facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللطرون .. في القلب والذاكرة لـ .. سالم العبادي


07-09-2012 05:48 PM

عمون - سالم كايد العبادي - تعود بي الذاكرة الى منتصف الستينيات من القرن الماضي عندما كنت طالبا في فرقة الكشافة في كلية الشهيد فيصل الثاني التابعة لقسم الثقافة في الجيش العربي الاردني, وهي المعهد الذي ادين له بكل ما تعلمت من مكارم الاخلاق ونبالة الجندية والولاء للوطن العربي الكبير وامتنا الماجدة من الماء الى الماء.

كلية الشهيد فيصل الثاني زرعت في قلبي الى درجة العشق ,الوفاء للقضايا العربية التي كانت متفاعلة انذاك مثل قضية فلسطين ولواء الاسكندرونة السوري الذي تحتله تركيا , ودفع بي هذا الولع الى البحث عن وسيلة اكتشف فيها العزيزة فلسطين حيث وجدت ضالتي في فرقة الكشافة. وانطلقت في هذه الرحلات الغالية على قلبي.

لقد شعرت انني قائد فاتح عظيم عندما وصلت الى مدينة اريحا ووقف شعر راسي عندما رايت مدينة القدس من مدخلها الشرقي على مقربة من كنيسة الجثمانية وركعت في الاقصى وسجدت في الصخرة وانحنيت في كنيسة القيامة.

تكررت رحلاتي الاسبوعية الى الضفة الغربية وزرت كل مدنها ومشيت كثيرا على قدمي عندما تعز وسائل المواصلات المجانية. عرفت غالبية مدن الضفة التي كانت تستقبل الكشافة والزائرين وتوفر لهم المنامة المجانية.

كنت احرص على زيارة اخي - شبيب - العريف في الجيش الاردني في معسكره – على ما اذكر على مثلث جنين – عرابة – الزبابدة الذي اصبح يعرف في ما بعد بمثلث شهداء الجيش الاردني الذي خاض حرب حزيران 1967 ضد الجيش الاسرائيلي, وكنت ازور اخي في طريق العودة الى مدينة نابلس ثم الى عمان.

ومن المواقف التي اذكرها في رحلاتي , تلك التي قادتني في يوم ربيعي الى منطقة غاية في الجمال والروعة , سرت فيها الى ان وصلت الى دير يقف على بابه قس, وعندما شاهدني مترددا ناداني, واخبرني انني اقف امام دير اللطرون . اجبت على كثير من اسئلته عن رحلتي وعن مدرستي وعن اسباب قدومي الى فلسطين. سالته عن اسباب وضع كرات برتقالية اللون على طول المرج الاخضر الذي كان يمتد امامنا, قال لي ان هذه هي حدود فلسطين المحتلة وعليكم انتم جيل الشباب ان تعيدوا فلسطين الى اهلها في المستقبل. ودعت المكان وكان كلمات القس قد حفرت في قلبي وذاكرتي.

اقول هذا بعد ان قرات الاخبار عن حريق دير اللطرون, لقد طال هذا الحريق جزء من نفسي وحزنت على ذلك اشد الحزن. وبعد مضي اكثر من ثمانية واربعين عاما ظلت زيارتي لدير اللطرون محفورة في ذاكرتي, وسنبقى اوفياء لكل جزء من فلسطين العزيزة مهما طال الزمن. انني لازلت كمواطن اردني اشعر ان اهل الضفة الغربية هم اهلي واحبتي وان ارضهم تبقى في نظر الاردنيين مكان عشق وهوى واحترام.

سالم كايد العبادي صحفي - بريطانيا





  • 1 MAHER 08-09-2012 | 01:38 AM

    Allah ytawel 3omrak w kather min amthalak

  • 2 محمد خصاونة 08-09-2012 | 03:41 AM

    مقال رائع للاستاذ العبادي ، واضح من خلال قرائتي للمقال انه نابع من قلب صادق ، ومن انسان اردني غيور على بلده وعلى القضية العادلة وهي القضية الفلسطينية .
    استاذ كايد العبادي اشكرك على مقالك الرائع فعلاً .

  • 3 Mahmood 08-09-2012 | 04:14 AM

    الفلسطيني ليس بالهويه بل بالقلب والأنتماء ، هذا أكبر مثال لعنصري وشباب هذا الزمان السئ

  • 4 خالد بوران 08-09-2012 | 04:40 AM

    سالم العبادي من انجح الاعلاميين الأردنيين في الخارج عرفناك في بي بي سي إعلاميا ناجحا وصوتا مميزا وانت من الطيور المهاجرة المميزة

  • 5 خالد بوران 08-09-2012 | 04:40 AM

    سالم العبادي من انجح الاعلاميين الأردنيين في الخارج عرفناك في بي بي سي إعلاميا ناجحا وصوتا مميزا وانت من الطيور المهاجرة المميزة

  • 6 ابو 08-09-2012 | 05:38 AM

    تسلم يا أبو كايد

  • 7 وين؟ 08-09-2012 | 05:36 PM

    وين بعض الناس تتعلم؟
    اللهم ألف بين قلوبنا و وحد صفنا و ارفع الرجال المخلصين درجات.
    الكل بيعرف آن الأرض واحدة و الشعب واحد و المصير واحد في طليعة الأمة، بس في ناس أصابها المرض و لا تريد الدواء.

  • 8 الدكتور رضوان عبدالله الوشاح 20-09-2012 | 01:33 PM

    استاذ سالم العبادي اشكرك على مقالك الرائع فعلاً ... انت دوما صوت اردني صادح في الفضاء العالمي مع اطيب الامنيات.

  • 9 رورو العبادي 12-11-2012 | 03:22 PM

    thanx 3mo7 3la 3la elma8al alrae3


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :