facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سؤال غير بريء .. !


أ.د عمر الحضرمي
31-07-2012 05:34 PM

ليس في مقدور أي كائن، عاقل أو به مس من الجنون، مدرك أو مضيّع للاتجاهات، طاهر السريرة أم أن جوفه مملوء بالدنس، ليس في مقدور هذا المخلوق أن يعطينا جواباً شافياً عما يجري في دول الربيع العربي، وخاصة في سوريا حتى أصبحت هذه الدول عبارة عن مسارح تقام عليها مسرحيات تراجيدية من المستويات الرديئة، إذ أن الممثلين والمخرج وكاتب النص والمتفرجين يجدون أنفسهم بعد إسدال الستارة، وقد فقدوا عقولهم وراحوا ينتحرون الواحد تلو الآخر. ونسمع بعد إطفاء الأضواء أحد من الناس يطرح سؤالاً خبيثاً محشواً بعدم البراءة ومملوءاً بالنجاسة، يقول ما الذي يجري، ومن هو الفاعل، ومن هو الضحيّة؟ وما أن يسمع، بعض الذين هم خارج المسرح، هذا النعيق حتى تدور بهم الأرض، ويبدأون بتلمس رؤوسهم، حيارى لا يملكون جواباً ولا يدرون ماذا يفعلون!


في سوريا بالذات نرى العجب، لم يبق مرتزق أو مأجور إلا وقد تسلل إلى سوريا، يدمّر كل ما يلقاه في دربه، وكأنما الخطة تقول بإثارة المزيد من الاستفزاز لدى النظام، وإعطائه الفرصة لأن يذهب إلى آخر الحدود في استخدام القوّة. وعلى عكس ما كان متوقعاً، فإن تكديس السلاح بيد المناوئين للنظام أصبح عبئاً عليهم، وأصبح مبرر السلطة أكثر قبولاً، وهي ترسل الحمم إلى كل حارة وشارع.

وهنا نعود لاستنساخ السؤال غير البريء الذي ذكرنا. وهو من الذي يقاتل النظام في سوريا؟ ومن الذي يعطيه المزيد من القوة والإصرار على الذهاب إلى آخر الشوط في اللجوء إلى القوّة المفرطة؟ إن هناك أيدي لم تعد خفيّة أصبحت هي التي تدير كامل مراحل اللعبة، وكل تفاصيلها. تقتل قوات النظام بعض المسلحين، فيندفع هذا الطرف الخارجي الذي أصبح معروفاً، بالمزيد من المسلحين والمزيد من السلاح، لتظل المعركة قائمة، الأمر الذي يذكرنا بالحرب العراقية الإيرانية التي امتدت لثماني سنوات وكان مورّد السلاح للطرفين واحداً، وظلت النيران مستعرّة حتى خرج الطرفان يعانيان من الجروح والضعف والعوز وفقدان الكثير من الأرواح. تماماً هذا ما يجري في سوريا، حيث مُنع الحوار تحت حجج لم تعد تنطلي إلا على من يريدونها أن تنطلي عليهم. ومنعت أفواج المراقبين العرب من الاستمرار، والمراقبين الدوليين من إنجاز مهماتهم، وخطة عنان بات من وضعوها هم أول محاربين لها بهدف إجهاضها.

فعلاً فالسؤال محيّر، فإن كان النظام غير متصالح مع نفسه ومع أهله، فالمسلحون أيضاً قادمون من الداخل ومن الخارج لتدمير "الدولة" وقتل الناس وتشويه المشهد، وبالتالي الوصول إلى نهاية تراجيدية محزنة، تدفعنا إلى البكاء على الأطلال دون أن نتعلم درساً من أفغانستان والعراق وليبيا ومن التشوّهات التي تعيشها تونس ومصر واليمن.

وهكذا يجب أن ندرك أن السؤال الكبير سيظل سؤالاً غير بريء، والجواب عليه مفتوح على كل الاحتمالات وكل التوقعات إلاّ احتمال سلامة الوطن العربي، واحتفاظ الدولة العربية ببقايا قوّة تمكنها من المحافظة على وجودها.





  • 1 طالب علوم سياسية بريئ 31-07-2012 | 08:44 PM

    والل يادكتور انه لمحزن ماتكتبة والله الجلاد معروف والضحية معروف الا في عقول بعض الناس المريضة والذين يرقصون على دم ابناء سوريا الابرياء من الذي قتل ابناء سوريا في حماه 1982؟ من الذي يقتل حتى الحيوانات في سوريا؟ من الذي يحرق المحاصيل الزراعية في سوريا؟ من الذي يقتل النساء و الاطفال على الحدوود الاردنية و يشتبك مع قواتنا الباسلة؟ هل هناك اجابة لسؤالك البريء الان؟ وشكرا لعمون منبر جميع الاراء

  • 2 خالد 31-07-2012 | 10:20 PM

    تقرير وكالة الاستخبارات الامريكية حسم الجدل بأن عدد المقاتلين العرب وغيرها من التنظيمات سمها ما شئت جهادية ارهابية لا يتجاوز بضع مئات امام جيش حر عدده وصل قرابة مئة الف قوامه منشقين عن الجيش النظامي ومتطوعين سوريين فقدوا اهلهم وبيوتهم ومدنهم !!! نعود لسؤالك الغير برئ كونه نتحدث عن البراءة هل تريد ان تقول ان الذنب على الشعب باستفزاز النظام ليمارس العنف والتقتيل ؟؟!!! هذا قفز على الحقائق بشكل صارخ ثورة قضت اكثر من سنة وهي سلمية وتم مواجهتها بكل اساليب القتل والتدمير لم يعد بوسعهم الا اللجوء للسلاح في وجه التقتيل هم ضحايا وليسوا جناة هم نتيجة وليسوا فعل هم طرف متضرر وليس متآمر عجبني بل يدهشني التحليل " اليساري" للاحداث وكأن الشعب عبارة عن ناقة او نعجة تساق بمعنى كيف تريد ان تقنع ان كل هذه المدن الثائرة هم اما متآمرين او اغبياء وقعوا " فخ " مؤامرة داخلية وخارجية لتدمير الدولة وكانها دولة بوركينافاسو وليست دولتهم كيف تريد ان تقنع احدا اي احد برئ ام خبيث ان شعبا يقبل بتدمير مدنه ومصادر رزقه كجزء من مؤامرة ؟؟!! ما يحدث في سوريا ان شعبا طالب بحريته فتم مواجهته بآلة قتل تدميرية فرد بالمثل ودفع وما زال يدفع اثمانا باهظة

  • 3 خالد 31-07-2012 | 10:21 PM

    تقرير وكالة الاستخبارات الامريكية حسم الجدل بأن عدد المقاتلين العرب وغيرها من التنظيمات سمها ما شئت جهادية ارهابية لا يتجاوز بضع مئات امام جيش حر عدده وصل قرابة مئة الف قوامه منشقين عن الجيش النظامي ومتطوعين سوريين فقدوا اهلهم وبيوتهم ومدنهم !!!


  • 4 طالب سعودي 01-08-2012 | 12:25 PM

    مشان الله يا دكتور ناقش قضية علاقة اساتذة علوم سياسية مع طلبة سعوديين والهدايا والمصاري


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :