facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسالة من ناخب إلى نائب

هاشم محمود الزيود
14-11-2007 02:00 AM

سعادة النائب السابق الكريم "الطمعان" بكرسي البرلمان
يحكى ان رجلاً فقير الحال جاء إلى رجل ميسور "يسلفه" مائة دينار على ان يردها له بعد مرور شهر فوافق الرجل الميسور ولكن بشرط "أن يطرق الرجل الفقير على بابه 20 طرقه وأن ينحي ويقبل يده ويطلبه المائة دينار " استشاط الرجل الفقير غضباً وردد عبارات تنم عن الذل والجبروت وعن عزة النفس و.....ولكنه سأل الرجل الغني لمذا تريدني أن افعل ذلك ، فتبسم الرجل الغني وقال له بعد شهر عندما يحين موعد السداد وأطالبك بالمائة دينار يجب أن ابحث عنك في كل مكان وأطرق بابك 50 مره ويجب ان أجثو على ركبتي وأقبل حذائك لكي استرد مالي ....." ايها النائب السابق حفظك الله ورعاك

بعد الإطمئنان عن الصحة ، وعلى عدد ضربات القلب ودرجات الضغط ، أكتب لك يا سيدي هذه السطور بعد كثرة مجاملاتك وقوة علاقاتك الإجتماعية ،فقد أثقلت جهازي برسائلك القصيره وكثرة سلاماتك وقبلاتك على الخدين والجبين والكتف بمناسبة وبدون مناسبة وسؤالك الدائم عني منذ أن أعلن جلالة الملك حل البرلمان وتحدد موعد إجراء الإنتخابات القادمة .

ايها النائب السابق حفظك الله ورعاك

ارجو ان تكون لديك ذاكرة قوية لانني أود ان استعرض معك بعضاً من الوقائع التي تشاركناها معاً قبل أربع سنوات ، والتي كانت غائبة كلياً عن ذاكرتي ولكن مجريات الأحداث اعادة لي الذاكرة لتلك الايام فأنت اليوم تعاود الكرة وبنفس الاسلوب السابق ، فلم تعد تركب سيارتك الفارهة وتمر دون ان نلاحظ مرورك فأني اراك مترجلاً وتجوب الحارة والشارع والسوق ترتدي ثوبك الابيض وشماغك الأحمر المهدب وقد أستغنيت عن ربطات العنق المميزه التي اشتريتها من سفراتك المتكررة ، بالأمس فقط شاهدتك تقبل طفلاً يحمله والده على ذراعة وبعد السلامات والإبتسامات تغيرت ملامح وجهك فجأة قطعت السلام وغادرت على الفور ، تبين لي لاحقاً ان والد الطفل يتبع دائرة أنتخابية اخرى ,.

أتريد صوتي ..تأييدي ودعمي؟
ايها النائب السابق حفظك الله ورعاك

أتذكر شعاراتك قبل اربع سنوات ألم تشبعنا وطنية وشعارات براقة "اين فرصة عمل لكل مواطن؟ ، اين تحرير فلسطين؟ ، اين حل مشكلة الفترتين في مدارسنا؟ ، اين تخفيض الاسعار ؟،اين بيت لكل مواطن ؟اين مدرسة لكل قرية ؟ اين القضاء على التلوث والعنوسة وامراض السرطان والكئابة ؟، اين الحياة الرغيدة للمزارعين؟، لم توعدني بنقلي إلى عالم من المثاليات الى عالم متطور مليء بالسخاء والرخاء ..والعيش الرغيد.. ....اين ؟...اين؟....ألم تكن هذه شعارتك البراقة ؟

ايها النائب السابق حفظك الله ورعاك
أتريد صوتي ..وتأييدي ودعمي؟

اتذكر بعد ان أعلن وزيرالداخلية النتائج قبل اربع سنوات وكنت من الفائزين، منذ ذلك التاريخ وانت تقيم تحت قبة البرلمان نشاهدك في بعض المناسبات والمقتصره في كثير من الاحيان على العطوات والجاهات والمناسف ، مناسبات تكون الأضواء فيها مسلطة عليك وحدك ، ألم يزداد افراز هرمون الإدرنالين في جسمك عندما يشار لك من قبل الرجل والمرأة والشيخ الطاعن في السن والطفل على انك سعادة النائب؟ ، او عندما يتهافت الطيبون والمنافقين للسلام في دبر كل صلاة .

كانت كاميرا التلفزيون في أغلب الأحيان تنقل لنا حقيقة وضعك تحت القبة فإما نشاهدك تعبث بجهازك الخلوي ولا نعلم كيف، فطوال الأربع سنوات وهو مغلق أو خارج التغطية عنا ، أم تقلب صفحات الجريدة باحثاً عن خبر يتعلق بك ، وفي نقاش الموازنه شاهدناك تغط في سبات عميق تصحو على صوت جرس رئيس المجلس لرفع الجلسة للغداء او للصلاة .

ايها النائب السابق حفظك الله ورعاك
أتريد صوتي ..وتأييدي ودعمي؟

ابشرك يا سعادة النائب أن الاربع سنوات الماضية كانت كافية لي لأكبر وانضج واعرف حقيقة الامور أكثر واعرف واجبي كناخب ، فالنائب الذي اريده اليوم يختلف عن النائب الذي انتخبته بالأمس ، فلن ارسل نائبا يتشدق بالديمقراطية ويركز على تشكيل الكلمات وعلامات الإعراب والتلاسن مع زملائه ويتبع اسلوب القدح والذم والمناكفة ، والشللية والعشائرية والمحسوبية ويكثر الإبتسام أمام عدسات الصحفيين ابدا لن أفعل ذلك ولن أتردد بان أقوم بواجبي أتجاه وطني وادلي بصوتي بكل أمانة .

في الختام
ادعوك يا سعادة النائب السابق أن تثق بنفسك اكثر وان يكون شعارك قابل للتصديق قبل أن يكون قابل للتطبيق فلا (تعدنا بتحقيق المستحيل بل بتحقيق ما هو ممكن ) لاننا نعرف الإمكانيات ونعرف طاقات البلد ونعرف أكثر مما تعرف حجم المسؤلية التي يتحملها النائب الحقيقي،

وأدعوك للإقتداء بجلالة الملك الشاب عبد الله بن الحسين ملك الحركة والتنفيذ ، ما جاد به على قرى وأرياف وبوادي الوطن يعجز مجلس النواب كاملاً عن القيام به والواقع خير شاهد.

ايها النائب السابق حفظك الله ورعاك
أتريد صوتي ..وتأييدي ودعمي؟
موعدنا اللوح الاسود يوم 20/11/2007

الناخب : هاشم محمود مسلم الزيود





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :