facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأمن الناعم والأمن الخشن


فهد الخيطان
07-07-2012 10:22 PM

المقاربة الأمنية أصبحت أكثر وضوحا؛ فقد اختصرها مدير الأمن العام الفريق أول حسين المجالي، بالعبارة التالية: "الأمن الناعم مع الحراك السلمي، والأمن الحازم مع الحراك خارج القانون".
"الأمن الناعم" في التعامل مع الحراك السياسي جنّب النظام السياسي سيناريو الصدام مع الشعب، وكان هذا بلا شك خيارا حكيما. لكن لنتذكر أنه، وإلى جانب ذلك، طرحت الدولة مبادرات سياسية وخططا إصلاحية، صحيح أنها لم ترتق إلى مطالب الأحزاب والحراكات، لكنها ساهمت في خلق حالة حوار أشغلت الشارع السياسي، وامتصت ولو لفترة من الوقت حالة الاحتقان.
غير أن استراتيجية الأمن الناعم بدأت تستنفد أغراضها بعد سنة على اعتمادها. والسبب أن الدولة بالغت في الاعتماد عليها، وساد في أوساطها الاعتقاد بأن الحراك الشبابي والحزبي المنضبط هو النسخة الوحيدة للربيع الأردني.
لكن الأمر لم يكن كذلك. ففي الأشهر الأولى من العام الحالي، ظهرت ملامح أولية لنسخة ثانية من الحراك أكثر خشونة وعنفا، تنامت مظاهرها مع مرور الوقت حتى كادت تغطي على صورة الحراك السلمي.
العنوان العريض للنسخة الثانية من الحراك: تحدي سلطة الدولة ورموزها، واللجوء إلى أشكال غير قانونية للاحتجاج، كقطع الطرق، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، واقتحام المباني العامة، واستهداف مراكز الأمن.
المحرك الأساسي لهذا النوع من الاحتجاجات يكون، في الغالب، قضايا مطلبية جماعية، مثل انقطاع المياه عن الأحياء السكنية، أو البحث عن فرص عمل في ظل ارتفاع معدلات البطالة، والمطالبة بتحسين أوضاع الموظفين والعاملين في مؤسسات عمومية. وفي بعض الأحيان، تكفي مظلمة فردية لتفجير حالة احتجاج. وشهدنا في الآونة الأخيرة تزايد محاولات الانتحار على خلفية مطالب شخصية.
ورافق ذلك كله عنف اجتماعي على خلفية جرائم قتل، بالإضافة إلى العنف المصاحب لامتحان الثانوية العامة، ولجوء البعض إلى القوة لممارسة الغش في الامتحانات.
التطور اللافت في الاحتجاجات المطلبية أن شعاراتها أصبحت تكتسي طابعا سياسيا. فالمحتجون لا يكتفون بإحراق الإطارات وإغلاق الشوارع عند انقطاع المياه عن منازلهم، وإنما يصبون نقمتهم على الدولة والرموز السياسية. وفي هذه الحالة، نكون أقرب إلى ما يمكن وصفه بالعنف السياسي.
يتعين على مؤسسات الدولة إدراك هذا البعد للحراك الخارج عن القانون، قبل التورط في الاعتماد على "الأمن الحازم" في التعامل معه.
لا تستطيع المؤسسة الأمنية، بأجهزتها المختلفة، أن تتحمل المسؤولية وحدها، وإلا ستخسر المواجهة؛ لأن الاعتماد المفرط على القوة سيعرض صاحبه إلى الوقوع في الخطأ، عاجلا أم أجلا، وقد وقعوا فيه بالفعل في السلط باعتراف مدير الأمن العام.
الأجهزة المسؤولة في المحافظات وقطاع الخدمات تقف عاجزة عن معالجة المشاكل قبل تفاقمها، ولو كانت تقوم بمهامها لما سمحت بانقطاع المياه عن أحياء سكنية لأيام طويلة بدون أن تجد حلا. ألم يسمع الحكام الإداريون في السلط مثلا، بنية نشطاء التيار السلفي الاحتجاج؟ لماذا انتظروا إلى حين نزول الشبان إلى الشارع؟ أعرف أن قنوات الحوار معهم مفتوحة، لماذا لم يبادروا إلى الحوار معهم؟
وفي العقبة أيضا، مشكلة العمال ليست جديدة؛ لماذا وصل الأمر إلى حد اقتحام مبنى المفوضية؟ وأين كنا من مطالب أهالي العقبة؟ لقد انتهى الأمر إلى استقالة رئيس المفوضية هروبا من واقع يستحيل معه العمل.
الإدارات التنفيذية تحاول أن تغطي على كسلها وعجزها عن التعامل مع المواطنين ومشاكلهم باللجوء إلى القوة الأمنية، فذلك أسهل الطرق.
الاعتماد المتزايد على القوة الأمنية والدركية في التعامل مع المشاكل دليل ضعف لا قوة.

fahed.khitan@alghad.jo

الغد





  • 1 عالمكشوف / منذر العلاونة 07-07-2012 | 11:27 PM

    ( توفير لقمة العيش ومياه الشرب بشرف .هي الامن والامان وغير هيك كذب .وخزعبلات .بعيدا ( النعومه والخشونه للمجالي وغير المجالي .وكان الاردن وشعبه ولا يزال الاخلص والارقى .على وجه الارض .ولكن فسادهم لوث المجتمع .(ولم يصبر أيوب .كما صبر الشعب الاردني ( الهندي ) على ابناء الحرام .ودجلهم .واختبائهم وراء الاخلاص الكاذب ...

  • 2 كنافة خشنة وناعمة 07-07-2012 | 11:43 PM

    .... لو يفتح محل كنافة احسنلو...قال خشن وناعم قال

  • 3 سياسي 08-07-2012 | 12:15 AM

    في كل دول العالم وعلى راسه الدول الغربية هناك سماح وتسماح للمسيرات السلمية وهناك ضرب واعتقال في مظاهرات العنف . ما جرى في لندن ليس عنا ببعيد . ندعو الدولة الى اعتقال كل عنيف والى ضرب كل معتدي .

  • 4 افتخر اني اردني 08-07-2012 | 12:48 AM

    عدم مصداقية الامن كانت واضحه عندما اعتقل جماعة الحراك السلمي مع جماعة الحراك العنيف و هو يعلم ذلك و عن عمد ... ان التفاوت في تصرف الامن بين كل مسيرة مسالمه و اخرى عنيفه , ليس ابتكارا امنيا , بل انما هو تصرف حتمي صاغته عقلانية و مصداقية الحراكات ... ان الشعب الاردني اثبت انه اكثر عقلانيه و اكثر حرص من من هم قائمين عليه و هذا امر يدعوا للفخر و العزه لهذا الشعب ... اتهموا بالعمالة الخارجيه و تلقي الدعم و شهر بهم و مع ذلك بقي شعبنا على سوء حاله يطالب بالعدل و السلم معا ... هؤلاء هم الاردنيون , هم دائما فوق , فوق السحاب في كل شيء

  • 5 مواطن 08-07-2012 | 01:45 AM

    كنافة ناعمة كنافة خشنة

  • 6 كنفجي 08-07-2012 | 03:03 AM

    توجهت الجاهه الكريمه الى مضارب الامن العام وكان في استقبال الجاهه لفيف من ضباط الامن الناعم والامن الخشن وقد تبادل الاطراف اطراف الحديث واتفقوا ان تكون الكنافه للجاهه كنافه ناعمه وخشنه اقتداءا بالسنه الحميده لمدير الامن العام بالامن الناعم والخشن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :