facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سوريا و التسوية السياسية


14-08-2012 12:28 AM

مدخل الى المرحلة الانتقالية

فشلت محاولات استصدار قرارات تدخل عسكري على الأرض في سوريا. فشلت محاولة اسقاط دمشق و من بعدها حلب. الحرب الاعلامية شبه الكونية مازالت سوريا تقاومها و تبطل مفعولها. حتى تفجير مكتب الأمن القومي السوري لم ينجح في احداث شرخ في المؤسسة العسكرية التي أراد الأمريكيون شقها و تقسيم مرجعيتها مناصفةً مع الروس. بقيت المؤسسة العسكرية ثابتة و لم تتمكن الولايات المتحدة من اختراقها, على العكس تماماً انتفضت المؤسسة العسكرية السورية و امسكت بزمام الأمور كاملة و فرضت ايقاعها على المشهد السوري و اصبحت الأقرب لفرض الشكل العام للتسوية القادمة. لم يبق اذاً في جعبة محور اعداء سوريا الا البحث عن خطط استخباراتية بديلة قبل الوصول الى مشروع التسوية السياسية القادمة و التي قد تتضمن ايضاً انتقامات و هجمات ارهابية في اماكن متعددة.

على ماذا تدور التسوية

بدات ملامح التسوية السورية طويلة الأمد تدور في الافق. ايران استضافت مؤتمر تشاوري حول سوريا مستفيدة من الفراغ السياسي حول الأزمة السورية. فمعظم اللاعبين الاقليميين والدوليين كانوا يتابعون انحسار حلم سقوط حلب. وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي لخص شكل التسوية القادم بضرورة التمسك بخطة المبعوث الدولي المستقيل كوفي أنان. الوزير الايراني حذر ايضاً من استمرار «التدخل الخارجي» في سوريا لأنه -بلاشك- سيؤدي إلى انتشار التطرف في المنطقة الأمر الذي شاركه فيه رئيس الوزراء العراقي اليوم من بغداد. المبعوث الأممي الجديد لسوريا الأخضر الابراهيمي استقبل قرار تعيينه بتقديم خلاصة الحل: على المجتمع الدولي أن يتوحد في رؤيته للوضع في سوريا. الابراهيمي يدرك تماماً أن الأطراف الدولية المتنازعة هي من افشلت مهمة أنان, لهذا أختار كلماته الأولى هذه بعناية حتى لا يلقى مصير سلفه أنان.

من تركيا ارسلت هيلاري كلينتون الرد الامريكي على طهران:"الهدف الاستراتيجي المشترك لواشنطن وأنقرة هو وضع حد لإراقة الدماء في سوريا وإنهاء حكم الأسد." رسالة اميركية تحمل في طياتها جانباً ايجابياً, هو الاقرار الامريكي بعدم القدرة على فرض التغيير بالقوة,عبر الاتفاق الضمني على ضرورة عدم سقوط سوريا في فخ الفوضى. لكن الرسالة الاميركية حملت ايضاً الرفض التام لبقاء الأسد في السلطة. يبدو ان آمال المحور المعادي لسوريا بدات تقتصر على خروج الأسد من السلطة, فعلياً يرى الكثيرون ان هذا اخر ما تبقى لهذا المحور ليواسي نفسه به. في نفس السياق ارسلت الولايات المتحدة رسالة غير مباشرة تشير الى رغبتها بالوصول الى التسوية عندما لم توجه دعوة لإعضاء المجلس الوطني لحضور اجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع ناشطين سوريين وأفراد من المعارضة, الأمر الذي انتقده اعضاء المجلس كثيراً و وجدوا فيه رغبة اميركية بالدخول المنفرد الى التسوية و التخلي عنهم.

اذاً خروج بشار الأسد قد يصبح المطلب (التركي, الخليجي, الأمريكي)الوحيد للتسوية. المؤسسة العسكرية السورية تتدرك تماماً ان الوصول بالمعسكر المعادي لسوريا الى هذا الحد هو بمثابة اعلان انتصار, لهذا لن يتم التخلي عن هذه الورقة بسهولة بل ستبقى على طاولة التسوية لفترة طويلة قادمة و يتم ربطها بصيرورة و تطورات المرحلة الانتقالية في سوريا.

من يرسم الواقع السوري

القريبون من المشهد السياسي السوري يدركون تماماً أنه -تاريخياً- لا يمكن لأي مشروع سياسي في سوريا أن يمر دون موافقة مكونيين رئيسيين للنسيج الاجتماعي السوري: البرجوازية التقليدية في حلب و دمشق, بشقيها التجاري و الصناعي. كلمة الفصل في سوريا يضاف لها اليوم مكون المشروع الديمقراطي الشعبي الذي لم ينخرط في صراع الدم و الذي فضل ممارسة معارضته الوطنية دون الانخراط في عمليات التقتيل و الذبح. اذاً باختصار لن يجد المكون السوري الوطني الا خيار استئناف مشروع شكري القوتلي في سوريا من عدم المساس في تكوين العلاقة المميزة بين الاكثرية والاقليات, و قيام كل منهم بدوره كاملا في الحفاظ على النسيج الوطني بحس و مسؤولية عالية.

محطات المرحلة الانتقالية

المرحلة الانتقالية في سوريا قد تمر بالمراحل التالية:

- وقف العنف في سوريا, و هذا يتطلب اغلاق تركيا لحدودها في وجه المسلحين و توقف السعودية و قطر عن تمويل الجماعات المسلحة, و رفع الولايات المتحدة الغطاء السياسي عن المسلحين و اغلاق مكتب السي اي ايه في (اضنه) تركيا, المسؤول عن تنسيق العمليات الارهابية في سوريا.

- البدء في مفاوضات تشكيل الحكومة الانتقالية و اختيار شخوصها. من الملفت للنظر ملاحظة الرغبة الايرانية باستباق هذه الخطوة في اجتماع طهران, حيث وجهت ايران الدعوة الى اعضاء المعارضة السورية لزيارة طهران و الدخول بشكل مباشر في المفاوضات.

- البدء بتشكيل جمعية تأسيسية لكتابة دستور سوريا الجديد, و تحديد اعضاء لجنة كتابة الدستور.

- اجراء انتخابات مجلس الشعب, و التمهيد للوصول للانتخابات الرئاسية التي ستتركز حينها على منع ترشيح الاسد للانتخابات الرئاسية القادمة, و -كما ذكرنا في مقابل سابق- قد يكون حينها العنوان الأبرز "خرج و لم يوقع."

الأردن امام ملف التسوية

الأردن يجب أن يراقب ملف التسوية السورية بحذر شديد, ذاك ان التسوية في سوريا هي المرحلة الأخيرة التي تسبق التسوية الاقليمية التي قد تشمل الأردن أيضاً. يستغرب كثير من المحللين الانحياز الأردني المتأخر و غير المجدي الى المعسكر المعادي لسوريا. عمان قد تربح بعض المال اليوم الا انها تخسر كثيراً غداً, و لن تقتصر الخسارة على بعدها الاخلاقي و الاقتصادي بل قد تتعداه الى امور ابعد تمس المن القومي الأردني و تركيبته المجتمعية. فاتساع رقعة الصراع في المنطقة قد يكون امراً حتمياً قبل الوصول الى مرحلة التسوية النهائية.

يرى كثير من المراقبين ان الموقف الرسمي الاردني -للاسف- انزلق في تحالفات تتعارض مع المصالح الوطنية الاردنية. و الخطر الأكبر قد يتمثل بتعارض موقف المؤسسات الوطنية الاردنية مستقبلاً مع الموقف الرسمي. بداية الانزلاق الرسمي كانت مع التحولات في الداخل الاردني التي تبعت الفيتو الروسي الأول. الأردن لا يملك اليوم الا ورقة العودة الى مربعه الأول و عدم المضي قدما في مشاريع قد تعرض الأردن الى خطر وجودي لا قدر الله . تجنيب الأردن اي خطر قادم يستدعي البقاء في المنطقة الرمادية التي قد لا تصنع اصدقاء لكن بلا شك تمنع نشأة الأعداء.





  • 1 اردني 14-08-2012 | 12:42 AM

    معلومة جغرافية بسيطة الثورة السورية لا تدور رحاها في الفضاء الالكتروني ولا تدور رحاها في عواصم الاقليم ولا ايران ولا تركيا ولا امريكا ولا اسرائيل ولا لبنان حزب الله ولا كل الكون يستطيع اقناع عائلات 20 الف شهيد و60 الف معتقل بالتنازل عن حقهم ومن خلفهم الملايين في حمص وحلب ودمشق والرستن وادلب والاتارب ودرعا دمرت بيوتهم وتهدمت مصالحهم وتشردت عائلاتهم وفقدوا وظائفهم و80% من طلاب سوريا راحت عليهم السنة الدراسية لم تستطع مليشيات الاسد المدعمة بطائرات الميج السيخوي والراجمات والدبابات فرض سيطرتها على حي صلاح الدين!!! حي واحد منذ قرابة شهر وجيش عرمرم لم يستطع فرض سيطرته عليه!!!! الثورة السورية تكتب بدماء الشهداء والشعب الذي ضحى مرغما بكل هذه التضحيات لن يستطيع لا سيرغي لافروف ولا هيلاري كلينتون ولا اي جهة فرض ارادتها عليه كل ما تستطيع دول الاقليم فعله حول الانحياز لمصالحها ومحاولة الاستفادة من مرحلة ما بعد الاسد اما بقاء الاسد فهو ضرب من الخيال يا سيد عامر مجرد ما يستخدم اي نظام الدبابات والطائرات في قتل شعبه فقد حدث الطلاق البائن بينونة كبرى

  • 2 محمد البطاينة 14-08-2012 | 01:30 AM

    مقال يعتمد عقلية المؤامرة ويربط كل شيء بها ويتناسى وجود شعب مظلوم مكلوم، يفهم المؤامرة بطريقة سطحية كما يفعل شبيحة بشار في عمان.

  • 3 عناد 14-08-2012 | 02:04 AM

    "الأردن يجب أن يراقب ملف التسوية السورية بحذر شديد", بدك اكثر من هيك حذر؟ ...

  • 4 المحامي محمد احمد الروسان - الحركة الشعبية الأردني 14-08-2012 | 02:45 AM

    الى حد ما كنت موفق في ما كتبت دكتور - لكن جانبت جادة واقع الميدان وعلاقاته مع البرجوازية السورية بشكل عام - هناك برجوازية سورية وطنية وهي البرجوازية الصناعبية المتحالفة مع النسق السياسي منذ بدء نشأة الدولة وهناك برجوازية طفيلية هي ابعد ما تكون غير وطنية.
    ثم النسق السياسي وهو مفهوم اعمق من النظام - السوري سيبقى لحين مع اعادة انتاج نفسه، وعنوانه الرئيس بشار - هذا ليس تمني وانما هكذا حركة الواقع السوري تقول.
    صديقي بشكل عام اشتباك رأسي وعرضي في جلّ الملف السوري لكن بعموميات

  • 5 الله محيي الجيش الحر 14-08-2012 | 03:12 AM

    لا احد سيقرر المرحلة في المرحلة المقبلة سوى الشعب السوري العظيم وجيشه الحر البطل والله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحر

  • 6 مؤيد 14-08-2012 | 04:28 PM

    أؤيد ما قاله عناد،بدك أكثر من هيك حذر يا دكتور، ادام الله جلالة القائد الحكيم لما فيه خير الأمه

  • 7 اردني 15-08-2012 | 12:05 AM

    تعريف الخاوة ان يفرض عليك ان تقرأ مقال وتمنع من قول اي كلمة او رأي سواء كان مؤدب او غير مؤدب

  • 8 جامعة دول قم المقدسة 15-08-2012 | 01:03 AM

    لازم نؤسس جامعة دول قم المقدسة
    لانه هالقومجيين يعتبرون تركيا صهيونية والخليج صهيوني ومصر اخونجية وليبيا وتونس دول ناتوية معناه حسب نظريتهم لازم نؤسس جامعة جديدة تضم الاردن وسوريا العلويين ولبنان حزب الله وميشيل عون وروسيا الشقيقة وايران العربية ويكون مقرها بقم المقدسة ونبدأ النشيد القومجي باللطميات بهيك قومية

  • 9 الملثم الاردني 15-08-2012 | 04:47 AM

    مع كل الاحترام والتقديرللدكتور ذهبت بعيدا ...المستقبل لمن ينحاز الى الشعب السوري وهل تعتقد ان الذين قتلوا وشردوا سيخضعون للمؤامرات ؟؟؟؟ باعتقادي ان الامور بدءات بالحسم وهناك وقت طويل امام السوريين للعوده الحياة الطبيعيه والحصول على نوع من الحرية والحياة الكريمه .... المهم ان يتخلصوا من شر ايران وحزب اللات ...اما الاردن كان الله بعونه من ضيوف الامس معازيب اليوم وحقوقهم واضطهادهم ومظلوميتهم ؟؟؟؟؟

  • 10 محلل 15-08-2012 | 05:56 AM

    النص يخلو من التحليل السياسي واقرب الى موقف مسبق مما يجري

  • 11 مستاء 15-08-2012 | 12:53 PM

    للأسف ان هذه الأمة العربية دائما مخدوعة في الأطار الديني فأذا اردت ان تفنع العرب في المؤامره فلا خيار الا ان تضع قالب الدين واستجرار العاطفة بداعي الدين (اي مشان الله اصحو والله المعتوه لازم يفهم المؤامره الي على سوريا) دكتورنا العزيز انا متأكد انك احبطت من بعض التعليقات والسبب انها تدل على عقليه رجعيه لا تفكر ابعد من انفها لاكن بالنتيجه هاذا هو واقع امتنا عرب وسبنقا عرب.

  • 12 مستاء 15-08-2012 | 12:55 PM

    الى تعليق رقم واحد اي مشان الله اصحه والله يحمي سوريا والشعب السوري من المؤامره ...الأوغاداصحووووووووووووووووووووووووووووووووو مشان الله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :