facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العيد


رنا شاور
22-08-2012 05:51 AM

ماذا ستفعل في العيد؟ .. سؤال نطرحه كثيراً ويطرح علينا كثيراً ،ومع أن الطقوس في العيد متشابهة إلا أن سؤالاً كهذا قد يقود لاكتشاف طقس جديد يكسر الحلقة التي ندور فيها في العادة، ولربما وجد غيرك في اجابتك فكرة استثنائية أو وصفة سحرية تقضي على الروتين الممتد في أعيادنا واجازاتنا. فقد أصبح التكرار أو الملل في عطلنا سمة عامة وتكرارا يفرضه المشهد. الغريب أننا في أوقات الدوام ننتظر الاجازة، وفي الاجازة نتوه عما كنا نبحث عنه، فنعود للحلقة ذاتها في التفتيش عن مرفأ التغيير.

تبدأ أماسي الأعياد على نحو طيب وبهجة غامرة، لكنها لا تلبث تأخذ وجها معتادا ً.. ثم يتساءل الناس كيف أمضيت العيد وماذا فعلت في العيد، فبماذا نصف اجازاتنا إذن؟ بأنها سريعة العطب؟ أو افتقاد التناسب بين مفهومها الصحيح وبين طقوس تأديتها؟ ..

تقول احدى الصديقات أنها لم تعد تتطلع للعطلات بأشكالها لأن خلافاتها مع زوجها تتفاقم بعكس الهدنة السائدة بينهما وهو خارج المنزل في أيام العمل، ويقول الزوج أن العيد مصروف لا يحتمل وواجبات ثقيلة وأولاد حولتهم الاجازة إلى فوضى متحركة لا تحتمل، حتى إذا وصل العيد لم يجد هذا الجسد وهذا العقل مايفترض في الاجازة أن توفره: فرصة الانعتاق من المهام.

يلفتك مواسم الأعياد في أوروبا مثلاً، فتتساءل كيف تفرح هذه الشعوب في أعيادها بهذا القدر، ثم تتدارك أن الحالة النفسية والاقتصادية للشعوب تساهم حتما ً في تشكيل الواقع، وواقعنا «السعيد» لا يخفى على أحد!، يكفي أن تتراكم على ربّ الأسرة أكثر من جبهة مالية : مصاريف رمضان والعيد والمدارس، لقد أتعبت الحالة الاقتصادية الكثيرين وأرهقتهم بالديون.. وهذا وحده كاف لنعرف لماذا نمارس اعيادنا على نحو غير متقن؟!.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :