facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل بقي شيء في الاردن لم يجر ضربه ؟؟


المحامي بشير المومني
03-08-2012 05:13 AM

قام الاردن تاريخيا على اركان محددة جعلته يتمتع باستقرار نوعي في محيط مضطرب وقد جرى ضرب هذه الاركان تباعاً باستخدام وسائل سياسية واستخبارية واقتصادية واعلامية ومن اهم الاركان التي تعرضت لضربات في الصميم ما يلي :-

اولا / الهوية العشائرية الاردنية وقد كانت المكون الرئيسي للقوات المسلحة والمؤسسة الامنية واليوم بتنا نشاهد عملية مدروسة بعناية جرى من خلالها ضرب العشائر واظهارها بمظهر الرجعية والتخلف وجعلها متناحره داخليا لاسباب متعددة بما فيها الجانب السياسي فتراجع دورها في المنظومة الاخلاقية الاجتماعية حتى صار ينظر لها كجزء من المشكلة الاردنية وبات بعض الحمقى من ابنائها يفضلون حذف اسم العشيرة من الوثائق الرسمية ..

ثانيا / النظام الملكي والوصول لمرحلة التطاول على شخص الملك ، فلطالما نظر الاردنيون الى رأس الدولة بمفهوم القائد وليس بمفهوم الملك اما الان وبعد ان قامت بعض الجهات بربط كل مشاكل الاردن بالملك لأهداف سياسية متعلقة بالسيطرة على مجلس النواب وجرى تضليل الراي العام تحت مسميات مثل ( صلاحيات .. ولاية .. ) وانه لا حل ولا اصلاح ولا تقدم او تطوير الا بتغيير الصلاحيات وبرمجة الولاية والسلطة فقد جرى ضرب شخص الملك ولم يعد ينظر الى الانجاز او المرجعية التاريخية او الدستورية او العلاقة الابوية مع راس الدولة ..

ثالثا / ضرب الاستقرار والمؤسسة الامنية حيث جرى تحقير هيبة الدولة واضعاف سيادة حكم القانون ، والبداية كانت في الاساءات المتكررة والمتواصلة للمؤسسة الامنية واستهدافها بالاحباط والنيل من منجزاتها وما قدمته تاريخيا لكل اردني وحمل الدهماء للتطاول والتجرؤ على النيل من رجال الامن وعدم احترامهم وتحقيرهم بمختلف الوسائل والتأثير على نظرة الرجل العادي للامن واهمية ما يقدمه للمجتمع فالنتائج اصبحت واضحة في ضرب هيبة الدولة والاساءة لرجل الامن مما نشاهده بأم اعيننا ..

رابعا / الوحدة الوطنية الاردنية ، فبالرغم من كل ما شاب هذا الوطن من مؤامرات ودسائس سابقة للتاثير على وحدة ابنائه واجماعهم على ثوابت وقواسم مشتركة بقي الاردن حتى عهد قريب مثالا طيبا لحالة الانسجام والتعدد والتنوع في اطار الوحدة واما الان اصبحنا نشاهد ونسمع بجوارحنا ما وصل اليه المستوى المنحط من التمييز والفرقة والعنصرية والاقليمية والجهوية ، فهذا اردني وذلك فلسطيني وهذا بدوي واخر فلاح وهذا شمالي وذلك جنوبي ، حتى ( الحراكات الاصلاحية ) تبنت هذه المفاهيم والسلوكيات الشاذة ( حراك الشمال ، حراك البادية ، حراك المخيمات .. الخ ) حتى اصبح المرء حيرانا .. هل كنا نكذب على انفسنا وكنا نظهر المحبة ونبطن الكراهية تجاه بعضنا ؟؟

نعم ( الهوية الوطنية العشائرية بما تحمله من قيم اخلاقية رفيعة واحد الضوابط العامة للسلوك المجتمعي القويم .. رأس الدولة الاردنية كقائد لا ملك وكمرجع لكافة الاردنيين حال الاختلاف لا الخلاف .. الاستقرار وهيبة الدولة ومكانة رجل الامن ودوره في المجتمع .. الوحدة الوطنية والتناغم والتجانس الاردني ) كلها عوامل قوة ومنعة ورفعة وحماية للمجموع العام الاردني وقد جرى ضربها في الصميم فهل بقي شيء اخر لم يجر ضربه ؟؟

من يقوم بتفكيك هذا البلد ومن يقوم بضرب وهدم اركان ومصادر قوته ولمصلحة أي طرف يجري ذلك ؟؟ من يملك الاجابة فأناشده الله والرحم ان يجيب !!


basheerlawyer@yahoo.com





  • 1 حسبنا الله ونعم الوكيل 03-08-2012 | 06:00 AM

    هل نقول عظم الله اجرنا في مصيبتنا في هذا الاردن وهل نبقى نتفرج على ما يحصل من تدمير للوطن بايدي بعض ابنائنا قصدا او جهلا وهل اضعاف الاردن يخدم الاشقاء والله لا نقول غير لا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل ولعنة الله على دولة بني صهيون اسرائيل سبب كل المصائب

    انتبهوا يا اردنيين لبلدكم فان فرطنا فيه انتهينا للابد كما انتهت فلسطين الحبيبة وليس لنا غيره فاين نذهب

    عهدا يا بلدي لاموتن فيك دفاعا عن ثراك الطاهر

  • 2 عبد الحكيم بلبيسي 03-08-2012 | 06:21 AM

    سيدي لقد وصلت الامورة الى ماهية علية الان بسبب مفهوم العلاقة بين المواطن والدولة. هناك الكثير من الناس من يعتقدون بان هذة العلاقة هي علاقة خدمية بالاساس ولذلك عندما تقف الدولة عن توفير جزء من الخدمات يبداء الهجوم عليها. لقد ندجح الاردن في تكوين مؤسساتة ولكن هناك قصور في توضيح مفهوم المواطنة والتي هي عبارة عن مشروع بنيوي.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :