facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانتخابات في موعدها هذا العام


محمود الريماوي
11-02-2007 02:00 AM

هذا ما تشي به مؤشرات عدة ، أهمها الإدراك بأن التقيد بالموعد يظل أقل كلفة ، من أي تأجيل لا يجد مسوغاته الكافية . فحولنا في لبنان ومصر وفلسطين وحتى في العراق المنكوب ، فإن الاستحقاق الانتخابي يجري في موعده .
لكن وبعيداً عن الجدول الزمني ، فلنا أن نلاحظ أن كل شيء في محله أيضاً : فليس هناك قانون انتخاب جديد أو معدل ، وقانون الصوت الواحد ما زال يلقي بظلاله الثقيلة ، فلا تم الإبقاء على القانون السابق الذي يتيح اختيار أكثر من مرشح للدائرة الواحدة ، ولا تم الأخذ في الاعتبار تمكين الأحزاب من الوصول الى مقاعد البرلمان . الذي تم فقط هو إسباغ الحكومات وعوداً جزيلة بقانون انتخاب "عصري" ذات يوم من أيام الزمن . مع انجاز رفع رواتب النواب والأعيان الى جانب الوزراء ،أسوة بصغار الموظفين ..
وعليه فإن المرء يشك بأن ترتدي الاتخابات في موعدها طابعاً سياسياً مقنعاً ، فيما هي مناسبة سياسية بامتياز . وهو أمر يسترعي الانتباه ، وذلك قياساً بالطموح الإصلاحي ومفردات التعددية والحياة الحزبية والتنمية السياسية ، وحتى تداول السلطة (التنفيذية ) ، ووفرة الحديث بمناسبة وغير مناسبة عن الديمقراطية . فالأجيال الجديدة وهي معقد كل تغيير ومناط كل إصلاح ، لا تجد في الانتخابات مناسبة وطنية للتنافس بين أصحاب برامج تنموية ومشاريع سياسية ، بقدر ما ترى فيها فرصة للتزاحم نحو الوجاهة والصدارة الاجتماعية ، بما يناى بها عن هذا التنافس وأجوائه ، بينما تراها فئات أخرى فرصة لازدهار "الاقتصاد الانتخابي " بضخ الأموال في قطاعات بعينها ، خلافاً لما كان عليه الحال في خمسينيات القرن الماضي مثلاًً ، وهو ما يدلل على تحولات مقلقة ، في زمن نشوء عشرين جامعة ، وما لايحصى من وسائل الاتصال والإعلام المحلية والخارجية ، والتي بات بعضها في متناول الكثرة الكاثرة من الناس ، إضافة لتطور وسائل المواصلات والتوسع في امتلاك المركبات .
لقد أدت عوامل عدة متضافرة لتخفيض الانشغال بالشأن السياسي لدى الجمهور ، حتى ليكاد المرء يستشعر فراغاً سياسياً لا يملأه أحد ، وهو ما أعاد الناس الى انتماءاتهم الأولى وولاءتهم الأولية المناطقية والعائلية ، دون أن ينجو من ذلك حتى المتعلمون والمثقفون ، وذلك رغم حالة الاستقرار التي يشهدها البلد ، ورغم الطموحات المعلنة بتوطيد التحول الديمقراطي ، وهنا تتجه الانظار الى ضعف وتائر جذب الأجيال الجديدة للانشغال بالشأن العام ، ومنها الانتخابات النيابية التي قلما ينفذ منها أحد من الوجوه الشابة . وفي القناعة أن قانون الصوت الواحد الذي يجري التمسك به وكأنه ذخر وطني واكتشاف سحري غير مسبوق ، قد أدى لتفريغ هذه المناسبة من مضمونها السياسي ، بل أدى لوضع الحواجز بين الناس ، في سعي مجموعات هنا وهناك وحتى داخل المنطقة الواحدة لتصعيد هذا المرشح او ذاك "بأي ثمن" ، بما جعل الانتخابات عندنا تتميز بضآلة عدد الأصوات التي يحملها فائز في منطقة ما ، فيما لا يتيح حجم مضاعف من الأصوات لمرشح آخر فرصة النجاح .وكأن التفاوت والتباين بين منطقة وأخرى هو القاعدة والأصل الذي يستحق رعايته وتكريسه ، وما يفترض أنه مؤقت وظرفي يتحول الى ثابت ودائم ، بدلاً من التقريب بين الناس وشمولهم بفرص متساوية ، ودفعهم للانشغال باهتمامات مشتركة : وطنية وعامة .
mdrimawi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :