facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانتخابات والمساجد ..


02-11-2007 02:00 AM

من حق الوطن علينا كما في كل عرس وطني أن نقدم له وأن ينتهي العرس القادم الانتخابات بحضور شعبي كبير و بفوز نواب قادرين على حمل الامانة .
يمثلون الامة ويطرحون هموم الشعب ويرفعون في حواراتهم مع الحكومة قضايا الناس ويجدون حلا لكل
أزمة والصوت أمانة لله وللوطن يسأل عنه صاحبه يقدمه أو يؤخره لانه عطاء يجسد معنى الانتماء .
كثرت المقرات الانتخابية والخطب الرنانة والوعود بما لايدرون أنهم واصلون لطرحه أولا وقبل الكلام في تحقيقه والامر لايحتاج أولا وأخيرا الا ما الذي قدمه المرشح قبل قراره بالترشيح بعضهم يظن أنه قدم الكثير
فيقول سلوا عني وهذه سيرتي وأنا من المحافظين على الصلاة وحاصل على شهادات يعددها ولكن هذا وغيره هل هو المطلوب؟ وهل الكفاءات والشهادات ترفع صاحبها وتجعل من المواطن ينتخب ؟ اذا كانت النيابة خدمة للوطن والامة فأنت أجير للمواطن استأجرك ووكلك بمهمة عنه فعلي الناخب أن يتذكر خير من استأجرت القوي الامين
وعلى النائب أن يكون قويا وأمينا لكن تفسير هذه القوة والامانة يتفاوت من مرشح عشائري الى مرشح حزبي
ومستقل وهكذ ا والذي نريده هنا أن لايستغل المسجد بأي شكل من الاشكال فمن تريد أن تلتقي به في المسجد يمكنك لقاؤه خارج بيت الله وأن يعرفك من اسمك و صورتك وشهرتك في مجتمعك اذا كنت من رواد المساجد أو لا.
المصلي سيذكًر بواجبه الوطني ويبلًغُ ويحثُ على ذلك والامام أيا كان لا أظنه يترك مثل هذا الامر دون أن
يذكر به في خطب الجمعة لانه كما هو واجب وطني أيضا هو واجب ديني مأمورين أن نخلص فيه للوطن والامة
ولكن لن يكون خطاب المسجد أن انتخبوا فلان ولا تنتخبوا فلان . فبعدكم عن المسجد طوال سنين مضت من أعماركم لن ينفع وجودكم اليوم فيه ولو اعتكفتم الليل والنهار فلنترك للمسجد حرمته وهيبته وقداسته ولا نجعل
منه ساحة للدعاية أو صورة للرياء أن انظروا الي أنا في المسجد أنا أصلي أنا بينكم أنا معكم .
أين كنت قبل ذلك وماذا قدمت وبماذا شاركت لتقنع المرشح ببرنامجك فصياغة البرنامج لاتكفي ولا تقنع ما لم يرافقها عملا قدمته ومشاركة لابناء المجتمع المحلي الذي تعيش فيه شاركت بها .
ولئن سأل سائل لماذا تمنعون المساجد عن المرشحين ؟ فلأنها ما أعدت لذلك ولا لهذا اقيمت والذين يحتجون أنه من المسجد سيرت الجيوش وعقدت المعاهدات وكانت مجالس الشورى فذلك بلا اجتهاد ولا قياس لانه لم يكن غيرها ولما استحدثت في الدولة الاسلامية المقرات والدوواين منها صدرت القرارت ولما كان الامر يخص المسلمين فقط كانت خطبة الجمعة تناديهم لهذا الامر واليوم والانتخابات تضم المسلم والمسيحي والعلماني والليبرالي والمتدين وغير المتدين والرجل والمرأة فمن الظلم أن يكون للمسلم المسجد مقرا له وليس للمرأة دور في هذا المسجد اذا كان مجلس النواب يمثل كل الامة فالامة مركب اجتماعي يتمايز الا بالهوية الاردنية الواحدة
التي تناديهم لواجب كل واحد من ابناءه مأمور بأداءه .
وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا أتريدون للمسجد غير هذه الوظيفة التي أرادها الله تعالى أم أن تقولوا هذه ليست دعوة لغير الله وتبحثون عن نصوص أنه يجوز أن يكون مكانا للدعاية الانتخابية واذا كان كذلك لما لا تطالبون بحقوق المسجد والقائمين عليه وتدافعوا عن وزارة الاوقاف التي نسمع من النواب الهجوم عليها بدل مناصرتها ومؤازرتها ومعرفة دورها الذي تقوم به ليس للاردن فحسب بل لكل الامة شعوبا ومقدسات .
ولنا أن نتسآل لكل مرشح من حبه لوطنه وانتماءه لدينه هل تسمح للامام وللدعاة أن يقيموا في بيتك كل جمعة بيانا أو درسا ويجتمع أهل الحي فيه كما يجتمعون في المسجد ليتعلموا أحكام دينهم ويتشاورا في أمور دينهم ودنياهم ؟ هل تعقد في بيتك أيها المرشح في السنة مرة اجتماعا لزواج الشباب كما كان أباؤنا من قبل وأجدادنا الذين كانت بيوتهم وليس المساجد مقرات للتشاور وتقديم الخدمات لمحتاجيها حتى المختار كان بيته للضيافة للغريب فاذا بالنائب يغير هواتفه وربما منزله بعد النجاح ويغلق بابه ويعلم أبناءه الكذب أنه غير موجود اذا طرق بابه ضيف وهذا لا يسري على الجميع قطعا .
للوطن علينا من المسجد أن نغرس حبه في القلوب كما نغرس الايمان فيه ومن المسجد نرسي قواعد المحبة والانسانية وأداء الحقوق ونشر الوعي بحق كل مسلم لاننا نملك منهجا قرآنيا يرشدنا . الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا .
فلننآى بالمسجد عن الحزب والمذهب والمقاصد الشخصية ولنقترب منه في ارساء المحبة والانسانية والرحمة ونشر العلم والدين وهذه رسالتنا رسالة عمان رسالة الاسلام التي فيها ومنها ننطلق ونتخاطب ونتحاور.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :