عمون - خاص - جمعت مأدبة عشاء سياسية أقامها النقابي د. عرفات الأشهب كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس أحمد عبيدات مسؤول الجبهة الوطنية للإصلاح ورافق مشعل عضو المكتب السياسي محمد نزال فيما حضرها عدد محدود من الشخصيات السياسية والإعلامية، وذلك في منزل الأشهب مساء السبت.

وعلمت "عمون" أن عبيدات كان يتقاسم المقعد الرئيس مع خالد مشعل فضلا عن حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي وبقية الضيوف .

وتداول الحضور جملة من القضايا وصفها الكاتب البارز فهد الخيطان بأنها نقاشات عامة حول الأوضاع المستجدة التي ترافق حالة الربيع العربي وانعكاساته على الساحة العربية عموما.

وحضر اللقاء أيضا د.خالد كلالده أمين عام حركة اليسار الاجتماعي والمهندس خالد رمضان أمين عام التيار القومي والزميلان فهد الخيطان ومحمد ابو رمان والنائب الأسبق د.حسني الشياب ، وفهمي الكتوت.

الخيطان أوضح ردا على استفسار "عمون" بأن اللقاء لم يعدو عن كونه عصفاً ذهنياً للحالة السياسية العامة في المنطقة، وتبادل وجهات النظر حول نقاشات زمن الربيع العربي وانعكاساته على المستويين المحلي والعربي.

وأكد الخيطان أن مشعل لم يخرج عن إعلانه الدائم لمواقفه تجاه القضيتين الأردنية والفلسطينية، حيث تحدث عن وجود مشاريع تركية وإيرانية خاصة بهما في الإقليم، ما يستدعي إشهار مشروع عربي متكامل يحمل وصفة إصلاح ومعالجة لكافة القضايا والمشاكل العالقة في العالم العربي.

وفهم من خلاصة حوار الأطراف المجتمعة أنه ليس هناك نية لظهور تحالف قوى سياسية جديد أو متقارب مع حركة حماس، والمناسبة كانت أحاديث سياسية على هامش دعوة عشاء، تطرق الحضور خلالها الى محاولات أمريكية لاحتواء تداعيات الربيع العربي، وتهديدات الربيع للكيان الاسرائيلي، رغم أن مصدرا قال إن مشعل تحدث عن أخطاء وقعت بها الحركات السياسية في الاردن والعالم العربي.

يذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي يقضي "زيارة صيفية" في عمان، قد حل ضيفا في عدد من الدعوات والمناسبات في عمان وما حولها، وتسربت عن الرجل تصريحات وصفها مسؤول رسمي بارز بأنها تتفق مع طروحات وتوجهات "الرسمية الأردنية" حول الوضع السياسي والتعاطي معه خصوصاً حول العلاقة ما بين التيارات السياسية المحلية ومنها "الإخوان" وما بين أطراف دولية وإقليمية.

وكان تسرب عن مشعل قوله بأن على الحركة الإسلامية في عمان أن تنأى بنفسها عن القضايا الإقليمية وتعمل على المشروع الأردني، وهذا ما يجعل المراقب يفهم أن الرجل يحمل مشروعا منهجيا لتثبيت العلاقة بين الأردن وحماس على أساس التفاهمات المتوازية التي تلتقي على المصالح العليا للجهتين.