facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تمزيق الكتب المدرسية!!!


د.حسين الخزاعي
20-06-2012 09:20 PM

ظاهرة مزعجة ومنفرة تمارس من قبل بعض طلبة المدارس مع انتهاء كل عام دراسي بعد تقديم الامتحانات النهائية, ظاهرة تمارس - عينك عينك- ولسنا بحاجة الى ميكروسكوب ليرصد ويتابع هذا الفيروس السلوكي الطلابي , فيتسابق بعض طلبة المدارس إلى تمزيق الكتب المدرسية او أوراق الامتحانات التي بحوزتهم ورميها قرب مدارسهم بشكل مؤذ لكل من يشاهد هذه الممارسات ، فضلا عما تشكله من مظهر غير حضاري وسلوك فيه ايذاء للبيئة وازعاج إلى المنازل القريبة من المدارس بسبب تطاير وتكدس هذه الكتب امام منازلهم ، كما ان عمال الوطن يتكبدون الجهد والمعاناة لتجميع هذه الأوراق والكتب والحقائب ووضعها في الحاويات والقيام بتنظيف الأماكن التي تم رمي الكتب بالقرب منها .
ولتتبع ورصد هذا السلوك الطلابي العنيف نحو الكتب المدرسية وتمزيقها ، ورميها، ومحاولة تفسير وتحليل هذا السلوك الذي فيه اعتداء كبير وصارخ على الكتب المدرسية وعلى مسيرة عام دراسي بالكامل قضاها الطلبة بالدراسة والمتابعة والتحضير والاستعداد للاستفادة مما هو موجود ومخزون في بطون الكتب من علم، ومعرفة، واجتياز هذه الامتحانات تمكن الطلاب من الانتقال الى صفوف دراسية اعلى, تفسير هذا السلوك يعود بالدرجة الأولى الى تداخل عوامل مجتمعية ونفسية وتعليمية، فالتقليد الاعمى لاصدقاء السوء من الطلاب، وتباهيهم القيام بمثل هذه السلوكيات يشجع الطلبة الآخرين على تقليدهم وخاصة الذين في صفوف ومراحل تعليمية ادنى من صفوف الطلاب مرتكبي هذه السلوكيات على تقليدهم مستفبلاً, وغياب توجيه وارشاد الابناء للاحتفاظ بالكتب المدرسية ، وعدم وجود توجيه ومراقبة من قبل المدرسة وعدم وجود برامج للاستفادة منه, وغياب تشجبع الابناء من قبل الاسرة والمدرسة نحو متعة قراءة الكتاب المدرسي والتي تكون بعد الانتهاء من تأدية الامتحانات المدرسية فائدتها اكبر كون القراءة للكتب تكون قراءة اختيارية ذاتية فتكون مفيدة للطالب لا سيما خلال العطلة الصيفية التي يحتاج الطالب فيها إلى اشغال وقت الفراغ والقضاء على الملل والكسل, والتركيز على إعادة قراءة بعض الدروس الصعبة في المناهج المدرسية وهذا فيه فائدة لفهم المواضيع بصورة أدق وأفضل, كما ان الطلبة بحاجة ماسة الى تذكر بعض المواد للاستفادة منها في السنوات المقبلة من مراحلهم الدراسية
وعند الحديث عن هذا الموضوع فإننا نؤكد أهمية تعاون الطلاب فيما بينهم وتبادل الكتب المدرسية والتحضير للصفوف المستقبلية خلال فترة العطلة الصيفية, وأرجو أن لا يفهمني البعض أنني من دعاة أن تتحول العطلة الصيفية إلى مجموعة من الأنشطة العلمية والدراسية فقط. وهذه نظرة خاطئة فيجب أن تستثمر العطلة الصيفية أيضا في تنمية مواهب الطلاب وهواياتهم الفنية والرياضية والرحلات الجماعية مع الأقارب والأصدقاء وممارسة الهوايات في أجواء وأماكن مناسبة لذلك. بحيث لا تنتهي العطلة إلا وقد اكتسب فيها كل شاب من وطننا العزيز موهبة يستفيد منها في بناء مستقبله. الا أن التحضير المسبق والإعداد للمراحل التعليمية المتقدمة يساعد على تهيئة الطلاب واستعدادهم للمواضيع التي سوف يتعلمونها في المستقبل.
وبعد,,, اتوجه إلى وزارة التربية والتعليم، والمدارس الخاصة اخذ موضوع تمزيق الكتب المدرسية ورمي الحقائب ومحتوياتها مع نهاية كل عام دراسي بعين الاعتبار, وان يتم الطلب من الطلبة مع نهاية العام الدراسي لمن لا يرغب بالاحتفاظ بهذ الكتب التبرع بها للمدارس؛ حتى تستفيد منها وتوزيعها على الطلبة غير المقتدرين المحتاجين لها في السنوات المقبلة، من دون ان ترمى بشكل غير لائق وغير حضاري في الشوارع, وفي هذا الجانب لا بد أن نؤكد دور الأسر في تدريب أبنائها وتوعيتهم وإرشادهم لأهمية تبادل الكتب المدرسية أو تعويد الطلبة على الاحتفاظ بها لاستفادة الإخوة او الجيران والاقارب من اجل التخفيف على بعضهم البعض من الناحية الاقتصادية وتنمية التعاون بين أفراد المجتمع.
مسك الكلام,,, في نهاية كل عام دراسي ، تتكر ظاهرة تمزيق الكتب وأوراق الامتحانات ، ورمي الحقائب المدرسية ومحتوياتها في الشوارع ، فبالرغم من مرور اسبوعين على بد العطلة الصيفية إلا ان الكتب الممزقة والحقائب ما زالت موجودة في بعض الشوارع ، كما اننا نرصد تكرار هذه الظاهرة حتى من قبل طلبة التوجيهي . نريد حلول جذرية من اهل الحل والربط في وزاراتنا ومؤسساتنا التربوية تتقدمهم مؤسسة " الاسرة " المؤسسة الأولى في التربية والتنشئة الاجتماعية ، وتشجيع الابناء لاقتناء الكتب المدرسية، وتحفيزهم لتأسيس مكتبات في منازلهم، لمطالعتها والاستفادة منها مستقبلا ، فما اجمل الذكريات المتعلقة في المراحل الدراسية المختلفة .

اكاديمي، تخصص علم اجتماع





  • 1 ابوكركي من احفاد مشحن \معان 20-06-2012 | 10:11 PM

    استاذي العزيز ... نعم نظم صوتنا الى صوتك باننا نريد حلول جذرية من موسساتنا التربوية وكذلك الاسرة التي يقع عليها المسؤلية الاولى في التربية والتنشئة ان المواجة الان بين الكتاب والانترنت ان تاسيس مكتبة في البيت من الضروريات بارك الله فيك مقال رائع من ابن بلد منتمي ..... نشد على يدك حماك الله وسدد على طريق الخير خطواتك ....

  • 2 ام يزن 21-06-2012 | 02:54 AM

    يا ريت تعطوني حل للتخلص من الدفاتر والكتب والاوراق المتراكمة عندي

  • 3 ام عمار 21-06-2012 | 02:25 PM

    دكتور شكرا على مقالك الهادف ولكن لا يصلح العطار ما افسده الدهرر جيل لا يتحمل اي مسؤوليه مستهتر

  • 4 رائد 21-06-2012 | 02:57 PM

    استاذي الفاضل مقالك رائع اقترح على الطلبه واهلهم اللذين يدرسوا في المدارس الخاصه بان يتبرعوا بكتبهم للطلبه الغير مقتدرين في المدارس الحكوميه

  • 5 كيف كنا 21-06-2012 | 04:01 PM

    كنا قبل 50 عاما نحافظ على كتبنا لبيعها في بداية العام الدراسي بسعر رمزي حيث كانت هناك (مكتبة روحي) في الشارع المتفرع من شارع بسمان خلف سوق البخارية كان الشارع بتلك الفترة مزدحما بباعة الكتب المستعملة والمشترين .... رحم اللة تلك الأيام فقد كان هناك احترام للثقافة والكتاب .... الى اين نتجه الآن؟؟؟؟؟؟؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :