facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تأجيل الانتخابات .. لم لا؟


فهد الخيطان
06-08-2012 04:08 AM

إلى الأمس القريب، كان أغلب الساسة والإعلاميين، إلى جانب أوساط واسعة في الرأي العام، تؤيد إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتعارض بشدة فكرة تأجيلها. لكني أعتقد اليوم أن هذا الإجماع بدأ يتصدع، على وقع تطورات لم يكن من المتوقع حدوثها.
الهدف من إجراء انتخابات مبكرة هو إعادة بناء حالة الإجماع الوطني وفق أسس ومعايير جديدة، تفضي إلى تغيير قواعد اللعبة السياسية وأسلوب ممارسة الحكم في البلاد، وإشراك كافة القوى السياسية والاجتماعية في العملية الانتخابية، بما يضمن توسيع قاعدة المشاركة في صناعة القرار، والشروع في عملية إصلاح واسعة تعيد ترميم جسور الثقة بين الدولة والمجتمع. بمعنى آخر، تجديد العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم.
لا يجادلني أحد في أن تحقيق هذا الهدف ما يزال ممكنا، وسط حالة الانقسام الحاد حول قانون الانتخاب، وقرار قوى رئيسة في البلاد مقاطعة الانتخابات.
لأسابيع قليلة ماضية، كان الأمل يحدو الكثيرين بإمكانية حدوث اختراق سياسي يجنبنا الانقسام، لكن الآمال خابت؛ فقد فشلت كل الجهود الرامية إلى تجاوز عقدة المقاطعة، وتمترست الجهات الرسمية خلف مواقف متصلبة، فيما سيطر مزاج متشائم على أوساط المعارضة وصل بها إلى حد مقاطعة عملية التسجيل للانتخابات.
يفصلنا عن الموعد المفترض للانتخابات نحو 120 يوما، لكن مع كل ساعة تمر تتصاعد لهجة التهديد بين الحكومة وجبهة المقاطعة. وإذا ما واصلنا على هذا المنوال، فإن الصدام حاصل لا محالة في الأسابيع المقبلة.
الانتخابات المقبلة ليست استحقاقا دستوريا تجرى بمن حضر، وإنما هي انتخابات مبكرة، الهدف منها تصويب المسار العام في البلاد، بعد سلسلة من الخطوات الإصلاحية المهمة. وفي مثل هذه الحالات، فإن مشاركة القوى كافة فيها هو شرط لا بد منه، وإلا فقدت الانتخابات مبررها.
كنا نعتقد أن لا مبرر لتأجيل الانتخابات ما دام هناك فرصة لإنجاز قانون انتخاب توافقي في ظل وجود مجلس النواب الحالي. لكن هذه الإمكانية انتفت تماما بعد إعلان الحكومة أن القانون بصيغته الحالية هو الذي ستجرى على أساسه الانتخابات.
إزاء هذه الحال، لنفكر بالسؤال التالي: أوليس بقاء المجلس الحالي لعدة أشهر أهون من إجراء انتخابات مبكرة تضع نهاية مأساوية لعملية الإصلاح في البلاد؟
تأجيل الانتخابات لبضعة أشهر سيخفف من حالة الاحتقان السياسي. وإذا ما ترافق التأجيل مع تغيير حكومي، فربما نحظى بفريق وزاري جديد يؤمن بالإصلاح السياسي، ويقدر أهمية التوافق الوطني في هذه المرحلة الحساسة. عندها، يمكن أن نشهد تبدلا جوهريا في ميزان القوى داخل "السيستم"، بما يسمح بإعادة فتح قانون الانتخاب من جديد. الانتخابات ليست هدفا بحد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق أهداف كثيرة. وفي ضوء الأوضاع السائدة في البلاد، لا أرى في إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي سوى قفزة نحو المجهول.
سيقول البعض إن هذا الاقتراح مجرد ترحيل للأزمة. نعم، هذا صحيح. لكن أليس ترحيل الأزمة أفضل من انفجارها؟

الغد





  • 1 اردني 06-08-2012 | 04:38 AM

    يشبه الحال كاريكاتير مشهور عالميا واستخدموه يمكن كل رسامي الكاريكاتير على وجه الارض

  • 2 مطلع 06-08-2012 | 06:40 AM

    الاخ فهد ..تأجيل الانتخابات لعدة أشهر يكلف الاردن اكثر بكثير من الكلفة التي ستتم بها الآن..الذين يطالبون بالتأجيل هم انفسهم التي انفجرت حناجرهم وللامس مطالبين بحل المجلس فورآ ..ولان المصلحة لهم الانتظار لحين سقوط النظام السوري ..ليتم الانقضاض على النظام بالاردن وبدون رحمة ..وهم الآن يطالبون بسقوف عالية فكيف بعد ذالك..انا أرى ان تتم الانتخابات ومن يريد الاشتراك فالباب مفتوح للجميع ..ومن لا يريد فهو يعزل نفسه ولا يضرنا ان يتم انتخابات جديدة بعد سنة او سنتان ويبقى نظامنا واستقرارنا وامننا ..ولو علمتم الغيب لاخترتم الحاضر ..طالبو بالانتخابات وشجعوا عليها وسوف يشتركون بها عندما يرون التصميم عليها..

  • 3 يحيى النمراوي 06-08-2012 | 06:54 AM

    إذا كان الهدف من إجراء عملية الانتخابات بداية لمشروع الأصلاح المنشود وإعادة تجسير الثقة بين المواطن والقرارات القادمة فأعتقد أننا نجانب الصواب في ظل قانون انتخاب ما زال في حالة شد وجذب ورفض من نخبة كبيرة من طبقات المجتمع فالآولى بصانع القرار التروي والتأني قبل التوافق على مشروع طموح يسعى لسد الهوة بين المواطن والنائب ومنفذي القرار وبالتالي لا حاجة للاستعجال على الانتخابات على أرضية رخوة تصل بنا إلى العزوف وربما إلى فشل هذه العملية برمتها وتقودنا مرة أخرى إلى مربع الإصلاح الأول وهو إيجاد قانون انتخابات عصري يلائم الطموحات ويكسر الهوة بين المواطن الصالح وبين النائب القادم . أكرر على أصحاب القرار التأني . حمى الله الأردن وجنبنا الفرقة

  • 4 اخرتها تفرج 06-08-2012 | 01:22 PM

    ولله مهمه داريين شو بدهم يعملو مهيه طاسه وضايعه الله يسهل عليك يا ابو علي

  • 5 المهندس 06-08-2012 | 02:26 PM

    كلام صحيح مائه بالمائه -التوافق قبل القفز الى المجهول

  • 6 الى صانع القرار 06-08-2012 | 02:35 PM


    هذي ناس بدها ديموقراطيه؟؟؟

    الاحكام العرفيه هي الحل الوحيد قبل فوات الاوان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :