facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن خطر الديموغرافيا والثقافة


د. عامر السبايلة
29-07-2012 05:12 AM

عمون - د.عامر السبايلة - التـأسيس لتقسيم الشرق الأوسط بدأ مع تسويق الفكر المذهبي والطائفي والعرقي الضخ الاعلامي المتزايد عن تقسيمات المجتمعات العربية بات واضحاً جداً واسقاط هذا النموذج على الحالة الأردنية لم يعد مستبعداً.

فبعد العراق وسوريا لم يعد هناك عوائق للانتقال من الحالة الاعلامية الى الحالة التطبيقية, ببساطة لم تعد الشعوب قادرة على التعايش مع نفسها فلابد من تقسيمها. المشهد الاقليمي العام اليوم يشير الى استعدادات تجري على قدم و ساق للبدء في انشاء الكانتونات العرقية و الدينية الصغيرة المتناحرة. فمع الحديث عن تحول قادم في شكل (اسرائيل المدنية) الى "دولة عبرية" لابد ان للشرق الاوسط أن يتحول الى فسيفساء من الدويلات الدينية الصغيرة تكون فيها الدولة العبرية الأكبر و الأكثر حضارةً.


ديمقراطية الأعراق والمذاهب؟

عن أي ديمقراطية نتحدث عندما تسقط العقول والأفكار ويُقسم الناس تبعاً لأصولهم واديانهم؟

بعبارة بسيطة, هذه الديمقراطية هي «فخ» السقوط الجديد. فالديمقراطية هي سلوك ثقافي ناتج عن وعي تراكمي و تجارب متعددة بشقيها الايجابي و السلبي. الديمقراطية التي لا تملك بوصلة أيديولوجية، هي تجذير لحالة من الحرب الأهلية مع وقف التنفيذ. الديمقراطية لا تُبنى على الإثنية أو المذهبية أو الطائفية او حتى على المحاصصة الانتهازية، وان كان ذلك فهذه لا يمكن دعوتها «ديمقراطية».

فالديمقراطية هي أداة تصهر كل الاختلافات العرقية والمذهبية والطائفية ضمن اطار سياسي ايديولوجي فكري و تنهي على كل التحزبات المذهبية او الصراعات الدينية والعرقية.

الأخطر ان العقل العربي تعرض لحملة ممنهجة لتسويق النموذج اللبناني على أنه ديمقراطي، وهو ما يتناقض مع الواقع لأنه نموذج يمارس ديمقراطيته بصورته الإثنية والمذهبية والدينية و بمجرد النظر الى الماضي القريب و الحاضر المعاصر ندرك تماماً حجم التناغم المفقود والشرخ القائم في المجتمع اللبناني و الذي قد يصل الى مستوى الحرب الأهلية مجدداً وفي اي لحظة.

المشكلة الأكبرأن الهويات الوطنية التي لم تنتج ضمن خطة اندماج مجتمعي و ثوابت وطنية عميقة تتجاوز في مضمونها الشخوص,تبقى هويات هشة غير قادرة على مواجهة التحديات و الهزات. للأسف أن معظم هذه الهويات تتشابه في حالة تكوينها حيث انها انتقلت من الحقبة الكولونيالية إلى شكل "الدولة المدنية" بصورة سريعة، ولم تأخذ في الحسبان المخاض الطبيعي و النمو الفكري في مسألة القيمة الإنسانية وشكل الدولة ومفاهيمها الأساسية من حرية وعدالة ومساواة.

الأردن بدوره يتعرض لاخطار حقيقيية اقتصادية و امنية, و لكن التحدي الأكبر يتجسد في العبث في الحالة الديموغرافية و الثقافية. موجات اللاجئين المتركزة من الجنوب السوري و تركزها في مناطق معينة في الشمال الأردني هو عامل مؤثر جداً في ثقافة و ديموغرافيا المنطقة و التي قد تشكل لاحقاً عوامل سلخ كامل عن المجتمع الأردني. أحد سيناريوهات التقسيم التي طرحت في مشروع الشرق الأوسط الكبير وجدت هدفاً حقيقياً في وجود امارة ممتدة من جنوب دمشق الى المفرق تحت مسمى (امارة حوران). التهجير الفلسطيني الى الداخل الأردني هو خطر آخر في وجه الفلسطينيين و الأردنيين على حد سواء. انهاء القضية الفلسطينية و تصفيتها و العبث في امن المخيمات الفلسطينية في سوريا بهدف تهجير اهلها و دفعهم باتجاه اماكن اخرى قد يكون الأردن واحداً منها سيعمل على تفجير الواقع الديموغرافي الثقافي الأردني, و الذي لن يقل خطراً عن انهيار الاوضاع الاقتصادية و الأمنية لا قدر الله.

الدولة الأردنية امام تحديات كبيرة, و مراقبة الأمور بحذر لم تعد تجدي فائدة ذاك أن كثيراً من الأمور اليوم يتم تنفيذها بطريقة الفرض و التعامل مع الأمر الواقع, لهذا فلابد من استباق الأخطار القادمة بحكمة و جرأة. و لنتذكر أن بناء هوية وطنية أردنية جامعة هو أولويتنا الاستراتيجية قبل الخوض في فكرة محاصصة سياسية أو من يتولى السلطة.





  • 1 د. عارف السرحان 29-07-2012 | 05:28 AM

    كلنا نعلم بذلك ايها الدكتور الفاضل ...لكن هل من سامع يسمعنا هناك في عمان الحبيبة التي هجرتنا ونحن نحبها بفعل الديموغرافيا والثقافة الدخيلة التي امتطاها العديد من صناع القرار ...وسندفع الثمن ياعزيزي عاجلا ام اجلا ضمن سياسة الامر الواقع

  • 2 بدويفلاح 29-07-2012 | 05:36 AM

    التفتيت و التفكيك + فرق تسد =

  • 3 الله محيي الجيش الحر 29-07-2012 | 05:38 AM

    قد يكون الكلام معقول لو ..............لكنه كلام باطل يراد الباطل وليس كلام حق يراد باطل الموقف المبدئي للكاتب

  • 4 عالمكشوف / منذر العلاونة 29-07-2012 | 05:41 AM

    د.عامر السبايله في البدايه أشكرك على هذه المقاله الحكمه والمرعبه اذا صح تعبيري .نعم يريدوننا من خلال (هذا الاعلام .. جدا والمستورد من هنا وهناك أن نصبح فتات وأقل من الفيئات والطائفيه وعلينا الحذر هنا من ضربة الخصر والبوق وما اكثر بواقينا )

  • 5 اردني صاحي 29-07-2012 | 05:48 AM

    الله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحر

  • 6 .... 29-07-2012 | 05:51 AM

    اهلا

  • 7 تخبيص 29-07-2012 | 05:54 AM

    "لهذا فلابد من استباق الأخطار القادمة بحكمة و جرأة": ممكن توضحلنا ياخوي كيف!

  • 8 خالد 29-07-2012 | 06:02 AM

    الحمدلله ان الربيع العربي عرى خطاباتكم " التقدمية" و"القومجية" فعندما بدأت تتحرك الشعوب وتتحرر وتكشف حجم القومجيين والبعثيين واليساريين الحقيقي في صناديق الاقتراع انقلبتم ببرودة اعصاب على الاصلاح واصبحت الديمقراطية الت طالما نظرتم لها "" فخا"" تخيل ""فخا"" الديمقراطية التي كنتم تألفون القصائد في مدحها وانها الرد على التخلف والرجعية والديماغوجية الخ الخ الخ من المصطلحات اصبحت مؤامرة امبريالية شوفينية كمبرادورية وكأن الثورات يتم تصويرها في هوليوود وكان الدماء "" كاتشاب"" على قولة فيصل القاسم عندما انكر صحفي لبناني دماء السوريين !!!! الاردن دولة جوار والشعب السوري هو المنتصر في النهاية ومصلحتنا السياسية والاقتصادية والامنية تتطلب ان نقف مع الشعب السوري اذا لم يكن اخلاقيا فمن باب المصلحة الاردنية اما التقسيم فمن سيقسم من؟؟؟!!! لا مصلحة لاي دولة جوار بالتقسيم فالعراق اخر همه حرب طائفية تذكي حرب عنده وتركيا لن تقبل دولة كردية ولبنان لا تريد صراعا يؤدي الى اختلال التوزازن الطائفي لديها والدروز سيقفون في صف السنة لانهم اقلية في بحر سني وكذلك المسيحيين الذين يتمركزون في حلب ودمشق فهم في بحر سني ومصالحهم التجارية ستجعلهم يقفون ويعقدون صفقة مع السنة الطرف الوحيد هم العلويين وهؤلاء في اخر المطاف سيعقدون ايضا صفقة فلا الوضع السياسي ولا الجغرافي ولا السكاني يسمح لهم باقامة دولة او مواجهة السنة فعن اي تقسيم تتحدثون ؟؟!!!!

  • 9 خالد 29-07-2012 | 06:04 AM

    الحمدلله ان الربيع العربي عرى خطاباتكم " التقدمية" و"القومجية" فعندما بدأت تتحرك الشعوب وتتحرر وتكشف حجم القومجيين والبعثيين واليساريين الحقيقي في صناديق الاقتراع انقلبتم ببرودة اعصاب على الاصلاح واصبحت الديمقراطية الت طالما نظرتم لها "" فخا"" تخيل ""فخا"" الديمقراطية التي كنتم تألفون القصائد في مدحها وانها الرد على التخلف والرجعية والديماغوجية الخ الخ الخ من المصطلحات اصبحت مؤامرة امبريالية شوفينية كمبرادورية وكأن الثورات يتم تصويرها في هوليوود وكان الدماء "" كاتشاب"" على قولة فيصل القاسم عندما انكر صحفي لبناني دماء السوريين !!!! الاردن دولة جوار والشعب السوري هو المنتصر في النهاية ومصلحتنا السياسية والاقتصادية والامنية تتطلب ان نقف مع الشعب السوري اذا لم يكن اخلاقيا فمن باب المصلحة الاردنية اما التقسيم فمن سيقسم من؟؟؟!!! لا مصلحة لاي دولة جوار بالتقسيم فالعراق اخر همه حرب طائفية تذكي حرب عنده وتركيا لن تقبل دولة كردية ولبنان لا تريد صراعا يؤدي الى اختلال التوزازن الطائفي لديها والدروز سيقفون في صف السنة لانهم اقلية في بحر سني وكذلك المسيحيين الذين يتمركزون في حلب ودمشق فهم في بحر سني ومصالحهم التجارية ستجعلهم يقفون ويعقدون صفقة مع السنة الطرف الوحيد هم العلويين وهؤلاء في اخر المطاف سيعقدون ايضا صفقة فلا الوضع السياسي ولا الجغرافي ولا السكاني يسمح لهم باقامة دولة او مواجهة السنة فعن اي تقسيم تتحدثون ؟؟!!!!

  • 10 متابع 29-07-2012 | 01:28 PM

    ابدعت بالوصف والمخاوف حقيقية......... حما الله الاردن وشعبه وملكه

  • 11 lمومني 29-07-2012 | 01:44 PM

    ان الخطر الحقيقي الذي يقع على الاردن هو منح جوازت السفر لاي كان ومع ذلك يجب الوقوف الى جانب المهجرين من اي بلد عربي وايوائهم في بيوتنا دون منح الجنسيه لاي كان....ولو مقابل الثمن كما منذ سنوات قليله

  • 12 عامر الدروع 29-07-2012 | 01:47 PM

    مقالة قيمة تستحق القراة

  • 13 الى منذر العلاونة 29-07-2012 | 02:02 PM

    نعتذر

  • 14 الى اردني صاحي 29-07-2012 | 02:34 PM

    نعتذر

  • 15 راسم 29-07-2012 | 02:36 PM

    استمرار الاردن ومنعته وقوته وحضوره الدولي جاء من تنوع نسيجه الاجتماعي اضافة الى قيادته الهاشمية المباركة وخلاف ذلك حرث بالبحر

  • 16 اصحى 29-07-2012 | 02:37 PM

    يعني دائما يأتي التحليل والتنظير لخدمة محرابكم السوري، يا اخي الاردن دولة والاردن شعب والاردن وطن،

  • 17 الخلاصة 29-07-2012 | 03:21 PM

    الكاتب يريد ايصال النصيحة الناهضية
    وقفوا مع بشار

  • 18 فغاغا 29-07-2012 | 04:38 PM

    الثورة منتصرة والشعب السوري سيسحق الطغاة ولا خوف من التقسيم والله محي الجيش الحر

  • 19 the two -states solution 29-07-2012 | 08:12 PM

    a Palestinian state in Amman and zarqa and Jordanian state in the rest of Jordan is the only solution

  • 20 حكم 30-07-2012 | 08:49 AM

    دكتور عامر،،

    مقال جيد، ولكن لماذا دائما نسقط بفخ أن إسرائيل هي المشروع القومي للدول الغربية والولايات المتحدة جمعاء.. أخي الكريم، الدعم سببه النفوذ، والمراقب للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية يلاحظ تذبذباً عبر السنوات وحسب تقلب الإدارات، المهم أن يحافظ وطننا على نقاط اهتمام اقليمية ودولية تجعل من مصلحة الدول العظمى الحفاظ على أمن واستقرار الأردن، كارثتنا نحن بني يعرب تتمثل في أننا ندخل السياسة بالأخلاق والتاريخ.. السياسة تتعامل فقط - كما أظن - مع (المصلحة العليا، الآن، الديناميكية في التحرك).

    مع الشكر.

  • 21 حتر ابن حتر 30-07-2012 | 06:58 PM

    تلاميذ ناهض حتر

  • 22 عماك 30-07-2012 | 10:19 PM

    شكرا اللك علي هلمقال ولكن لا مكان للهرب او الالتفاف علي مطالب الشعب و الدمقراطيه
    سوق التفرقه العنصريه بعيدا عنا فنحن في الاردن ما زلنا صامتون ولكن الي متي.......................


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :