facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل سيتنحى بشار الاسد ؟!


د.حسين الخزاعي
27-07-2012 05:55 AM

في العرف الديبلوماسي فأن مهمة السفير الرئيسية تمتين العلاقات الدبلوماسية بين الدول والدفاع عن مصالحها وتسهيل شؤون مواطنيها ، من هذه الابجدية الواضحة في العمل السياسي نتوقف عند تصريح السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف لصحيفة - لو باريزيان - يوم 22 تموز الذي أكد فيه صعوبة تصور بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم، وهذه اشارة دبلوماسية الى وجوب العمل على تنظيم رحيله "بطريقة حضارية" . في العمل الدبلوماسي لا يجرؤ سفير دولة أطلاق العنان لمثل هذه التصريحات الصحفية كونها تمس العلاقات الخارجية بين دولتين؛ إلا اذا كان السفير قد حصل على الضو الاخضر من صناع المطبخ السياسي في دولته ، والسفير الروسي في باريس اكاد اجزم بانه كان على اتصال وتنسيق مسبق مع وزارة الخارجية الروسية لاخراج هذا التصريح الصحفي المهم جدا على الساحة الدولية كون الملف السوري من اعقد الملفات التي تبحث على طاولة اصحاب القرار في العالم تتقدمها الامم المتحدة . كما ان روسيا والصين تتصدران الدفاع عن الرئيس السوري بالرغم من فضاعة الجرائم والانتهاكات التي تمارس يوميا من الاجهزة الامنية والجيش السوري لسحق الثورة السورية بكل ما يمتلك من اسلحة جوية وبحرية وبرية وعصابات ( شبيحة ) موزعة بانتظام داخل المدن ولارياف والاحياء السورية .

المتابع والراصد لتصريح السفير الروسي في باريس يجد انه صدر بعد خمسة ايام من عملية تفجير مبنى الامن القومي في دمشق التي جرت يوم (18 تموز ) اثناء اجتماع عدد من الوزراء والاجهزة الامنية ، وأودت بحياة شريان ونبض الرئيس السوري بشار كون الذين قتلو في عملية التفجير هم من يدير غرف العمليات المتعددة التي تواجه الثورة السورية والجيش السوري الحر منذ سنة ونصف ، وبعد شهر من وصف بشار الاسد ان سورية في حالة حرب وأمر حكومته ببذل كل ما في وسعها لتحقيق النصر على المعارضين الذين يصفهم بالإرهابيين، ولكن وقوع هذه العملية في قلب دمشق ( حي الروضه الواقع بين منطقة أبو رمانة والمالكي حيث يوجد عدد من السفارات والمرافق الحكومية، وهو حي قريب من القصر الرئاسي وتوصف المنطقة بأنها مثلث أمني) وقوع هذه العملية النوعية بالقرب من قلاع الاسد التي يتحصن بها جعله يدرك ان خلية الازمة التي كانت تعالج الثورة السورية قد ذهبت الى غير راجعة، والبحث عن قادة امنيين اكثر اخلاصا له سيكون مستحيلاً وبحاجة الى وقت ودقة ومتابعة اذا ان الرئيس السوري بشار وشقيقه ماهر اللاعبان الرئيسان الان في الساحة السورية ، كما ان الثورة السورية وهجمات الجيش السوري الحر تتزايد يوما بعد يوم حتى وصلت الاحياء السورية المحصنة وتعد مناطق خضراء محمية ، هذه المواقف الميدانية دفعت الروس الى البحث عن مخرج احتياطي للازمة ، فاطلق السفير الروسي في باريس تصريحه المتعلق في تنحي الرئيس الأسد بصورة حضارية، في العرف السياسي تمارس فبركات وتضليلات وتنويهات ونفي وسوء فهم للمواقف الديبلوماسية وخاصة التي لها دلالات ومؤشرات، ونفي الخارجية السورية لتصريح السفير الروسي يدخل من باب الفذكلة او الدهاء السياسي الذي لم يعد ينطوي على احد ، وسياسة فن الممكن التي يمارسها اللاعبون في الحقل الدبلوماسي لم تعد تجدي في عصر ثورة الشعوب والمعلومات وتعدد القنوات، وكوني استند في هذا التحليل الى المأثورات والحكم الشعبية العربية : لا دخان بدون نار ، فهل يوجد اضخم من النار التي اشعلت قلب دمشق واخترقت مبنى الامن القومي ، هذا المبنى الذي تحاك فيه الخطط العسكرية والميدانية لمواجهة الثورة السورية وابقاء بشار الاسد بالسلطة ومنع الثوار من الوصول اليه كما فعل ثوار ليبيا بالقذافي، في العرف العسكري توجد مسلمة واضحه قتل قاتل الجيش او وزير الدفاع ونائبة أواي مسؤول امني كبير ) يعني هزيمه عسكرية ناجمة عن سوء تخطيط وادارة وتنظيم وفشل استخباري واختراق خطير من جانب الفريق الذي نفذ الهجوم ، فعندما شعر بشار الاسد انه اصبح في دائرة الاستهداف والخطورة ارسل الاشارات الى الحليف الروسي لتبني هذا السيناريو في حال فلتان الامور من قبضته ، وموسكو تبنت السيناريو واوعزت إلى السفير الروسي في فرنسا لاطلاق هذه التصريحات الصحفية للفت دوائر صنع القرار العالمي لامكانية تبني سيناريو التنحي كمخرج لانهاء الملف السوري واخراج البشار الاسد في - بياض - الوجه من سورية ، هذا التحليل يتفق مع الموقف الروسي والدبلوماسية التي تنتهجها للبقاء كلاعب معطل ورئيس لأي قرار قد يصدر ضد الرئيس السوري بشار الاسد ، وروسيا تريد ان تبقي الملف السوري في يدها حتى في حال تطبيق هذا السيناريو ( تنحي الاسد) حيث تسعى لادارة الملف السوري حتى بعد خروج الاسد من السلطة فالدبلوماسية الروسية تسعى لابعاد الامريكان عن الملف السوري ومنعهم من التحكم في اي جهود قد تبذل على الساحة السورية كما فعلت امريكا في الملف اليمني عندما قادت امريكا كافة مراحل مفاوضات تنحي الرئيس علي عبد الله صالح من اليمن.
المتابع للملف السوري يجد ان هذا الملف اصبح الشغل لقادة العالم بسبب تعقيداته المتداخلة وتحالفاته المتعددة ، لذا فان الروس عندما يتبنون موقف تنحي الاسد يعرفون جيدا انه سيلاقي دعما دوليا وعربيا ، وجامعة الدول العربية توافقت من خلال اجتماع وزراء الخارجية في قطر يوم 23 تموز على عرض مخرج آمن للرئيس السوري مقابل تنحية بسرعة عن الحكم ، والقادة العالم يتوافقون على هذا السيناريو كونه يبعد عنهم شبح الحرب الاهلية والاسلحة الكيميائة التي سوف يستخدمها الرئيس السوري في حال حشره في الزاوية الضيقة بين ( الحياة والموت ) وخسارته للحرب الدائرة بينه وبين الجيش السوري الحر ، وسوف يدعمون موقف التنحي ورحيله عن سورية حفاظا على الشعب السوري ودول الجوار وعدم وقوع المزيد من الانتهاك والدمار الذي يهدد بمزيد من الاعباء والمعاناة والخسائر الاقتصادية والاجتماعية في سورية ، سيما وان الوضع العسكري الميداني بدأ بعد عملية تفجير مبنى الامن القومي في دمشق ياخذ شكل الارض المحروقة والابادة الجماعية كما حصل في المعارك التي جرت بين الجيش العسكري الحر وقوات الجيش السوري في حي الميدان في دمشق وبعض المناطق الحدودية والمحافظات والمجازر التي ارتكبت في عدد من المناطق السورية ، ومن يتابع التلفزيون السوري يشاهد مناظر الدمار والحرائق والجثث المتفحمه لمقاتلي الجيش السوري الحر وغيرهم من المتظاهرين ويصفهم التلفزيون السوري بالخونة والارهابيين ، ويبدو انها اشارة من النظام السوري للسوريين وللعالم بانه سيحرق الاخضر واليابس وهذا موقف خطير سيما وان الرئيس السوري يستند على دعم عسكري يقدر بـ ( 300 ) ألف جندي في الجيش النظامي ، وقوات مدرعة وحرس جمهوري يقوده شقيقه ماهر الاسد، هذه الوحدات تعمل ايضا باشراف مباشر من بشار الاسد وكلها تربطها ببعض صلات قرابة قوية جدا وطائفية متعصبه ، كما ان بشار الاسد اوجد لكل منطقة ومدينة في سوريه فصائل من الشبيحة ويكون قائد لكل فصيل مرتبط مع الرئيس بشار شخصيا ، كما اوجد عساكر نخبة تقود العمل الميداني والعسكري تخضع لاوامر الرئيس، كما انه اوجد قوات اسماها قوات النخبة اختارها من فرق متعددة من الجيش السوري وهي مكلفة في الدفاع عن دمشق .
في علم الاجتماع ننطلق من نظرية الهيمنه التي فقدها النظام السوري، فالماضي على راي انطونيو جرامشي اصبح ماضيا ، والشعب فقد الثقة في الرئيس ، وفي علم الاجتماع العسكري ننطلق من ان الانضباط العسكري والروح المعنوية للجنود تفقد عندما يتعرض افراد المجتمع للاذى وخاصة في حال تعرض اهالي الجنود واقاربهم ومعارفهم للخطر، وفي علم النفس الاجتماعي تؤكد نظرية الحشد ان الروح الجماعية تحرك الافراد ويتساوى الجميع في الثورات الشعبية لمواجهة القمع والعنف والقتل ، وفي علم فن الممكن ( السياسة ) نرى ان المخرج الرئيس للازمة السورية يتطلب ضغط ودعم دولي للموقف الروسي اذا تبنت موضوع تنحي الرئيس الاسد واخراجه من سورية ، وترك الخيار للشعب السوري لادارة شؤون بلاده بالطريقة التي يراها مناسبة، وهذا الحل يجنب السوريين الكارثة الأسوء التي حذر منه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال مقابلته الصحفية بتاريخ 20 تموز الجاري مع محطة التلفزة الامريكية سي ان ان ، والتي اشار فيها إلى إن السيناريو الأسوأ في سوريا هو اندلاع حرب أهلية شاملة يصبح عندها من المستحيل النجاة من الانزلاق نحو الهاوية، حيث ان تطورات الوضع منذ آخر ثلاثة أسابيع تبين أن العنف قد وصل إلى مرحلة تتقاتل فيها المجموعات المختلفة في المجتمع السوري وتهاجم بعضها إلى حد أصبح عنده من المحتمل تطور الوضع إلى حرب أهلية شاملة.

وبعد ،،، سأغامر بالتنبؤ واشير إلى انه اذا لم تحدث مفاجأة من الدائرة الضيقة القريبة من الرئيس الاسد على غرار المفاجأة التي جرت عند تفجير مبنى الامن العسكري ، هذه العملية اذا جرت ستنهي حياة الرئيس الاسد وتبعده عن سوريه وهذا احتمال وارد وتعرض له الرئيس اليمني عبد الله صالح وكادت ان تنهي حياته والحقت به تشوهات وامراض متعدده، اذا حصل هذا الموقف المفاجيء سيقلب الموازين وينهي الازمة ، واذا تبنت دول الناتو وبتشجيع تركي القيام بضريات جوية خاطفة على مواقع متعددة يتردد عليها الرئيس الاسد لتنهيهه من المشهد السوري او قصف مواقع حساسة ( جسور ، محطات كهرباء ومياه ، تلفزيون ) لدفع الشعب السوري في جميع فئاته للتمرد على الرئيس وهذا احتمال وارد وقد يكون قريب جدا ، او تبني الموقف الروسي والتنحي والخروج من سورية ، بدون هذه السناريوهات فأن الطرفين ( الجيش السوري والجيش السوري الحر والثورة السوريه ) سيبقيان يتقاتلان ، وسيحرص كل طرف على الحاق اكبر الخسائر في الطرف الآخر، واذا شعر الرئيس بشار بانه سيخسر المعركة فنخشى من اتباعة قاعدة الارض المحروقة وسيحرق الاخضر واليابس وسيبقى يقاتل حتى يتم اسره ومحاكمته او قتله او لجوءه للانتحار ، وهذا سيتكبد االسوريين مجازر ابادة جماعية وخسائر بشرية واقتصادية كبيرة .
مسك الكلام ،،، السيناريو الروسي ( تنحي الاسد ) اذا درس باحكام وضمن جدول زمني وتجنب المراوغة والاطالة كما جرى في الملف اليمني ، فان رحيل الرئيس السوري عن السلطة واخراجه باي طريقة كانت حضارية او غير حضارية هي الاسلم والافضل للامة العربية وللشعب السوري الذي دفع اكثر (20) الف شهيد ونصف مليون نازح ولاجيء في دول متعددة من العالم ، والسؤال الاهم والمهم هل ستقبل القوى الامنية و– الشبيحة – القريبة من الأسد والمنتفعة من خيراته - بتنحي - ممولهم وولي نعمتهم ومصدر ثرواتهم ،فهل سيتنحى بشار الاسد؟! متى وكيف ؟!. وللحديث بقية





  • 1 الله محيي الجيش الحر 27-07-2012 | 06:05 AM

    السيناريو الافضل هو الله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله

  • 2 ما الجديد؟! 27-07-2012 | 06:55 AM

    مسك الكلام .الصمت ابلغ من الكلام والايام حبلى بالمفأجأت ...

  • 3 ابو عزام 27-07-2012 | 07:50 PM

    هل تريد حرب اهليه وتقسيم سوريا دويلات طائفيه وان يتم تدمير الجيش العربي السوري لمصلحة مين ...

  • 4 نصحناك يا دكتور 27-07-2012 | 09:26 PM

    ان شهادة الدكتوراة لا تخولك ان تحلل بالسياسة والامور العسكرية ،انا اعرف انك متخصص بالاجتماع ،شو خليت للسياسيين والعسكريين ،،مممكن تتحدث لنا عن الاثر الاجتماعي للاحداث في سوريا على المجتمع الاردني..مثلا .....ممكن تقبل النصيحة ارجوك

  • 5 نعتذر 27-07-2012 | 09:26 PM

    تعتذر

  • 6 عوده علي زيدان/ ابو مالك 28-07-2012 | 12:06 AM

    تحليل دقيق ومهم يا دكتور حسين شكرا لك

  • 7 محمد شلتوني 28-07-2012 | 01:48 PM

    لااعتقد انه راح يترك الحكم بسهولة على الاقل هذه السنة لانه ممثل بنظام قوي يمثله حزب البعث وليس بشار الاسد فقط

  • 8 قاريء ومتابع عمون 28-07-2012 | 02:00 PM

    يا ريت المعلقين يكتبوا اي تصويب او تبيان اي خطأ في المقال ، نريد ان نعرف الصح ، الكاتب يشكر على افكاره ومن يتمعن فيه جيدا يجد انه عين الصواب .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :