بيوت شعر وصواوين واعلام وسجاد وقهوه ساده وحلويات ويافطات وصور وتصوير واصوات الموسيقى الوطنية الاردنية وحشود جماهيرية وخلاجات وشجون تطوف ما بين المقر الانتخابي لمرشح ما واخرى في مقر مرشح اخر وحالات استنفار في اهل ولجنة مؤازريه ومؤيديه والجميع يدعو له بالنجاح في الانتخابات النيابية القادمه . لذا فان هذه الطقوس التي تمارس من قبل المرشحين ما هي الا طقوس الافراح المعتاده ، الا ان العروس والعريس مختلفون في هذه الحاله انه كرسي او مقعد العضوية في مجلس النواب الاردني والجميع من هؤلاء المرشحين يسعون جاهدين بان يكون هو ذلك العريس او العروس وخاصة ان هؤلاء المرشحين هم من الرجال والنساء ، ومعظمهم قد قام بتقديم اوراق اعتماده الى اهل عروسه وعبر عن مواصفاته ومزاياه راجيا ومتمنيا ان يتم الموافة على طلبه ، وان المهر الذي سوف يدفعه مختلف بينهم والذي تراوح الى حد الان ما بين الثلاثة الاف والثلاثمائة الف دينار اردني ، وترى المرشحين يتوسلون هنا ويتواسطون هناك ويبتسمون لكل من يقابلهم لعل وعسى ان يتم الموافقة عليهم .
ومن هنا فان على اهل العروس ان يتريثوا قليلا في اختيار العريس المناسب لعروستهم واعنى بذلك على الناخبين وكل في منطقته وحسب توزيع المقاعد على المناطق الانتخابية ان يختاروا هؤلاء العرسان المناسبين لعقد قرأنهم لمدة اربع سنوات قادمه وهي شبه زواج المتعة ( يتمتع النائب خلال هذه الفتره بامتيازات تتراوح ما بين الراتب والسيارات والعلاوات والسفر والوجاهة والولائم وما الى ذلك ) وذلك لان فترة عقد القران محدودة ولاربع سنوات، ولهذا على الناخبين ان يختاروا المرشحين المؤهلين والقادرين ان يحافظوا على عرائسهم من العبث والهوى وذلك لمدى اهمية هذه العروس للوطن وان لا يهتم الناخبين الى مقدار المهر الذي دفعه المرشحين ودون النظر الى الايحاءات والاوهام التي يرسمها بعض المرشحين لاغواء الناخبين من خلال ما يسمى بالمال السياسي فان الذي تبيعه صوتك في هذا اليوم مقابل دراهم بخس معدودة فانه سوف يبيع هذه العروس بدراهم بخس ايضا ،وحتى تكتمل افراح العرس الديموقراطي فأن على اهل وذوي العرائس ان يختاروا العرسان القادرين على حماية عرائسهم والحفاظ عليهن مستقبلا .