عمون - الاء عليان - كشف الناطق الإعلامي باسم خريجي دور الايتام علاء الطيبي ان 39 خريجة من دور الايتام يعملن في نواد ليلية بالإضافة إلى 60% من الايتام لا يحملون إثبات هوية.

الطيبي أشار في المؤتمر الصحفي الأول "ايتام من اجل المستقبل اطلب حقك" والذي عقد ظهر الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي بتنظيم ملتقى الروافد برئاسة الدكتور عبدالهادي النسور وبحضور مساعد امين عام وزارة التنمية الإجتماعية عبد الله سميرات إلى أن 240 خريج دار رعاية لم يجدوا بعد خروجهم من دور الرعاية إلا الشارع مأوى لهم.

واضاف الطيبي ان وزارة التنمية الاجتماعية تتجاهل خريجي دور الايتام ما جعل فتيات يعملن في بيوت رذيلة ووفاة احدهن بمرض الايدز.

وعرض الطيبي معاناة الايتام في الحصول على رقم وطني يبدأ بـ 2000 ما يسبب لهم إحراجاً في الحياه العملية، مضيفا ان 60% من الايتام لا يتمتعون بإثبات هوية.

واشار الطيبي إلى ان وزارة التنمية الاجتماعية تعمل على تزويج فتيات دور الرعاية دون السن القانونية من جنسيات عربية للتخلص من اعداد الفتيات.

واوضح الطيبي ان وزارة التنمية الاجتماعية "لا تعمل على تحصيل حقوقنا من مأوى ومسكن وتأمين صحي بعد خروجنا من دور الرعاية وهي مكرمة ملكية اطلقها جلالة الملك في افطار رمضان في عام 2010".

ولفت إلى ان الاهمال لم يقتصر فقط على الوزارة، ذاكراً أنه في احدى دور رعاية الايتام توفي يتيم لعدم نقله إلى المستشفى وتغيير وحدة الدم نتيجةاصابته بمرض التلاسيميا.

وتخلل الملتقى مشاركات واسعة من الايتام عرضوا معانتهم، فمثلا الشاب احمد عبد القادر تخرج من دار وصفي التل للأيتام تحدث عن ان العنف لم يقتصر فقط على الجسد بل امتد للتحرش الجنسي من قبل المشرفين.

واضاف عبد القادر "ان بعد خروجي من دور الرعاية امتهنت السرقة لأعيل نفسي ولم يكن إلا السجن مأوى لي" واضاف انه عندما كان يحاول الاستنجاد بوزارة التمنية الاجتماعية للا يتلقى سوى "دبر حالك"، بحسب الشاب.

وقالت احدى خريجات دور الرعاية ان الاجراءات التأدبية التي تستخدمها دور الايتام أدت إلى انحراف الفتيات وذلك لنقلهم لمراكز الاحداث.

وقال الاستاذ القانوني والناشط في مجال حقوق الانسان اكرم كريشان في مداخلة له خلال الملتقى ان معاناه الايتام في عمان ليست معاناه بالمعنى الحقيقي أمام مايحدث في دور الرعاية في المحافظات، فهناك انتهاك صارخ لحقوق الانسان عند ربط الايتام بالزناجير الحديدية وحبسهم وتعذيبهم، مستكنرا صمت الدولة على تلك الانتهاكات وعدم تأمين حياة كريمة لهم.

وقال الناطق الاعلامي في وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط انه على الايتام مراجعة لجان التقييم و التحقيق التابعة للوزارة في حال حدوث انتهاكات بحقهم، واضاف "على المجتمع استبدال مصطلح يتيم أو لقيط بفاقد السند الأسري".

وكشف الرطروط عن نية الوزارة بتعيين اعضاء لجان التقييم والتحقيق من متطوعين من خارجها.

واضاف ان الوزراة تعمل على وضع خطه إصلاح لدعم خريجي دور الأيتام وتخصيص مبلغ بقيم ة125 الف دينارا لخريجي دور الايتام و 250 الف دينارا لدعم صندوق الأمان.

من جهته قال مساعد امين عام وزارة التنمية الاجتماعية عبد الله سميرات ان تم منح 18 منزلا لخريجي الايتام بالإضافة إلى منح 100 الف دينار لتزويجهم.

واضاف سميرات ان استراتجيه تأمين خريجي دور الرعاية في المراحل الاخيرة وسيتم تشكيل وحده خاصة لمتابعتهم.

وتابع سميرات ان الوزارة عملت على توظيف 36 يتيما في مديريات الأمن والدرك.

وبين الايتام قائمة مطالبهم والتي تتمثل بتوفير برامج تخصص للتكيف وتعايش الايتام مع المجتمع وتنفيذ المكرمة الملكية بتجنيد الايتام في قوات الأمن والدرك والتأمين الصحي.

وطالب الايتام بفتح تحقيق بملف وفاة اليتيم الذي تواترت الانباء بوفاته بسبب الاهمال، بالإضافة إلى تفعيل دور صندوق الأمان وتوفير مساكن لخريجي دور الرعاية واستكمال مشروع (مساكن) الذي اوقفته وزارةا لتنمية الاجتماعية. ومتابعة ملف تزويج اليتيمات.

ولفت الايتام في حال عدم استجابة وزارة التنمية الاجتماعية لمطالبهم سيتم تنفيذ اعتصام مفتوح أمام قصر الحمر لحين الاستجابة لهم.

واختتم النسور الملتقى ان خلال 5 السنوات الماضية كان هناك تحسن طفيف برعاية خريجي دور الايتام إلا ان الكادر الوظيفي لرعاية الايتام يتصف بالضعف من ناحية والمبالغة بالاجراءات التأديبة بحق الايتام.