facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأحزاب الإسلامية: برامج اقتصادية ضعيفة


جمانة غنيمات
12-06-2012 04:11 AM

في المغرب، قررت الحكومة زيادة أسعار المحروقات ابتداء من شهر حزيران (يونيو) الحالي، بنسب قدّرها المراقبون بالمرتفعة.
أهمية القرار أنه صدر هذه المرة عن حكومة إسلامية، يرأسها عبدالإله بن كيران، زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي فاز في الانتخابات التشريعية المبكرة، وهي أول حكومة يقودها حزب إسلامي في تاريخ المغرب.
مبررات الحكومة المغربية لم تختلف عن المسببات التي قدمتها حكومة فايز الطراونة لزيادة أسعار سلع وخدمات، منها الكهرباء والبنزين. إذ أرجعت الحكومتان قرار كل منهما إلى عدم قدرة دولتيهما على تحمل دعم مادة المحروقات، وذلك لمواجهة تقلبات أسعار المواد النفطية في السوق الدولية، والضغط الذي تشكله على موازنة الدولة وعجزها ودَينها.
العوامل المشتركة الأخرى بين القرارين أن الحكومة المغربية زادت الأسعار بنسبة تصل إلى 27% رغم أن البلاد تواجه ضائقة مالية وحراكا شعبيا يطالب بالتغيير، وكذلك الأردن.
والفارق الوحيد هو أن حكومة بن كيران جاءت استجابة للمطالب الشعبية الداعية للإصلاح، فيما جاءت حكومة الطراونة الانتقالية لتنقل الأردن إلى مرحلة جديدة بعد وضع قانون الانتخاب، أي أنها ليست انعكاسا لطموحات الشارع.
تشابه الحلول الاقتصادية بين الحكومات الحزبية الإسلامية وبين الحكومات التقليدية واضح وجليّ؛ فبعد محاولات التأجيل، لم يجد بن كيران بداً من رفع الأسعار كحل للمأزق، ليس لأن الرفع هو الحل الوحيد، بل لأن الأحزاب الإسلامية تعاني من قصور وضعف شديدين في برامجها الاقتصادية.
وفي دراسة مركز كارنيغي حول الأجندات الاقتصادية للأحزاب الإسلامية، التي أعدها الباحثان الزميلان محمد أبو رمان وإبراهيم سيف، يتضح أن البرامج الاقتصادية للأحزاب الإسلامية الصاعدة في ظل الربيع العربي ضعيفة.
وأكدت الدراسة أن البرامج الاقتصادية لأربعة أحزاب إسلامية في كل من تونس، والمغرب، ومصر، والأردن، "محدودة" رغم ما اكتسبته تلك الأحزاب من قوة سياسية جديدة عبر صناديق الاقتراع، أو ما ستظهره في انتخابات مقبلة.
أردنيا؛ تظهر الدراسة أن البرنامج الاقتصادي لحزب جبهة العمل الإسلامي لم يتطور على مدى الـ 20 عاما الماضية، بخلاف التطور الكبير في خطابها السياسي، وعلاقتها مع الدولة بهذا الخصوص.
لا أريد أن استبق الأحكام، لكن غياب برامج وخطط اقتصادية؛ مالية ونقدية، عن الأحزاب الإسلامية، ربما يكون ورقة التوت، بحيث يتكشف ضعفها في هذا الجانب الذي يشغل الناس ويتربع على سلم أولوياتهم.
بحسب ما جاء في الدراسة من تفاصيل؛ لا تملك الأحزاب الإسلامية عناصر النجاح، وما في جعبتها يجعلها مهيأة للفشل في إدارة الشأن العام، خصوصا أن أهم أسباب الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح، وتحديدا في الأطراف، اقتصادية. وهذا ما تؤكده نتائج دراسات أخرى تكشف أن الفقر والبطالة والفساد عوامل ساهمت بشكل كبير في بدء المطالبة بالإصلاح.
نتائج البحث غاية في الأهمية، وعلى جميع هذه الأحزاب التي ما تزال تعتمد في طرحها الاقتصادي على الشعارات البراقة والشعبوية أن تدرس النتائج جيدا، لعل وعسى أن تخرج برؤية واضحة وقوية تقوم على أسس اقتصادية قابلة للتطبيق، تقدم بديلا عن اللعبة التي تمارسها الحكومات منذ عقود، حتى لا تلقى هذه الأحزاب مصير تلك الحكومات، وتواجه الفشل الاقتصادي الذي لحق بالحكومات التقليدية، وتفقد شعبيتها لدى الرأي العام.
الملف الاقتصادي الذي يمس حياة الناس ولقمة عيشهم ومستوى معيشتهم ووظائفهم، سيصبح في لحظة ما أكثر تأثيرا من الحديث عن السياسة وتداول السلطة والمشاركة وقانون الانتخاب


الغد





  • 1 ابن الطفيله 12-06-2012 | 12:22 PM

    مقال رائع ونأمل ان يستفيد منه ..

  • 2 مراقب 12-06-2012 | 01:10 PM

    المقال يفتقر الى الموضوعية فاسقاط تجربة واحدة وقياسها على الواقع خطأ في التعميم

  • 3 واحد 12-06-2012 | 02:54 PM

    يعني طلع هالمقال بعد تقرير قبل يومين لمعهد كارنيجي. ...

  • 4 هاني المشاقبه 12-06-2012 | 03:04 PM

    مقال رائع جداً وفي مضمونه رسالة لمن اراد ان يقرأها فليكن تركيزه في مضمون المقاله وما طالعتنا به بعض الصحف هذا اليوم للتقلبات في واقع الاحزاب الاسلامية ومن تنكرهم وتحريمهم في الفترة الماضية للحركة الفنية
    وها هم اليوم يدعمون ويؤيدون اعتصام الفنانين وبأنهم معهم حتى تتحقق مطالبهم ...فهل الاحزاب الاسلامية تستجدي عطف الشارع للسير بما هو عكس التيار حتى تستيطع ان تبني قاعدة قد فقدتها في يوم من الايام ...أم هو البحث عن السلطة والنفوذ ومن ثم كان ما يكون
    المعذرة بانني ابعدت قليلاً عن المقال ولكني رأيت بأن ما كتبته قريب من افكار الاستاذة الكبيرة جمانه غنيمات مع كل احترامي وتقديري لها

  • 5 تحليل غير دقيق 12-06-2012 | 04:56 PM

    مقال يتلاعب بالحقائق. على اي حال الاسلاميين لم يفسدوا في الارض ولم تورطوا بنهب خيرات الاردن والدول الاخرى.

  • 6 بس حكومة المغرب منتخبه 12-06-2012 | 05:47 PM

    مقال جيد لكنك وللأسف لم تذكري أن حكومة المغرب منتخبه وحكومة الأردن غير منتخبه , حكومة المغرب الشعب يتحمل اخطاءها لأنه انتخبها وحكومة الأردن لا يتحمل الشعب أخطاءها لأنه لم ينتخبها وعشان هيك يا ريت دولة الطراونه يترك الأسعار كما هي ويخلي الحكومه القادمه المنتخبه ترفع الأسعار وما ظنيت انه سيكون حب الحكومه المتخبه للبلد أقل من حب الطراونه للبلد .دوحكومة المغرب هناك برلمان منتخب يراقبها ويخلعها في حالة حيادها عن بوصلة الشعب بينما في الأردن هناك مجلس نواب يتفق مع الحكومه على الشعب ولا حول ولا قوة الا بالله .

  • 7 غنمة 12-06-2012 | 08:40 PM

    نعتذر

  • 8 مواطن 13-06-2012 | 12:12 AM

    يعني الواحد لما يمسك شركة بعد ما ينخرب بيتها و تنسرق ومديونة و الموظفين الهم شهرين ما قبضو رواتب فاذا مسكها شيخ كيف بيوم و ليلة لازم يسد الديون و تصير زي الناس
    بس اذا كان فيه مجال للاصلاح بارادة صادقة يتم و اقرب مثال د.محمدالقضاة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :