facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المقاطعة تحصيل حاصل!


بسام حدادين
28-07-2012 04:57 AM

يطالب عدد من السياسيين وكتاب الرأي بتعديل جديد على قانون الانتخاب، يعطي الناخب صوتين في الدائرة المحلية، لتجنب المقاطعة الحزبية الواسعة للانتخابات النيابية المقبلة.
يفترض هؤلاء الزملاء أن منح الناخب صوتين في الدائرة المحلية سينهي المقاطعة، وستشارك أحزاب المعارضة التقليدية، بما في ذلك حزب جماعة الإخوان المسلمين، في الانتخابات. وهذا افتراض خاطئ، لا يقوم على أساس. ولا يقدم لنا أصحاب هذا الرأي ما يدعم موقفهم الافتراضي هذا.
دعونا ندقق!
"الإخوان" أعلنوها في السر وفي العلن، وقالوا إن مطالبهم تتعدى إضافة صوت ثان للناخب في الدائرة المحلية. في لقائهم مع مدير المخابرات العامة، طلبوا ثلاثة أصوات للدائرة المحلية، وزيادة القائمة الوطنية إلى 30 % من عدد المقاعد، وصمتوا عن مطلب التعديلات الدستورية. وفي الشارع، يطالبون بتعديلات دستورية (ويتحدثون عن الإصلاح الشامل) وقانون جديد.
لم يصدر عن "الإخوان"، لا في السر ولا في العلن، أي إشارة علنية أو ضمنية، مباشرة أو من خلال وسطاء، يُفهم منها قبولهم بتعديل الصوتين. ومن الواضح أن سلوكهم السياسي، ومزاج قياداتهم التي تخاطب الرأي العام والجمهور، يتشكلان على أساس المقاطعة. وهم لا يبدون أي استعداد للتلاقي في منتصف الطريق. ولا يجرؤ أي من التيارات المصطرعة، على "الإيماء" بالاستعداد لتقديم حلول تتضمن تنازلات من أي نوع، لأن السماء ستنطبق على رأسه. أما حلفاء "الإخوان" من الأحزاب اليسارية والقومية التقليدية، فمطلبهم الأساس هو زيادة عدد المقاعد للقائمة الوطنية، وتوسيع الدائرة المحلية لتصبح باتساع المحافظة. وهم لا يضعون مطلب الصوتين في الدائرة المحلية كشرط للمشاركة.
وعليه، فلا ضمانة، ولو في الحدود الدنيا، لمشاركة أحزاب المعارضة التقليدية، بما فيها حزب الإخوان المسلمون، في الانتخابات لمجرد إقرار مبدأ الصوتين.
مقاطعة "الإخوان" للانتخابات أصبحت تحصيل حاصل على ما أرى، وشرا لا بد منه. فالإخوان "علقوا على الشجرة"، وليس بإمكانهم "التوافق" إلا على شروطهم المستحيلة. فهم اليوم يرفضون كل شيء، ويطالبون "بإصلاح شامل حقيقي"، يبدأ بفتح ملف التعديلات الدستورية للمواد 34 و35 و36 التي تطال صلاحيات الملك. أما حلفاء "الإخوان" من الأحزاب، فهم في وضع حرج للغاية. فهم يتفلتون من وصاية "الإخوان" وحساباتهم الخاصة من جهة، ومن جهة أخرى يسكنهم هاجس المكاسب التي يمكن أن يحققها لهم القانون بطبعته الأخيرة، وهم الأدرى بواقع الحال الذي لا يسر صديقا. فالمقاطعة قد تكون خيار بعضهم للسترة.
كنت أتمنى على الحكومة أن تعدل القانون وتعطي الناخب صوتين في الدائرة المحلية، لسحب الأعذار. وبخبرة ست حملات انتخابية على كل أشكال قوانين الانتخابات، يمكنني القول إن الصوت الثاني لا يغير كثيرا في معادلات التنافس، ولن تستفيد منه الأحزاب كثيرا. التغيير الأهم الذي طرأ على القانون هو القائمة الوطنية. والقوائم الوطنية المتنافسة هي التي ستعطي الانتخابات زخمها السياسي، وتوفر للأحزاب فرصة ذهبية للحضور السياسي والتمثيل البرلماني.
الانتخابات ستجرى على ما أرى قبل نهاية العام الحالي وفق القانون المقر، ما لم يحدث تطور على "الملف السوري" له انعكاسات درامية تحول دون التفرغ لإجراء الانتخابات.
ليس صحيحا أن الدنيا ستخرب إذا ما قاطع "الإخوان" الانتخابات، فهم الخاسر الأكبر. ويخسر معهم دعاة الإصلاح الذين يأملون بدعمهم وثقلهم في البرلمان القادم. أما الأحزاب اليسارية والقومية المشاركة في لجنة تنسيق أحزاب المعارضة، فليس أمامها سوى الاتحاد في قائمة موحدة، والبحث عن حلفاء من القوى الديمقراطية والمستقلين، للمنافسة الجدية وتقديم بديل مقنع للجمهور والرأي العام.
bassam.haddadin@alghad.jo

الغد





  • 1 مواطن 28-07-2012 | 05:07 AM

    الاخوان المسلمون وطنيون حقيقيون, وفقهم الله, و من يشكك في أهمية مطالبهم و أولويتها هم من تتضرر مصالحهم, و منهم الكاتب الكبير

  • 2 سياسي 28-07-2012 | 06:36 AM

    نعم للمشاركة ، فلن نبيع الاردن لاجل شكل قانون الانتخاب او لاجل تعظيم مكاسب الاخوان .

  • 3 ليث العتوم-جرش 28-07-2012 | 08:21 AM

    ابدعت يداك و فكرك ,فمن يطالب بالاصلاح يتوجه لمواقع صنع التشريعات التي من شانها ايجاد الاصلاح الذي نريد ...الخ ويراقب المال العام بالنسبة لملف الفساد اما ان كانت القضية قضية محاصصة و كم لي و كم له فهذا بالطبع استفزازا للوطن وسياسة لوي ذراع للدولة الاردنية ليس من علينا احترامه و ان احترمنا وجهة النظر فليس بالقانون وحده يمكن لنا ان نناقش بل بثقافة المجتمع فالعملية الانتخابية مرشح و ناخب و قانون و مهما كان القانون و ساعد في افرازات حزبية الا اننا بالنهاية سنفرز من نقتنع بهم و هنا تكمن البداية الحقيقية

  • 4 اربد 28-07-2012 | 05:40 PM

    من انت لكي تتكلم عن الاصلاحين والاخوان هاؤلاء هم احرص الناس على مصلحة هذا البلد من الفاسدين ...

  • 5 اربد 28-07-2012 | 08:13 PM

    من انت لكي تتكلم عن الاصلاحين والاخوان هاؤلاء هم احرص الناس على مصلحة هذا البلد من الفاسدين ..

  • 6 د.زهبر محمود عبيدات 28-07-2012 | 09:23 PM

    الأمور تتجه نحو التعقيد وتدابر المواقف والسجال من أجل السجال فحسب والابتعاد عن الحوار من أجل تهيئة الظروف وإيجاد الأسباب التي تحول دون إجراء الانتخابات، لذلك أرى أنه من المستحيل إجراء الانتخابات نهاية هذا العام .

  • 7 محمد 29-07-2012 | 01:54 AM

    اقتباس (كنت أتمنى على الحكومة أن تعدل القانون وتعطي الناخب صوتين في الدائرة المحلية، لسحب الأعذار)
    ليش تتمنى من الحكومه وانت حاسب حالك من 111
    بس انته ...

  • 8 عيسى 29-07-2012 | 04:45 AM

    حتى ولو تغير القانون فلن تنجح الانتخابات. مادام الفساد والفاسدين يديرون الامور وما زالوا في مراكز القوى فلن تكون اتخابات نزلهة والتزوير هو سيد الموقف.
    وكل ما يجري من تضخيم لقانون الانتخاب هو للتفطية على ملفات الفساد التي اغلقها مجلس 111 العظيم صاجب الانجازات الهائلة في دعم الفساد.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :