facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبدالوهاب المسيري "الماركسي على سنة الله ورسوله"


03-07-2012 04:11 AM

عمون - تحل الثلاثاء الذكرى الرابعة لرحيل المفكر الكبير عبد الوهاب المسيرى الذى أنفق عمره كله في محاولة فهم أسرار الحياة، وسعى لأن يترجم فى كتاباته وممارساته العملية، معادلة "المثقف الفاعل في محيطه" التى أرسى المسيرى قواعدها، حين قال "إن المثقف الذي لا يترجم فكره إلى فعل لا يستحق لقب مثقف"، وربما نقطف اليوم في مصر مع أولى خطوات الجمهورية الثانية، بعضًا من ثمار ما زرعه المسيرى من فكر ونضال سياسي ضد نظام مبارك القمعى.

عندما يذكر اسم الراحل الكبير المفكر عبد الوهاب المسيرى، تسترجع على الفور بيت الشعر "الناسُ صنفان موتى في حَياتهم وأخَرونَ ببطنِ الأرضِ أحياءُ"، هكذا المسيرى رغم رحيله عن عالمنا قبل أربع سنوات، إلا أنه مازال حيًا في ذاكرة مصر والأمة العربية والإسلامية بما قدمه من علم وفكر، سيبقيه حيا مهما تعاقبت السنوات.

في الثالث من يوليو عام 2008 رحل المسيرى عن عالمنا بعد صراع مرير مع مرض السرطان، عانى خلاله من آلام المرض ومرارة التعنت الحكومى فى علاج قامة فكرية كبيرة مثله فى الوقت الذى بادر فيه نظام مبارك بعلاج كثيرين ممن اكتسبوا لقب فنان أو مثقف عنوة ورغم أنف الجميع، لا لشىء إلا لأنهم سخروا أقلامهم وحناجرهم لتلميع نظام مبارك، وتمهيد الشارع المصري لسيناريو التوريث، وضن بها مبارك على المسيرى لأنه رفض أن ينحنى لأهواء النظام ورغباته.

تجول المسيرى فى حياته بين تيارات فكرية وسياسية مختلفة حيث انضم لفترة قصيرة في بداية حياته إلى جماعة الإخوان المسلمين، ثم مالبس أن انصرف عنها بعد أن وجد تعارضًا بين معتقداته وبين منهج الإخوان المسلمين، رحل المسيرى إلى تيار اليسار المصري وتحديداً للحزب الشيوعي، وكان لانضمامه للحزب الشيوعى أثر كبير فى كتاباته ومن أشهر أقواله فى هذه المرحلة "أنا ماركسي على سنة الله ورسوله".

ابتعد المسيرى عن العمل السياسي فترات طويلة انصرف فيها إلى الكتابة، وأخرج فيه أكثر من 20 كتابًا منها على سبيل المثال لا الحصر"الفردوس الأرضي: دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية، الأيديولوجية الصهيونية: دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة، الغرب والعالم، الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية: دراسة في الإدراك والكرامة، الجمعيات السرية في العالم، أسرار العقل الصهيوني، الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ، من هو اليهودي".

شهد عام 2004 عودة قوية للدكتور المسيرى إلى عالم السياسة وساهم مع عدد كبير من المفكرين والمثقفين والسياسيين فى تأسيس حركة "كفاية"، التى جسدت فى نظر كثير من المراقبين المعول الأول الذى ساهم فى كسر جدار الخوف فى الشارع المصري ومهدت لثورة 25 يناير.

عملت "كفاية" بدعم من المسيرى وأقرانه على المطالبة بإصلاح ديمقراطي في مصر، ونظمت سلسلة تظاهرات احتجاجًا على إعادة انتخاب مبارك لولاية خامسة في 2005، وفي يناير 2007 تولى المسيرى منصب المنسق العام للحركة.

تعرض المسيرى إلى مضايقات عديدة من نظام مبارك واعتقل أكثر من مرة، وكان أكثر المشاهد قسوة على المسيرى- كما ذكر في حوار تلفزيوني، قيام رجال الأمن باعتقاله هو وزوجته بصحبة الدكتورة كريمة الحفناوى في مظاهرة لكفاية، بوسط القاهرة في يناير 2008، وقيام أحد رجال الأمن بدفع زوجته فأسقطها على الأرض، ثم اقتيادهم بعد ذلك إلى أحد طرق القاهرة الصحراوية لإرهابهم، إلا أن ذلك لم يثنيه عن دربه، وأصر على مواصلة النضال.

يشار إلى أن عبد الوهاب المسيرى ولد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964 (من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراة عام 1969 من جامعة رَتْجَرز.

وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 – 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 – 1979).

عمل المسيرى عضوًا فى مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا .

ومن أهم أعمال الدكتور المسيري موسوعته الشهيرة التى أمضى آخر سنوات عمره العشرين فى كتابتها موسوعة" اليهود واليهودية والصهيونية" التى تعد واحدة من أكبر الموسوعات فى تاريخ البشرية أصل فيها لنشأة الفكر الصهيونى في نموذج تفسيري من (ثمانية مجلدات)، وكذلك كتاب رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية- في البذور والجذور والثمار.

وللدكتور المسيري مؤلفات أخرى في موضوعات شتى من أهمها: العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة، إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (سبعة أجزاء).

كما أن له مؤلفات أخرى في الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية مثل: الفردوس الأرضي، والفلسفة المادية وتفكيك الإنسان، والحداثة وما بعد الحداثة، ودراسات معرفية في الحداثة الغربية.

والدكتور المسيري له أيضاً دراسات لغوية وأدبية من أهمها: اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود، ودراسات في الشعر، وفي الأدب والفكر، كما صدر له ديوان شعر بعنوان أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية، وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال.(الاهرام- محمد الشوادفي)





  • 1 علاء علان 03-07-2012 | 12:15 PM

    رحمة الله عليه ، هذا فقيد للامة جمعاء ، لا المصريين وحدهم ،،

  • 2 صالح 03-07-2012 | 12:42 PM

    مقال طيب ولكن لا يعطي الصورة الحقيقية للمثقف الإسلامي كما يقول عن نفسه المرحوم المسيري في مذكراته الصادرة حديثا. المسيري فمثقف واع وله من الانتاج الفكري و الأدبي ما يعجز عنه الكثيرون. رحم الله المسيري وبالمناسبة المسيري ترك الشيوعية تنظيما وفكرا عام 1969 ولم يعد إليها قط.

  • 3 د.رضوان محمود المجالي 03-07-2012 | 06:19 PM

    رحم الله الدكتور المسيري، عرفناه في فتره بسيطه فبل رحيله في جامعه القاهره، فكأن يفرض احترامه على الجميع بعلمه وتواضعه، فكان يتمتع بكرزما علميه، فرض على الجميع للخروج والوقوف أمام حركه قدومه في ساحات الجامعه كأن هذا الإنسان رئيس دوله أو شخصيه مهمه جداً، فجاء العلم ليرفع الإنسان بعلمه درجات أثارت حب الناس له وتقديرهم لخدمته للبشريه وبشكل خاص لقضايا الأمه وفكرها. وشكلت موسوعه المسيري مرجعيه فكريه لكل علماء السياسه في دراسه واقع الفكر اليهودي والصهيوني وبشكل أكثر تعمقاً، فرحم الله الفقيد وجزاه الله أجراً عن علمه.

  • 4 Beverly 23-07-2012 | 01:39 AM

    Thiinkng like that shows an experts touch


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :