عمون - انتخبت الهيئة العامة لفرقة مسرح الفوانيس مساء أول من أمس في مقرها بجبل اللويبدة هيئة إدارية جديدة للفرقة برئاسة الفنان الموسيقي طارق الجندي بحضور مندوب وزارة الثقافة غسان طنش.

وفاز في الهيئة الإدارية كل من الفنانين: نادره عمران نائباً للرئيس، ونادر عمران اميناً للصندوق، وعمر عرفه اميناً للسر،
ومحمد السوالقه، وغسان مفاضله
واحمد عفيفي أعضاء.

وناقشت الهيئة العامة لفرقة الفوانيس التقريرين المالي والإداري وأقرتهما قبيل استقالة الهيئة الإدارية التي يرأسها الفنان نادر عمران لدورتين متتاليتين.

وأوصت الهيئة الادارية بعقد لقاءات دورية للهيئة العامة، بخاصة بعد انضمام أعضاء جدد للهيئة العامة، من أجل الالتفاف حول الفرقة وتفعيلها حضورها من خلال طرح مشاريع جديدة تنسجم مع روحية الفرقة وهويتها الثقافية.

وقال الفنان طارق الجندي الذي فاز برئاسة فرقة الفوانيس بالتزكية، أن الفرقة ستعمل على تطوير العديد من المشاريع وتفعليها، مثل مهرجان أيام عمان المسرحية الذي ستتولى إدارة دورته القادمة الفنانة نادرة عمران، والنشاطات الأخرى الموازية لها، من سينما وشعر وموسيقى وفن تشكيلي، منوهاً إلى أن جميع المشاريع يتم طرحها وتفعيل آلياتها من خلال أعضاء فرقة الفوانيس، بالتعاون مع وزارة الثقافة والمؤسسات والهئيات الثقافية المحلية والعربية.

وكان الرئيس السابق لفرقة الفوانيس ومدير أم عمان المسرحية نادر عمران قد أعلن في اختتام مفعاليات هرجان أيام عمان المسرحية استقالته من منصبه كمدير للمهرجان، ومن رئاسة فرقة الفوانيس .وعزا السبب إلى «مرحلة من اليأس» بعد تسعة عشر عاما من إدارته للمهرجان الذي تعرض إلى معوقات عديدة من قِبل متنفذين "وضعوا في مناصبهم من أجل خدمة الفنانين، وليس الاشتغال فيهم" بحسب تعبيره. كما لفت
إلى أنه لا يستطيع الإستمرار في إدارة المهرجان في ظل تراجع الدعم المالي الذي وصل في هذه الدورة إلى سبعة آلاف وخمسمائة دينار تلقاها من وزارة الثقافة فقط.

يشار إلى أنه تم تأسيس فرقة الفوانيس في العام 1982، من قبل العديد من الفنانين الذين أثروا الحركة المسرحية المحلية والعربية عبر حضورهم الفاعل والدؤوب في مشهدها المعاصر.

وتعتبر الفرقة من أوائل الفرق المسرحية العربية ثباتاً واستمرارية في توجهاتها ومشاريعها، وتحديدا مع "مهرجان أيام عمان المسرحية" الذي عزّز حضور الفرقة على خارطة المسرح العربي والعالمي.