facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا يتفلت السوريون للخروج من المخيم؟!


ماهر ابو طير
04-09-2012 04:04 AM

هناك موجة نقد حادة للسوريين اللاجئين في الاردن، خصوصاً، بعد اعمال الشغب التي جرت وادت الى اصابة عدد من افراد الدرك والامن، في مخيم الزعتري، والتعليقات الحادة تحولت الى موجة كراهية لاعتبارات كثيرة، خصوصاً، في ظل الضغط الاقتصادي.

كنا برفقة وزير الداخلية البارحة في جولة في مخيم الزعتري، للاطلاع على واقع سبعة وعشرين الف سوري لاجئ في المخيم، والوزير قال ان هؤلاء اهلنا ومنا، وهم عرب، وعلينا واجب تجاههم، وهم معذورون بسبب ضغطهم النفسي وظروف اللجوء وتركهم لبيوتهم، وان علينا احتمال تصرفاتهم الغاضبة، لاننا نقدر وضعهم الصعب.. تشرد ولجوء وقتل وموت وعيش في مخيم؟!.

ما تسمعه خلال الجولة صعب للغاية، فخلال ثلاثة ايام فقط دخل عشرة الاف سوري الى المخيم، والاجهزة التقنية على حدود طولها ثلاثمائة وستون كيلومترا، ترصد اي جسم متحرك على الحدود مهما كان صغيراً، وهذا يفسر قدرة الجيش على معرفة اي نقطة يدخل منها السوريون، حيث يتم الاخلاء الى المخيم، ونقل الجرحى واغاثة القادمين.

عبر اللقاءات مع العائلات السورية، كان لافتاً للانتباه شكوى بعضهم من فساد وجبات الطعام، وقدموا نماذج لوجبات افطار البارحة اعتلى فيها العفن على الخبز، ومعلبات لحوم فاسدة، واشتكوا ايضا من غياب الماء البارد، وتأخر الخبز، وقد ذهبنا الى مخزن الاطعمة وانتقينا وجبات مغلفة بشكل عشوائي وثبت عدم فسادها!.

هناك من يعتقد ان هذه الوجبة يتم افسادها تحت الشمس بشكل عامد للضغط من اجل الخروج من المخيم بأي طريقة، بذريعة تسمم الغذاء، ولنعترف: ربما فسدت وجبات، فعلياً، خصوصاً، ان المخيم يستهلك مائة الف وجبة طعام يومياً، وهذا يفرض تنبهاً اضافياً.

أغلب من في المخيم يريدون الخروج الى عمان والى مدن اخرى، لان لهم معارف واقارب، والسياسة القائمة ترفض التكفيل كلياً، لان التوجه هو مع عدم نقل الازمة السورية الى المدن، والواضح تماماً ان تحسين ظروف المخيم يكون بمد الاردن بمساعدات مالية، واستبدال الخيم بكرفانات، والسعوديون والقطريون والاماراتيون تعهدوا بارسال كرفانات، لكنها لا تغطي كل المخيم.

التوقعات الرسمية تتخوف من موجات لجوء قد تصل الى مليون ونصف لاجىء سوري حسبما قال لنا وزير الداخلية، والذي لا يعرفه كثيرون ان ادارة المخيم من الداخل ليست بيد السلطات الرسمية، بل بيد الامم المتحدة بالتعاون مع هيئات محلية والامم المتحدة هي التي اختارت موقع المخيم الحالي، على مساحة تمتد الى خمسة الاف دونم، وطاقة استيعابية لن تتجاوز الثمانين الف لاجئ حالياً.

يبقى اللجوء مؤلماً جداً بكل المعاني، ولا يمكن اخذ عموم اللاجئين بجريرة تصرفات رعناء لعدد من اللاجئين وبث الكراهية ضدهم، فهم في نهاية المطاف هاربون من الموت، واي تصرف خارج عن الحدود يراه الوزير مفهوماً وان كان غير مقبول، مفهوم لان اللاجئ محطم وخائف وقد تشتت وخسر كل شيء، وغير مقبول لانه غير لائق بحق البلد الذي حاول على فقره توفير كل ما هو ممكن للشقيق السوري.

العبء الامني في تلك المنطقة كبير جداً، والحدود المفتوحة مع السوريين تُرتّب أعباء عسكرية وامنية، كما ان هذا المخيم، ومخيما آخر مخصصا للعسكريين السوريين، بحاجة الى ادامة ورعاية، وقد ساهم المغاربة بمستشفى متطور دخلناه ويجري عمليات كبيرة، كان منها البارحة استئصال رحم سيدة، ومعالجة جرحى، بوجود ثلاثين طبيبا اختصاصيا، وعشرات الكوادر الطبية.

مع هؤلاء مستشفى فرنسي، ومستشفى اردني- ايطالي تم رفده بكوادر طبية اردنية من مستوى رفيع، ومستشفى اماراتي في المفرق، وفي مخيم الزعتري وحدة تسع حالات ولادة لاطفال جرت خلال الفترة الماضية.

المفارقة ان المخيم المجاور لقرية الزعتري يعيش به سبعة وعشرون الف سوري، فيما القرية الاردنية يعيش بها اثنا عشر الف اردني فقط، وكأن المخيم بات مدينة مقارنة بالقرية، ويقسم ابناء القرية الاردنيون، ان ظروفهم اسوأ من السوريين، وان على اخوتهم من اللاجئين السوريين ان يتفهموا هذه الحقيقة، حتى لا يبقوا يلومون الاردن الفقير.

الذي يرى تفاصيل الحياة القاسية في المخيم، وتوقعات الاردن بموجات لجوء اخرى، يدرك ميدانياً حاجة الاردن الى الدعم الدولي والعربي، لمساندته في هذه الازمة، فالقصة ليست تسولا، بقدر مساعدة الاردن في هذه المحنة، خصوصاً، ان الشتاء مقبل، والمنطقة باردة جدا شتاءً، وتتساقط بها الامطار قليلا، الا انه لا يمكن ترك اللاجئين في الخيم حتى الشتاء المقبل.

الاف الوجوه التي رأيناها البارحة محرومة ومحتاجة وتتفلت للخروج من المخيم بأي طريقة بحثا عن عمل، او انضماماً لاقارب او معارف، وادارة الاردن للمشهد تتراوح ما بين الانساني والسياسي والامني، في معادلة معقدة للغاية.

اعان الله الاردن على حمله الثقيل، ورد اشقاءنا السوريين الى بلادهم بسلام.

الدستور





  • 1 صلفوق المصفوق. 04-09-2012 | 06:31 AM

    الى ماهر, من حقي ان احاججك : المخيم مليء بالاطفال الايتام, حيث ان عرش الرحمن يهتز لدمعة اليتيم, فتكفيلهم مستحسن, ليعم الخير ارضنا. يا ماهر, تذكر رعاك الله , ان شهيد العصر كان كثير التحذير من الفرس, ولذا يجب علينا ان نحتضن من يقاتلهم. يا ماهر, نحن الاولى بالشام, لن يضيرنا ايواء الاطفال و النسوة الارامل في بيوتنا. يا ماهر, اني و رب الكعبة احب مقالاتك, تذكر رعاك الله, ان مجاهدي الشام يقبضون على الجمر, فقد ارسلوا نسائهم و اطفالهم الينا بعد ان احسنوا بوطن النشامى.

  • 2 شوف العين ياغانمين 04-09-2012 | 10:25 AM

    والالله السوريين مو عجبهم العجب ولا الصوم برجب \يكفي دللتوهم زياده

  • 3 الى صلفوق المصفوق 04-09-2012 | 02:15 PM

    اى صلفوق , من حقي ان احاججك واقول لك : روح حط راسك ونام احسنلك .

  • 4 متابع 04-09-2012 | 05:11 PM

    الى تعليق 1 تتكلم عن زعران وتكقيرين وسرسرية وكانهم مجاهدين ليش ما جاهدوا اليهود بفلسطين ولالانه ما حد بدفع وقطر بتدفع فقط للقتال ضد سوريا. اما قضية قتال الفرس فروح قاتلهم وحدك لانه ايران بلد متطور ومحترم نفسه وقوي بالصناعة والرياضة والعلم والسلاح والجمال ومن افضل الدول الاسلامية يعد ماليزيا

  • 5 الزعبي 04-09-2012 | 08:12 PM

    مقال روعة والله اخي اني احبك واحب مقالاتك استاذ ماهر..الله يخليلنا ياك دائما ويحفظ قلمك .

  • 6 مرآة الحقيقة 04-09-2012 | 08:30 PM

    سيدي الاستاذ ماهر مفوضيةاللاجئين لم تختار الموقع وهي جهة ليس لها علاقة بالاختيار وهذا اصلا ليس من حقهاوهي تعرف واجباتها, ولماذا لا تسألوا السيد المفلح عن من إختار المكان ! لا تجعلوا من المفوضية كبش فداء ولا تحملوا الاخرين عند الفشل ما يخطئ به بعضنا !


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :