1 د. قاسم التل 30-07-2012 | 06:41 PM

مع الأسف تراجع قطاع الاتصالات الأردني مقارنه بالدول المجاورة، فالمتابع لشأن التطورات في قطاع الاتصالات يشهد التطور الهائل في هذه الدول وتراجع دور الأردن، وهذا واضح من خلال تراجع دور الهيئة وأهميتها وضعف أدائها وكذلك حالة الحرب الدائرة بين الشركات والتي يطلق عليها ظلما منافسة، ولعلي هنا أشير ومن باب الدلالة لنسبة انتشار الهاتف المتنقل في الأردن والتي تجاوزت 120% فالبحث في معنى هذه النسبة بدلل على شكل من أشكال الخلل الحالي في قطا الاتصالات: فنسبة الانتشار هي قسمة عدد اشتراكات الهاتف على عدد السكان ... مما يعني أن كل الأفراد ومن اليوم الأول لحياتهم دخلوا في احتساب هذه النسبة وهذا خطأ فإبن يوم لا يعقل أن يكون محسوبا ولا ابن سنة وسنتين ... الخ، وباستثناء هؤلاء سنجد أن نسبة الانتشار ستزداد وقد تصل إلى 180% لكن ما معنى هذا الرقم ؟؟؟ معناه ببساطة أن هناك من المواطنين من يحمل أكثر من خط، وهنا لا بد من التساؤل عن سبب حمل المواطن لأكثر من خط ( رقم) وهذا ببساطة يعود إلى الفروقات في الأسعار بين الشبكات سواء وكذلك للفرق بين أسعار المكالمات على نفس الشبكة والمكالمات للشبكات الأخرى ... لذا نجد أن المواطن بفضل الحصول على أكثر من اشتراك ليخفف من فاتورته الشهرية... وإذا أضفنا إلى ذلك عدم وجود خدمة نقل الرقم وعدم متابعة قضايا وشكاوى المشتركين والمتعلقة بالتغطية وسوء الخدمة سنخرج بنتيجة واضحة حول تراجع المنافسة والتطور في سوق الاتصالات، ولعل مراقبة التطورات التنظيمية في دول الخليج العربي والمغرب تثبت الفجوة التي بدأت تكبر بين الأردن وهذه الدول، والمؤلم أن من يعمل في هذه القطاعات ويطورها في هذه الدول هم من الخبرات الأردنية ... ما زال القطاع بحاجة إلى مراجعة دور الحكومة فيه وفي سياستها وتوجيع الدعم للشركات العاملة في القطاع دون التخلي عن محاسبتها ومراقبتها والأهم حماية مصالح المشتركين..