facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخوف والتخويف وخلط الحابل بالنابل


طاهر العدوان
26-07-2012 06:48 AM

ثمة مخاوف دائماً تعترض طريق الاصلاح ، رسمية وغير رسمية ، واليوم اذا اردنا تقييم بعضها بالعودة الى الوراء نجد انه تم تغييب مجلس النواب لمدة عامين من ٢٠٠١-٢٠٠٣ في ظل المخاوف من تعطيل او تباطؤ عملية الخصخصة وتحديث الدولة بحجة تجاوز الوقت الذي تحتاجه التشريعات ، اليوم نكتشف ان احد عوامل فشل مشاريع الخصخصة وشيوع الفساد ان الاصلاحات الاقتصادية لم يرافقها إصلاحات سياسية تكرس دور المجلس النيابي في الرقابة والمساءلة وليس تغييبه .
>
> ونذكر أيضاً ما كان يعبر عنه بعض المسؤولين خلال العقد الماضي من مخاوف المضي قدما في التنمية السياسية بحجة تدهور الأوضاع الأمنية في الشرق والغرب ، في العراق وفلسطين ، وهو ما افقد البلاد فرصا ثمينة بإنجاز الاصلاحات التي اصبحت الان مطالب في الشارع . ومع اعادة انتاج هذه المخاوف بعناوين جديدة في كل مرة يجد فيها النظام نفسه امام استحقاقات الاصلاح الشامل تكونت ثقافة خاصة بالخوف والتخويف من اي خطوة إصلاحية حقيقية ، ثقافة متداولة في الأوساط الرسمية كما انها اصبحت نهجا يلجا اليه بعض السياسيين والإعلاميين والمثقفين كلما اندلعت مشكلة او تدهور وضع في المحيط المجاور .
>
> بلا شك يظل العامل الخارجي مؤثرا على الخيارات الداخلية لكن بشرط ان لا يخرجنا من الشعور بالاستقلالية خاصة عندما يتعلق الامر بمسألة تحديث الدولة وتعزيز وجود وفاعلية المجتمع المدني في البناء والأمن ، فلم يكن الاصلاح يوما الا انعكاسا لمطالب شعبية ، ومن الخطا تجاهل هذه المطالب او تأجيلها الى فترات طويلة وغير محددة بذرائع الخوف والتخويف ، كان من الافضل احتواء هذه المطالب بالإصلاحات بدل إدارة الظهر لها بحجة انتظار نتائج التطورات الخارجية .
>
> منذ ان بدا الربيع العربي تجددت هذه المخاوف واتسعت سياسات التخويف من الاصلاحات بين صفوف شخصيات وفعاليات مختلفة ، وامتد التخويف ليطال قوى وفئات داخلية اصبحت ترى في الديموقراطية خطرا واحيانا عدو ، وهذا امر بالغ الخطورة
>
> لان تعبئة الناس او الأنصار ضد حزب او جماعة بحجة انها تسير في مؤامرة تستهدف الأردن كيانا ووجودا هي دعوة مفتوحة لحشد جهة ضد اخرى ، ونقل المخاوف من الإخطار الخارجية التي تتطلب وحدة المجتمع الى حملات تستهدف اختلاق أعداء داخليين ، ثم الذهاب الى حد تصوير الاصلاح بانه يمهد الطريق للمؤامرة على الأردن ، وهذا منطق قوانين الطوارئ سيئة الذكر ومنطق بشار في مواصلة جرائمه ضد السوريين .
>
> من حق اي حزب او جماعة او فئة ان تطرح تصورها للاصلاح الذي تريد لكن بدون تخوين الاخر والادعاء باحتكار المصلحة الوطنية في موقفها . كل الاحزاب الاردنية هي جزء من النسيج الوطني ولها كما لغيرها حق الاختلاف في اطار القانون وبأسلوب الحوار الهادئ ، واذا كانت أساليب التخوين قد اعتبرت في الماضي شططا في القول وتفريغ لسورات الغضب فإنها ، وفي مناخات الانقسام والفتن في العالم العربي ، تصبح دعوة لفتح مواجهات داخلية تخدم قبل غيرها الأطماع الخارجية ان وجدت .
>
> هناك من بات يخلط الحابل بالنابل حتى اصبح يرى الاصلاح مؤامرة والديموقراطية عدو وصناديق الاقتراع لعبة أمريكية - صهيونية .





  • 1 b 26-07-2012 | 08:28 AM

    you are respectable one

  • 2 مراقب 26-07-2012 | 01:20 PM

    good article

  • 3 وطن,,, 26-07-2012 | 02:30 PM

    كل التخبط الذي يحدث ببلدنا هو وجود ثله ووجود اصحاب اراء يرون
    ان الحل هكذا من منطلقات الخوف من كذا والتخويف ب...الحكمه هي ضالة الحكماء وهم وحدهم يجب ان يكونوا من اصفوه الذين يخافون الله فنحن بالنهايه دوله اسلاميه تحترم الجميع لا داعي للخوف والتخويف فهذه ستؤدي بنا للهاويه....الخوف من الله فقط والخوف على البلد من عدو حقيقي واحد هم اليهود...فالاردن ارض الحشد والرباط رغما من محاولات الهروب من الواقعليم حاليا...فاعداء الوطن عندما يطعنون الوطن ويكونون سببا في الخراب هم خونه فهم من يخدمون العدو بعلم ام بغير علم واذا بغير علم فهي قمة المصيبه

  • 4 اردني عايف حاله 26-07-2012 | 04:33 PM

    اللهم عجل نصرك الذي وعدت به عبادك

    اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

    اللهم انا مظلومن فانتصر ياالله ياالله ياالله 000

    ياالله ما النا غيرك ياالله .

  • 5 قرفان 26-07-2012 | 05:26 PM

    نعتذر

  • 6 متابع 26-07-2012 | 06:34 PM

    هذه هى المواقف التى تسجل للرجال الاوفياء لمبادئهم المخلصين لافكار الحرية و التحرر.. شكرا على هذا المقال الرائع من وزير سابق رفض التطبيع و اضطر الى الاستقالة
    مثال يستحق الاحترام على النقيض من اولئك الاعلاميين الذين ما انوصلوا الى الوزارة حتى ضربوا بارائهم و افكارهم عرضالحائط فى سبيل الاستمرار بالمركز
    كل الاحترام للعدوان

  • 7 منذر العلاونة 26-07-2012 | 08:12 PM

    اخشى من خلطة ( كنتاكي الامريكيه ضد العربان .الذين لا يميزون طعمها القذر رغم الخلطه السريه .وموادها السامه .

  • 8 شاهر 27-07-2012 | 02:03 AM

    كل الاحترام استاذ طاهر فلقد خسرت الحكومه شخصيا لها فكره واسع وترئ الامور من باب المعرفه والاطلاع العميق للامور

  • 9 هديل 27-07-2012 | 05:39 AM

    تحليل واقعي ورائع...

  • 10 مسعود 27-07-2012 | 04:26 PM

    نعم

  • 11 د حسام العتوم عمان 27-07-2012 | 08:25 PM

    مشكلتنا الديمقراطية في الاردن معالي الوزير طاهر العدوان هو اننا نؤمن بالموالاة و نستثنيها من النفاق و نعتبر المعارضة مشاكسة و لا نتعتبرها موالاة و المعارضة تتهم الموالاة بالفساد الدائم و الحوار شكلي مبتور ولا زلنا نحبب طريقة نفذ ثم ناقش ويا جبل مايهزك ريح

  • 12 ابو ايهاب 27-07-2012 | 09:27 PM

    لم اتشرف بالتعرف عليك لكنك رجل من القلائل الذين احترمهم واقدرهم واستقالتك كانت خير برهان على صدق مواقفك

  • 13 مواطن 28-07-2012 | 01:55 PM

    مقال ممتاز وحكيم ومتزن جداً. يذكرنا بأن العقل والحلم هما سيدا الأمور.

  • 14 ابو هاشم 29-07-2012 | 04:18 AM

    والله لا اجامل هذا الكلام وهذا القول الفصل لمجمل الاحداث في الاردن عسى
    الله ان يلهم الملك المفدى في هذا الشهر الفضيل ويشفي صدور المخلصين الصادقين لهذا العرش العظيم والله من وراء القصد وجزاك الله كل الخير يا كاتب المقال ونسال الله لنا ولكم العافية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :