facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة ملكية ناجحة الى الصين


د.نبيل الشريف
04-11-2007 02:00 AM

تمكن جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته الأخيرة الى الصين من توسيع آفاق التعاون بين عمان وبكين ورسم معالم علاقة طموحة بين البلدين تتجاوز مؤشرات التبادل التجاري الصرفة لتؤسس لتعاون استراتيجي راسخ في مجالات عديدة.
واذا ما أدركنا أن الصين تعتمد في تحريك عجلة اقتصادها بشكل كبير على واردات النفط من المنطقة العربية حيث تشكل هذه الواردات ما نسبته 61% من فاتورتها النفطية ، فانها معنية ايضا بتعزيز معسكر أصدقائها في المنطقة.. والاردن بلد مستقر متطور يحظى بقيادة مستنيرة تؤمن بالحوار والعمل على تحقيق السلام في العالم أجمع ، كما أن لديها رصيدا كبيرا من العلاقات الاقليمية والدولية المميزة.
ان الصين هي القوة العالمية القادمة وهناك عمل صامت دؤوب يشارك فيه جميع افراد الشعب الصيني ويعتبر الاقتصاد الصيني الان الاكثر نموا في العالم ، وقد انقلب الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والصين لصالح الصين لأول مرة منذ عقود. كما تعد الصين قوة عسكرية يحسب لها ألف حساب.
وقد طالب جلالة الملك الصين بلعب دور أكثر تأثيرا في قضايا الشرق الاوسط ، خصوصا وأن عدم حل القضية الفلسطينية بشكل يعيد الحقوق المشروعة لأصحابها ويؤسس لبناء دولة فلسطينية سيُبقي هذا الجزء من العالم عرضة لعدم الاستقرار الذي يهدد مصالح الجميع.
لقد نجحت الزيارة الملكية الى الصين في تعزيز العلاقات الراسخة بين البلدين وفي ارتياد آفاق جديدة لتعاون حقيقي بينهما في مختلف المجالات.
فقد وقًّعت خلال زيارة جلالته الى الصين عدة اتفاقيات اقتصادية بين الاردن والصين غطت عدة مجالات حيوية. وتم الحديث عن امكانية مساعدة الصين للاردن في مجالات الطاقة البديلة وخاصة مشاريع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وبمعنى آخر ، فقد نجح جلالة الملك من خلال هذه الزيارة النوعية الى بلد كبير صديق في رسم معالم طريق واعد لتعاون أفضل وأعمق بين البلدين ، وثمة مسؤولية كبيرة تقع الان على عاتق القطاع الخاص الاردني لتعزيز الفائدة من هذه الجهود الملكية الخيرة.
فالدروب سالكة ومهيأة لتعزيز التعاون بين البلدين ، ولكن على رجال الأعمال الاردنيين وممثلي القطاع الخاص بذل جهود كبيرة ومثابرة في الشهور القادمة لتعظيم الفائدة من نجاح زيارة الملك الى الصين.
كما أن المفكرين والباحثين مطالبون بتعزيز التواصل بين الجانبين وتعميق الحوار العربي الصيني أو حوار الجنوب ـ جنوب لما فيه فائدة الجميع. وأذكر أن استاذا جامعيا صينيا قابلته في شنغهاي منذ سنتين قال لي بلغة عربية سليمة مفعمة بالحرقة والألم: ان العرب والصينيين يحتاجون الان الى ابن بطوطة جديد يعيد اكتشاف الصين ويعرف العرب بها وبأهميتها مرة اخرى ،





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :