facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نهج الملك ومسؤولية الأحزاب والحراك الشعبي


طاهر العدوان
04-07-2012 04:46 AM

قدم الملك، في اللقاء التلفزيوني، قناعاته وشرح للاردنيين الخطوات العملية لنهجه الإصلاحي وهي تلتقي مع مطالب الشعب بما في ذلك الحراك الشعبي وجماعة الاخوان، ولتوضيح اكثر فان هدف الاصلاح كما حدده هو ان يكون المجلس النيابي المقبل قادراً على تشكيل كتل برلمانية وحزبية تكون عاملا رئيسا في اختيار رئيس الوزراء وان يستمر المجلس اربع سنوات تواكبه لنفس المدة حكومة منبثقة عنه. هذا الهدف يتطابق مع الشعار الرئيسي في المسيرات والمطالبات الحزبية من اليمين الى اليسار.
لم يؤكد الملك على الصوت الواحد ولم يات على ذكره، فيما تجمع القوى السياسية على قناعة بأن (الصوت الواحد) هو بمثابة عصا في عجلة الاصلاح لأنه يمنع وصول كتل نيابية حزبية الى المجلس النيابي، ان تجاوز هذه العقبة بات مسألة ملحة لإخراج البلاد من دوامة المسيرات ومن حالة عدم الثقة بين الحكم والمعارضة. وتوجد اليوم امكانية لإزالة هذه العقبة من خلال الفرصة التي هيأها الملك للحكومة والبرلمان لتعديل قانون الانتخاب.
بالمقابل، مسؤولية نجاح الاصلاح ليست باتجاه واحد، هناك مسؤوليات تقع على الاحزاب وفعاليات الحراك الشعبي وعلى المجتمع المدني بأسره، فالثقافة والممارسة الديموقراطية أساسية في نجاح الاصلاح وهي مطلوبة من الحكام مثلما هي ضرورة اجتماعية وشعبية لا ينجح الاصلاح بدونها، ومن المثال المصري نشاهد أهمية تحقيق التوازن بين مختلف المطالب والتيارات، فالديمقراطية تعرف بأنها تلك التي تقوم على التوازن بين مصالح جميع المواطنين، ونحن إذ نعيش في ظل نظام سياسي يوفر للجميع حق التعبير وحق التنظيم الحزبي، فان الديموقراطية المنشودة بما في ذلك قانون الانتخاب يجب أن تقوم على الاعتدال الذي يحقق الإجماع الوطني، وهذا يعني ببساطة أنه لا توجد مسطرة واحدة للاصلاح، وسيفشل أي طرف يحاول ان يفرض (اصلاحه الخاص) على الآخرين، سواء كان هذا الطرف الحكومة او المعارضة.
نأمل ان تكون التعديلات على القانون بنفس الروح التي خاطب بها الملك شعبه برغبة صادقة في رؤيةالجميع (بلا استثناءات) يشارك في تأسيس مرحلة جديدة لنظام ديموقراطي، ونأمل أيضاً ان تسود روح المسؤولية بين صفوف المعارضة والحراك الشعبي للانتقال الى المشاركة في تأسيس هذه المرحلة، وهناك مسؤولية اجتماعية، فغياب الثقافة الديموقراطية بين صفوف المجتمع هي التي أهدرت إمكانيات الاصلاح بعد هبة نيسان، ومكنت لقانون الصوت الواحد لكي يعيش أكثر من عقدين بين صفوفنا، وبالوعي الوطني والثقافة الديموقراطية كان يمكن أن يتغلب المواطن على سلبيات الصوت الواحد عند وضع الورقة في الصندوق، وكان يمكن أن يتصدى بشجاعة لتزوير الاقتراع، وعلى العكس فان الانتماءات الضيقة المقترنة بالسلبية مكن للتزوير والمزورين.
تيار الاصلاح يكون قويا عندما يتغلغل الايمان به الى الجماهير الشعبية فتختار النائب الذي يحمل هموم الوطن لا همومه ومصالحه الخاصة، وليست كل العلة في الصوت الواحد فقط، المسؤولية شاملة والفرصة مهيأة ليحملها الجميع بأمانة وإخلاص لبناء الأردن الذي نريد. ان (التغيير من خلال المشاركة بالانتخابات) شعار جدير بان يكون عنوانا للمرحلة المقبلة، مع تشديد الرقابة الشعبية على نزاهة الانتخابات.
الفرصة مهيأة لان الدولة نجحت وبتوجيه حاسم من الملك على إبقاء الحراك الشعبي ضمن حدود آمنة، رغم طول مدة الحراك وتنوع أساليبه وهذا اهم إنجاز للحريات العامة يوكد التزام راس الدولة بالتغيير والجدية في الاصلاح. والفرصة مهيأة للإرادة الشعبية للنهوض اذا اثبت الحراك أنه ممثل لقطاع واسع من المواطنين في المحافظات وبالتالي سيكون مؤثرا في اختيارهم لنوابهم في الانتخابات.قواعد اللعبة اصبحت واضحة وأي قوة حزبية أو حراكية لا تستطيع دفع المواطنين ضمن بيئتها الاجتماعية الى الانخراط في النشاط السياسي من منطلق الوعي الوطني بعيدا عن الهويات العشائرية والضيقة، ستكون في الواقع مناصرة للصوت الواحد ومناقضة تماماً لكل هتافات الاصلاح وشعاراته.
عن الراي.





  • 1 مفرهد 04-07-2012 | 05:45 AM

    انا بعرف انه الانسان ...

  • 2 الوريكات 04-07-2012 | 12:59 PM

    معالي العدوان رجل

  • 3 عيسى 04-07-2012 | 04:50 PM

    لا ادري لماذا دائما اللوم على المواطن. وعلى الحراك الشعبي ...هل جاء هذا الحراك من فراغ؟ الا توجد دوافع قوية اثارت حفيظة الشعب وحركته ذاتيا؟ الم يكن هناك فساد اداري ومالي في الحكومات المتعاقبة والتي تم برمجتها لافقار الوطن والمواطن تمهيدا لفرض سياسات معينه مسبقا؟
    اليست الحكومات المتعاقبة واصحاب النفوذ ومن يسمون انفسهم رجالات الدولة هم من دفع بهذا الاتجاه طوال عقود من الزمن؟
    هل استطاعت الحكومات المتعاقبة معاقبة فاسد واحد من رجالات الدولة الفاسدين؟
    الشعب ليس مهتما بالانتخابات ولا من يمثلهم لانهم على قناعة بان التزوير لابد وان يقع, والحديث عن الشفافية والنزاهة هو فقط للاعلم مع وقف التنفيذ؟

  • 4 بني حسن 04-07-2012 | 08:12 PM

    مقال رائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :