facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسائل ملكية من المسجد الحسيني


د. هاني البدري
23-08-2012 05:15 PM

عمون- ثمة دلالات من العمق.. ما لا يُمكننا التغاضي عنها في زيارة الملك إلى وسط البلد من جديد وأدائه لصلاة العيد في المسجد الحسيني بين أبناء عمان الشرقية, وعلى تماس مع صفوف المصلين من الأردنيين البسطاء من تجار وسط البلد وأهالي عمان الاصل.. سقف السيل والمهاجرين وسوق السكر واليمانية والبخارية وأولئك المُهمشون من أبناء الأردن الذين تربوا على سبيل المسجد الحسيني متوضئاً وكَبروا مع المسجد الكبير, وأدركوا في يقينهم أن لا عودة إلا الى هنا، حيث بساطة الأردنيين الذين تعودوا أن يقولوا للمغفور له الحسين طيب الله ثراه، بعد كل صلاة عيد ما يطيب لهم من قضايا وهموم, ولعلهم استعادوا روحهم صبيحة عيد الفطر السعيد.. ليجدوا أن الحكاية الهاشمية مستمرة حتى وإن شهدت من تشويش أهل الثقة وبطانة المصالح وفساد الدوائر القريبة ما بدا لضعاف النفوس أنها عكس ذلك.


في زيارة جلالة الملك عبدالله إلى المسجد الحسيني صبيحة العيد جملة رسائل لمن أراد.. فهي احياء بوقته لسُنة المؤسس الملك عبدالله في تواصله مع ناس عمان عاصمة المُلك، وجدانها الحقيقي ولسانها الصادق المُترفع عن نفاق أهل المصالح وأصحاب عنوان "كل الأمور بخير وتمام يا سيدي" .. هي عودة لروح عمان التي اعتادت أن تحتفل بالعيد على وقع خطوات الملك قافزاً من سيارته متجاوزاً كل البروتوكولات والحرس ليرمي نفسه في حضن الناس من طيبي هذا البلد.


صلاة العيد في المسجد الحسيني اليوم وفي هذه الظروف التي نمر بها بإرادتنا أو رغماً عنا، لا أدري.. هي عودة لمعنى الجامع الكبير فالحسيني كما درجنا على تسميته الجامع الحسيني.. كان جامعاً لإرادة الناس لأحلام الأردنيين,كان سقفاً واحداً لدعائهم وابتهالاتهم, الجامع الكبير كان روح عمان التي عادت صبيحة الأحد.. كان العيد هو الحسيني.


جلالة الملك بكل ما أُوتي من سُنة المؤسس وإرث الحسين في أعياد الله هنا في المسجد الحسيني، أعطى معنى آخر للحراك.. فهنا جامع الموقف والرأي وهنا "الكلمة السواء بيننا وبينكم".. وهنا تُعَظَم الجوامع وتُحترم الفروق.


ثمة رسائل أيضاً في صلاة العيد بالمسجد الحسيني يقيني أنها جاءت بوقتها، فالزيارة تأتي كما رشح عقب الزيارة من نتائج في وقت تغولت فيه إرادة العشوائية والعضلات المفتولة على مقدرات البلد وأهلها.


هنا حيث شاهد الملك باستياء واضح هذا الكم الهائل من البسطات العشوائية المنتشرة في فضاءات البلد, حيث لا مكان لموطء قدم مواطن يحلم بالسير على رصيف، ولا احترام لحرمات الله مع هذا التدني الواضح لنظافة وسط عمان.

على أرضية الباحة الأمامية للحسيني التي كنا نراها بيضاء مُشعة منذ سنوات كلما كان التلفزيون يبث زيارة ملكية للمسجد الكبير, سواد قاتم، تكاد لا ترى لون الباحة.. بسبب هذا الانتهاك المُجحف لحرمات الله وبيته, تحت شعار "الاسترزاق".


البسطات المتوغلة كالسرطان على امتداد شارع طلال وفي كل الاتجاهات, تلك الأكشاك العشوائية أمام سوق السكر وبوابات الجامع الكبير، كانت بارزة في زيارة الملك ولعل كل ما جرى عقب الزيارة من تحركات (روبوتية) من بعض مؤسسات الدولة تُنبأ بتوجيهات واضحة المعالم.. بأنْ لا تَساهُل مع حقوق الناس ومقدراتهم وارصفتهم ولا تهاون مع التمادي على القانون.


ثم نظافة عمان.. ها هي تعود إلى الواجهة بعد الزيارة وكأن جنود الأمانة يخرجون كالفينيق من رماد السكون وقلة الحيلة، ليستجيبوا لتوجيهات الملك بضرورة استعادة ألق عمان التي قضينا أعمارنا نباهي بنظافتها كل العرب.


الزيارة بكل بساطتها وعفويتها قالت لنا: (أقصد قالت للمسؤولين) كُفُوا عن أسطوانة الأوامر التي تأتي من فوق.. وأعملوا بجزء مما أوتيتم به من مصالح وإمكانات وصلاحيات، لتتأكدوا أن إعادة هيبة الدولة ليست أمراً من الخيال أو أن فرص القانون على الجميع.. (أقصد الجميع) ليس مستحيلا..؟!


كانت زيارة المسجد الحسيني دائماً جزءاً لا يتجزأ من تفاصيل العيد بكل ما تحمله من فرحة وتواصل وسعادة أطفال "وعيديات" ومحطة لإزاحة هَمْ, أو تجاوز أزمة، كانت عيداً وستبقى طالما آمنا أن الجامع الكبير في عمان الوسط والأصل والبداية سيبقى جامعنا على الرأي والموقف.


الحسيني هو .. هو, كما كان منذ الخمسينيات ملاذاً للأردنيين الذين حُفرت في وجدانهم صورة الملك الذي يقفز بين الصفوف في صلاة العيد والذين كبرت بهم الأيام على صوت آذان أبو شوشة وترتيل كامل اللالا ومحمد رشاد الشوا.





  • 1 مهاجر 23-08-2012 | 11:55 PM

    هذه الظاهرة في وسط البلد من بسطات مترامية على الارصفة من يمتلكها هم عبارة عن زعران وعن اصحاب مصالح خاصة
    المواطن عندما يسير في وسط عمان يمشي بوسط الشارع من كثرة البسطات وعدا عن ذلك التلميحات التي تصدر من اصحاب البسطات الى الفتيات والنسوة
    اصحاب المحالات الذين يدفعون ضريبة دخل وتراخيص وعندهم اسر هم والعاملين عندهم يعتاشون من وراء تلك المحلات
    اصحاب المحلات لم يقدروا ان يتحدثوا مع البلطجية اصحاب البسطات
    عداك عن المكرهة الصحية التي يشمئز منها السواح والمواطنين الذين يحبون ان تبقى نظيفة والرائحة الكريهة التي تصدر من المناهل
    كل تلك المشاكل مسؤولية امانة عمان لانها غير مستعدة ان تحافظ وسط البلد نظيفة او ان تزيل البسطات من الشوارع
    من هنا يجب على الحكومة اتخاذ قرار حازم تجاه البسطات وسط البلد وجبل الحسين والوحدات ونزال والهاشمي الشمالي وباقي ضواحي عاصمة

  • 2 yaser 24-08-2012 | 10:10 AM

    jad enak ..

  • 3 الفرد عصفور 24-08-2012 | 01:15 PM

    كل هذه الظواهر..

  • 4 عيسى 24-08-2012 | 05:38 PM

    عجبت في كل ما قلت


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :