facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"المحرروّن الجدد" .. أخطر الخطر!


د. وليد خالد ابو دلبوح
14-07-2012 05:31 PM

أخطأ المعشر و"المحرّرون الجدد" وصدقت الشعوب!

أخطأ المنظّرون والمفكرون والمحللون و "المتعاطفون الجدد" الذين كانوا بالأمس فقط الأقرب من الأخ لأخيه الى جل الأنظمة العربية الطاغية وحكامها, ينحنون لرؤوسائهم ويطلبون رضاهم ويعظمون خطاباتهم ويدبكون ويطربون عليها مهما عظم أو صغر شأنها. يؤسّسون لبرامجهم وسياساتهم ومشاريعهم لنيل رضاهم وهم على علم بأن ما أسّسوه وشيدوه بالأمس هو نتاج الحاضر المعتم والقاتم, وما بنوه تحت اشراف سادتهم كان الخراب الذي تعيشه الشعرب العربيه اليوم, فلم يتعرفوا على هذه الشعوب ولم يدركوا طموحاتهم وتطلعاتهم ودموعهم وماسيهم لسنين وعقود الا بعد موت بوعزيزي وصحوة "الربيع العربي"!

"المتعاطفون الجدد" ...من أهل الجنة وأهل النار؟!

أكاد أجزم أن مبارك لم يلتقي ولم يعرف شعبه بقدر ما التقاة المعشر وعرفه ابن موقعه في الخارجيه الاردنيه وعملية السلام, ولم ينحني هذا الاخير لتطلعات شعبه بقدر ما انحنى له ولبقية الرؤوساء القادة العرب وحكوماتهم وسياساتهم الاسبدادية. فكيف انقلبت الامور واندفع ذلك الحنين والشفقة والحب من مطلع ازار "المتعاطفون الجدد" فجأه وأصبحوا منظري الديموقراطيه والاصلاح حتى نافسوا شعوبهم على لقمة عيشهم في الحريه والكرامه؟ فاصبحوا عنوانا للانظمة وعنوانا للشعوب وعنوانا للاسبداد وعنوانا للديموقراطيه... ومن أهل الجنة وأهل النار!

لا تأسف لقرارات الشعوب العربية... عليك أن ترضخ لها, ان كنت منهم ام لم تكن!

في زيارتة الاخيرة لمصر, التقى المعشر بالعديد من القوى المدنية والدينية في مصر، منهم الفريق أحمد شفيق، وعمرو موسى، وحمدين صباحي، وخيرت الشاطر، وشيخ الأزهر، وعمرو حمزاوي، ورئيس حزب النور، وممثلين عدة عن الحركات الشبابية، وغيرهم. وقد تأسف المعشر جدا للأوضاع في مصر بعد القضاء على نظام مستبد حسب رأيه! وأبدى هاجسة وتأسفه من انحسار التعددية والوسطيه هناك. ويتابع بقولة " واضح أن مفهوم الديمقراطية الحقة ما يزال هشاً وسطحياً لدى كل من هاتين القوتين، وأن التزامهما بالدولة المدنية والتعددية والتداول السلمي للسلطة، كما في وثيقة الأزهر، بحاجة إلى براهين عملية وليس التزامات لفظية، وهو ما يبدو عليه الحال الآن. لكن الأمل اليوم في الحركات الشبابية والمجتمعية التي التقيت مع العديد من ممثليها..."

"من أنتم": لتنظّروا للشعوب ديموقراطيتهم؟ وعلى حساب من؟

انا نحن فنقول, لقد أخطأ المعشر لأسباب, أولها, أنه لم يأسف يوما ما لكونه كان الفريب والصديق الصدوق لرؤساء الدول التي طغت في البلاد خرابا وفسادا, والذي يحاول الان ان يكون مهندسا للاصلاح لخراب أصدقاءه القدامى. ثانيا: ينبغي على المحلل السياسي أن يعلم ان هذا "يلي مو عاجبه" انتجه قرار الشعب المصري وهو أعلم بديموقراطيته من غيره خاصة كون الديموقراطيه "مو مفصله لاميركا ولمؤسسات اميركا ويلي بشتغلو معهم". ثالثا, الباحث السياسي يعلم ان التغيرات السياسة تاخذ بعض الوقت حتى "تستقر" وخير المثال على ذلك الثورة الفرنسية, حيث جاءت أنظمة اسبداديه اكثر من مره حتى بعد الثورة الفرنسية, فلماذا العجلة ولماذا التنظير علينا؟ رابعا, يجب أن لا تأسف لقرار الشعوب اليوم مهما كان, والاجدر ان تاسف على الكبت والقمع للشعوب لعقود, الذي خرج من عنق الزجاجه فجأه ولم يجد الا خيارات مفروضه ومحدودة. فاللوم يعود الى تلك الانظمه التي جعلتهم ينفجروا على ماهم عليه اليوم.

اتركوا الشعوب وشأنهم, هذا افضل حل, فليخطأؤوا وليتعلموا من أخطائهم, فحتى لو اختار الشعب كله اليوم "المسلمون", فلن يبقى الحال على وضعه في المستقبل, لانها سنّه الحياه التغيير, هذا ما حدثنا عنه التاريخ واولها التاريخ الاسلامي. ولكن تدخلكم يؤزم الوضع, ويحرّض ويستفز الاطراف المتنافسه بابتسامته المقنعه وسياسة "حسن نواياه", وقد يسبب ذلك نزاعات طائفيه ومذهبيه لا قدر الله. فاتركوا المسلم والمسيحي اخوانا, متحابين ومتنافسين, ولتأتي الديموقراطيه من قناعة الشعوب وارادتها وليس عن طريق يد "المساعدة" الخارجيه "الاصلاح" الخارجيه واجندتها... لان التاريخ ايضا تحدث عن الاخاء الطبيعي والعفوي بين الاخوان المسيحيون والمسلمون حتى جاءت تلك اليد وطالتهم للاسف.

باختصار: الديموقراطيه هي صنع الشعوب مهما اختلفت ثقافتها والوانها

كنا نتمنى ايضا, ان تنتقد تلك المراكز الرنانه الاميركيه, الديموقراطيه الاسرائيليه, والتي غلب عليها الطابع الديني المتعصب والعنصري, او الديموقراطيه الاميركيه التي جاءت ب جورج بوش والمسيحيون الجدد, والذين فتكوا فينا كل الفتك... ومن هنا يبقى السؤال ... لماذا حرام علينا قرار الشعوب وحلال على غيرنا؟!!


Dr_waleedd@yahoo.com





  • 1 عبد بن طريف 14-07-2012 | 06:28 PM

    يعطيك العافيه دكتور وليد على المقال الرائع و طبعا المنظرين و اغنياء (( الحرب )) الثورة دائما موجودين و المشكله لا تحصل منهم الا تنظير بلا فائده مرجوه للشعوب ،


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :