facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مبادرات شعبية مطلوبة قبل انابوليس


طاهر العدوان
03-11-2007 02:00 AM

اشرف الصديق طاهر كنعان على اعداد رسالة, موقعة من شخصيات اردنية وفلسطينية, الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحتوي على اراء ومطالب تتعلق بمؤتمر انابوليس. الرسالة سلمت الى ابو مازن بداية الاسبوع الماضي تدعو الى التمسك بمواقف تمتد من ضرورة الارتكاز على المبادرة العربية والتشبث بحق العودة للاجئين اضافة الى حق السيادة الوطنية الكاملة على كامل الاراضي التي احتلت في حرب حزيران بما في ذلك القدس.مبادرة طاهر كنعان تستحق التقدير خاصة وانها تأتي في زمن لا يعلو فيه صوت على صوت الاهتمامات الاقليمية والطائفية والجهوية التي تزعم بان من الاخلاص للوطن اهمال القضايا القومية والصراعات المتعلقة بالمصير العربي ارضا وشعبا, هذا من جانب, ومن جانب اخر نسمع احيانا اصواتا فلسطينية ترى في كل رأي او موقف مخالف لها من اي مواطن عربي بانه تدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية!!.

ومع تأييدي لكل ما جاء في هذه الرسالة الموجهة الى ابو مازن حول مؤتمر انابوليس ارى ان هذه الخطوة تبقى ناقصة ان لم تُستكمل برسائل مماثلة موجهة الى جميع القادة العرب. ذلك انه من الظلم تحميل الرئيس الفلسطيني اعباء المسؤولية كلها كما فعل العرب اثناء قمة كامب ديفيد الثانية بين عرفات وباراك برعاية الرئيس كلينتون. يجب التعلم من الدرس, فعندما تمسك عرفات بالقدس واللاجئين دفع الثمن كاملا وباهظا, من تدمير مؤسسات السلطة واعادة احتلال ارضها الى محاصرته وموته في مقره بالسم المدسوس وحيدا في رام الله.

الرئيس الفلسطيني, بمعزل عن التأييد العربي الرسمي الفعلي له, لا يستطيع الاستمرار في مواجهة التحالف الامريكي- الاسرائيلي على موائد المفاوضات مثلما لا يستطيع وحيدا هو وشعبه مواجهة الاحتلال والاستيطان والجدار والتهويد فيما لا يقدم له العرب سوى النصائح في المعارك التفاوضية والصمت في مواجهة دبابات وطائرات ومستوطنات وسجون اسرائىل.

يدرك ابو مازن انه ليس من الحكمة ولا من المصلحة الوطنية ان يرفض المشاركة في اجتماع انابوليس وقد يدرك ايضا بان مخاطر المشاركة ربما تكون اكبر بكثير من الفوائد. لهذا من المفيد ومن القوة له ان يجمع بيديه ومن حوله كل ما يستطيع من الاوراق وفي مقدمتها توحيد الموقف الوطني الفلسطيني, منها ايضا تحريك الرأي العام العربي لدعم اهداف المفاوض الفلسطيني من خلال المؤتمرات والبيانات ورسائل الضغط التي تظهر لاسرائيل وامريكا بان طريق الحل واحد, استعادة الارض والحقوق واقامة الدولة.

لكن يبقى, ان اهم ما تحتاجه قضية فلسطين في انابوليس, رؤية اهتمام عربي رسمي بهذا المؤتمر والعمل الجدي على خوض معركة سياسية واقتصادية واعلامية شاملة لدعم موقف ابو مازن من اجل الحل العادل ولتوجيه رسالة الى الامريكيين والاسرائـيليين بان الفلسطينيين ليسوا وحدهم وان القضية قومية قبل ان تكون فلسطينية.

من هنا مطلوب ان يتبع مبادرة الشخصيات الاردنية والفلسطينية الى ابو مازن مبادرات اخرى من خلال توجيه رسائل مماثلة الى القادة العرب لحثهم على فعل ما يجب فعله من مساندة للفلسطينيين وقضيتهم, حتى لا تتكرر (لعبة كامب ديفيد الثانية), وتظهر اسرائيل بانها ممثل الخير, فيما الفلسطينيون اشرار يرفضون السلام عندما يرفضون الانصياع والاستسلام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :