facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عنف الجامعات .. حصاد اليمٌ للوطن * ايمن الشبول

16-07-2012 02:45 AM

إن العنف في الجامعات الأردنية والذي نتج من طلاب لا يرقبون في المجتمعات تقليدا ولا دينا أو عادة ولا يحملون في هذه الحياة هما ولا هدفا أو غاية ... وكان همهم الوحيد هو مجاراة الموضة والأزياء والصرعة ... لقد قفز أغلب هؤلاء إلى الجامعات بتواطؤ من معلم ومراقب أو رئيس قاعة غير مسئول أو بتغطية من صاحب مال ومنصب أ أو جاه أو مسئول أو ... لذا فقد تراكمت هذه الأخطاء حتى جاء موسم الحصاد وحانت ساعة القطاف ولكنها كانت حصاد أشواك وجني مرارة وأكلا للدفلى والحنظل ... لقد كانت نتيجة هذه الأخطاء الطويل وهذا الاستهتار الدائم وتوالي عدم الإحساس بالمسئولية من قبل البعض أن كان هؤلاء الطلاب هم معاول هدم للمجتمع والوطن ... والسبب هو : أنهم في المكان الخطأ والذي قفزوا إليه بالطريق الأعوج والخطأ ...

لقد توقعت من هؤلاء الطلاب أن يكونوا معاول هدم وتخريب وفساد وإفساد ولكن بعد التخرج ولكنهم سبقوا كل ظني وسابقوا كل توقعاتي فكانوا هدامين مخربين قبل التخرج وربما من بداياتهم الجامعية فحرقوا الأشجار وحملوا السلاح وجلبوا للوطن الخيبة والعار فقد وجدناهم يتقاتلون كل يوم لأي سبب وحتى بلا سبب !

أتذكر قديما كيف أن الجامعات قد كان لها هيبتها وكانت لها مكانتها العالية واحترامها لدى جميع أفراد المجتمع ... فإن قلت أمام الناس أنا طالب جامعي فهذا يعني أنك ستحظى بمزيدٍ من الاحترام والتقدير من الجميع لقد كان قبل عقود حتى لطلاب كلياتنا الأردنية احترامهم ومكانتهم وتقديرهم بين أفراد المجتمع فطالب الكلية في ذلك الوقت لم يكن أبدا الأسوأ أو الأدنى ... ولكنه ربما كان من الأسوأ حظا في الغالب والذين لم يحالفهم الحظ في تحصيل مقعد جامعي نتيجة سوء الحظ أو إساءة الاختيار وقد وجدنا بعضا من الطلاب الفقراء في الكليات في تلك الفترة والذي اضطر للالتحاق في الكلية نظرا لأقساطها المتواضعة مقارنة بأقساط ورسوم الجامعة ...

ونحن لم نزل طلابا صغارا في مراحل الدراسة الأساسية في المدرسة كنا نجلس وننتظر بفارغ الصبر قدوم يوم الخميس لعلنا نشاهد بشغف برامج فكر واربح من إعداد وتقديم المرحوم رافع شاهين وكانت في الغالب تستضيف طلابا من الجامعات الأردنية والكليات وكان المشاهدون للبرنامج يزدادون احتراما وإعجابا بطلاب الجامعات والكليات الأردنية بعد مشاهدتهم المستوى العالي للثقافة والمستوى الرفيع للأخلاق والعلم والوعي والذكاء والتهذيب ...

ولكن نجد أن ما يحدث في جامعاتنا منذ أعوام قد قلب الطاولة بالكامل فما عاد للطالب الجامعي احترامه القديم ومكانته الأولى وما عاد للجامعات قيمتها ودورها المأمول وحتى مخرجات الجامعات أصبح مشكوك فيها وهي على المحك ... فكم من خريج في الطب أو الهندسة أو التدريس أو .... وكانت له حفلة أصمت الأذان وكلفت آلاف الدنانير واشترك فيها آلاف البشر وغنى لهم أشهر المطربين ولكنهم كانوا بعد ذلك في الميدان معاول هدم وبأثر سلبي أو معدوم ...ولكن يبقى السؤال المطروح هو : هذه الفئة العنيفة والفارغة من الطلاب وأجيال المستقبل يا ترى ستذهب بمستقبل الوطن إلى أين ؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :