facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أنجلينا جولـي .. "وين الملايين"


د. هاني البدري
13-09-2012 08:01 PM

منذ أن غنت جوليا بطرس أغنيتها الشهيرة (وين الملايين) حين سألت عن غياب ملايين العرب عما يجري من عدوان إسرائيلي ضد أطفال الانتفاضة الفلسطينية، في أوج المشاهد الدامية التي كان أحدها استشهاد الطفل محمد الدرة في حضن والده، والسؤال يلح على مسامعنا في كل لحظة تتجاذبنا فيها قوى أجنبية لفرض سطوتها وقواعدها على ركن من أركان أمتنا..

سأَلَتْ جوليا (وين الملايين) فانبعثت مخيلة الجماهير العربية لتنحت من أسم الأغنية معاني أخرى أكثر التصاقا وعمقاً لواقعنا الصعب، سألَتْ العقلية العربية وقتها، وما زالت، (وين الملايين) بطريقتها، أي أين الملايين من أموال الشعوب العربية التي نُهبتْ على أيدي من قادوها بالحديد والنار ومن جاؤوا على أسنة الحراب وتحت شعارات الثورة والاستنهاض بالأمة وإنقاذ مقدراتها..

سألَ العرب وقتها.. أين الملايين التي أُغدَقَت على مشاريع من الوهم ,وعلى بُنىً تحتية ظلت أسيرة الأدراج والمخططات التي لم ينظرها أحد، وعن ملايين صُرِفََتْ على مشاريع من ترف الناس الزائف التي سوقتها مانشيات الصحافة الرسمية العربية تحت عنوان الإرتقاء بمستويات التنمية والنهوض بمستوى معيشة المواطن.

سيلٌ من التساؤلات التي تحمل ذات العنوان (وين الملايين) تداعت في مخيلتي وأنا أُتابعُ أخبار الممثلة الأمريكية أنجيلينا جولي وهي تحضر إلى عمان على متن طائرة خاصة (على حسابها الشخصي) لتطمئن بنفسها على أحوال اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري ولتتبرع بثمنمئة ألف دولار (من حسابها الشخصي) أيضاً لصالح هؤلاء المكلومين بوطنهم وكراماتهم.



قالوا أنها فعلت ذلك لأنها سفيرةٌ للنوايا الحسنة فحسب, واكتشفت عبر متابعتي الحثيثة لمشاريعها، أنها فعلت ما فعلت طوعاً في أفريقيا وفيتنام وليبيا وجنوب لبنان ونقاط ساخنة أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية ,وكنت قد تابعت زياراتها السنوية إلى قرى الأطفال في الأردن وسألت نفسي مراراً لمَ تفعل السيدة ما تفعل..؟!.

لم يتسنى لي معرفة الإجابة، لكن جهود النجمة العالمية التي تتربع على عرش سينما تدرُ عليها الملايين، دفعني للتساؤل الذي لن أعرف له سبباً ما حييت..

أين نجومنا العرب، الذين يجنون بدورهم الملايين، مقابل سينما بلهاء ودراما مترهلة وكوميديا مصطنعة ,وإنتاج فقير لا يرقى لأن يخاطب العقلية العربية في ظل هذا الانفتاح الذي نحياه .

أين عادل امام الذي هو ايضا سفيرا للنوايا الحسنة والذي جنى من وراء مسلسله الضحل ناجي عطالله عشرات الملايين,اسمعتم أنه تبرع من جيبه ب(فرنك) لاجل اسرة شهيد قي مصر او فلسطين او لبنلن او غيرها..؟!

ماذا عن سفراء أخرين اختارتهم الامم المتحدة على ذمة النوايا الحسنة..اليسا وحسين فهمي ونانسي عجرم وعملرو دياب ودريد لحام وهند صبري وخالد ابو النجا ومحمود قابيل وكاظم الساهر ومنة شلبي..؟!

بالنسبة لهؤلاء ..اكتفى نجوم العرب بوجاهة اللقب ولون الجواز الدولي على شاكلة بعض من نوابنا الذين الهتم مداولات الجواز الابدي ,لم تخطر ببال هؤلاء اقتطاع لحظة من برامجهم الزاخرة لخدمة مخيم او مشرد او ملهوف.

شعرتُ بخجلٍ شديد وأنا أسمع أنجلينيا جولي تطلب منع التصوير لجولتها في الزعتري ما زادني حيرة من هؤلاء البشر، كيف يفكرون وإلى ما يرمون بهذا العناء..

صدقوني لا أرمي هنا لإطلاق دعاية للنجمة فهي ليست بحاجتها حتماً، لكني أتسائل أين نحن من كل هذا .. ولمَ لا نسمع عن نجم أو رياضي أو سياسي عربي أدرك أن مهام النوايا الحسنة في خدمة منكوبي العالم.. تتعدى الجوازات ولقاءات نيويورك السنوية وصور الذكرى و(أبهة) المناصب الفخرية.

ولأن الشيء بالشيء يُذكر.. فأي نوايا حسنة تلك التي تدفع بكل سفراءنا لتجاهل ما يجري في منطقتهم العربية وهو الأسوأ في العالم، دون أن يهتز لهم جفن.. ثم ماذا عن كبار مسؤولينا الذين أكلوا مقدرات البلاد والعباد فساداً وظلماً .. أسمعتم عن تبرع أحدهم لأي شيء.

بالمناسبة.. تجاوزت أجور النجوم العرب في رمضان المليار ونصف المليار جنيه.. وتجاوز حجم الفساد الرسمي العربي ثلاثمئة بليون دولار.. ثم نعود ونسأل مع جوليا (وين الملايين)؟!.





  • 1 البصول 13-09-2012 | 08:46 PM

    الملاييـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
    مكبليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

  • 2 نادين 13-09-2012 | 09:20 PM

    حسبي الله ونعم الوكيل ...
    نمدح ونشكر ونبجل ممثلة تتاجر بجسدها وتجاهر بالرذيلة ... حسبي الله ونعم الوكيل ... لعنة الله عليها وعلى أموالها ، أموال الفاحشة والرذيلة.

    صدمني المقال بحق.

  • 3 ابو الروس 13-09-2012 | 10:47 PM

    يا عمي الفرق بيننا و بينهم بالفكر و المبدأ , احنا مبادئنا على الورق و للدعاية و الشو و عمل الشعبيات الكذابة, همه بشوفوا حالهم اصحاب رسالة , احنا الدين عندنا لعبة و تجارة و حتى زكاة المال اللي هي فرض من ربنا بهربوا منها , لما تكون مليونير هناك رقم محدد بتوقف فيه من العد و يكفي العمر كله بس الطمع و فكرة التكويش مستحوذه على الفكر حتى لو زادت عن حدها,القلب اسود و العين زايغة للأسف

  • 4 أحمد الحموري 13-09-2012 | 11:44 PM

    اسأل نجوم الليل عن هذه الملايين ياأستاذ هاني !!!

  • 5 jordanian 14-09-2012 | 01:45 AM

    bravo ... very nice article .....

  • 6 anas dahabreh 14-09-2012 | 02:38 AM

    والله انك شيخ و كلام صح 100%

  • 7 شروق ابو حمور 14-09-2012 | 03:21 AM

    ما اجمل واروع مقالتك يا هاني حقاً من اروع واكثر المقالات اقناع وعقلانيه التي كتبتها..............شعرت وانا اقراء بانها قربة ومنطقية جداً للقلب

  • 8 الي رقم ٢ 14-09-2012 | 04:06 AM

    يا أخت نادين؛ اللتي تتبرع بأموالها الشخصيه هي الشريفة وهي ذات الأخلاق الطيبة الحسنه! اما عن تجارتها في جسدها فهي تهمه مغرضه اولا، وهو امر بينها وبين خالقها وهو لست انت. وثانيا السب والدعوه علي اي شخص هما بعينهما الكفر والكراهيه.
    ما ورد في مقال الاخ هاني ١٠٠٪ صحيح!!!
    مع فائق الاحترام لانسانيتك اللتي لا تري سوي القبيح بالأشياء

  • 9 فرح هاني 14-09-2012 | 05:02 AM

    تعليقي سيكون ردا على الأستاذة ندين ... لا تريدين ان نأخذ التبرعات من فنانة وصفتها بأنها تتاجر بجسدها وإن يكن فهي تمتلك حب العطاء و لديها الإنسانية التي نفتقرها نحن بمجتمعنا العربي ..ولو لم تتبرع هي لن نجد أحد و سيبقى حالنا كما هو ... و شكرا

  • 10 منال حداد 14-09-2012 | 04:18 PM

    مقالك على الوجع يا استاذهاني ....وأجمل من رائع (منتشكرك)

  • 11 منمنم 14-09-2012 | 07:20 PM

    مجنّدة أمريكيّة وبس

  • 12 تامر 14-09-2012 | 10:38 PM

    أخي هاني كلامك في منتهى الجمال والصحة، للأسف الفنانون العرب مثلهم مثل بقية الاغنياء العرب (أصحاب الملايين) يعانون من أزدواجية مفرطة ومقرفة، فهم يتباكون لما يحدث لاطفال ومواطنين بعض الشعوب العربية وينظرون ويتاجرون بأقواهم، طمعا في شهرة أو حتى زيادة ثرواتهم، كنت اشاهد صباح هذا اليوم برنامج عن السفير الامريكي الذي تم قتله في بنغازي كرد فعل للفلم المريض و الحقير الذي يحاول الأساءة لسيدنا محمد، فالسفير قضى اكثر من سنتين من حياته في قرية مغربية نائية لكي يتفاعل مع الناس هناك ويعلم الانجليزية في احدى المدارس، وظهر في احدى الصور مع سائقة وهو يجلس على الارض ويأكل بيده مع سائقه من نفس الصحن، أين فنانونا ومسؤلينا وأغنيائنا من جوليا وغيرها الكثيرين الذين يذهبون الى اكثر بؤر العالم فقرا وخطرا لكي يبينوا للعالم ما يجري هناك.

  • 13 قرفان 15-09-2012 | 12:34 AM

    والله يا نادين انك يتغاري من انجلينا ..

    انجلينا ممثلة وتقدم افلام عظيمة ولا تتاجر بجسدها كما تقولين.
    بدل ما تشكريها على مساعدتها للاجئين ، بتحكي عليها بهالطريقة. عيب والله.

  • 14 الحر 15-09-2012 | 02:59 AM

    للاسف المقال هوى اشبه بدعيه لممثلي الافلام من انجلا جلولي التي ستكون قدوه لانا انا اشد على يد صاحبه التعليق رقم 2

  • 15 اربداوي 15-09-2012 | 05:36 PM

    الى نادين وتعليق رقم ١١ "الحر" ، للأسف منتهى السطحية، لا ترون من الامور شيء،

  • 16 الحر 15-09-2012 | 11:54 PM

    والله يمكن انو تتغير المسميات في هاذ الزمان ع كل حال انا عند رائيي لا بارك الله لا فيها ولا في اموالها لان تكون قدوة

  • 17 نادين 17-09-2012 | 12:44 PM

    أولا أحب أن أشكر كل التعليقات ردا على ما كتبت بخصوص أنجلينا جولي وزيارتها للمخيم ، وأحب أن أوضح بأننا العرب كنا ننشيء أبناؤنا على مفهومين هما الشرف والأخلاق واللذين يتجلا بهما كل معاني الحياة والإنسانية ، وكنا نجاهر ونفاخر العالم أجمع بهذه المفاهيم والتي فقدها الغرب من سنين عدة وقد تكون من بداية الزمان.

    للأخوة المعلقين ، بصدق وإن كنت لا أتوقع الصدق بعد ما قرأته من ردود ، هل ترضوا لبناتكم أو أخواتكم بممارسة الرذيلة والدعارة والتبرع من أموال هذه الممارسة لأيتام أو عجزة ؟؟؟ هل ستتافخرون بما فعلت بناتكم وخواتكم في مقابل التبرع ؟؟؟ والسؤال الأهم الواجب الإجابة عليه من مشرع في الدين ، هل هذه الأموال حلال أم حرام ؟؟؟ وفي النهاية ، ما عاقبة هذه الأموال إن كنت تعرف من أين أتت وكيف أتت ؟؟؟

    أتمنى إجابتكم وأتقبل النقد إن كان في محله، لكن أرجو التعرف على من هي فعلا أنجلينا جولي وما هي أفلامنا ، وكيف هي حياتها ...!!!!

  • 18 فرح هاني 19-09-2012 | 01:44 AM

    أستاذة ندين هي ليست مسلمة و لم تتربى على ديانتنا و تقاليدنا تلك .... ولكن هناك ما يسمى بالإنسانية ولا يهمني ما تفعله خارج نطاق ما تقوم به من أعمال الخير....

  • 19 نادين 20-09-2012 | 01:32 PM

    أختي فرح هاني ، كل الشكر لردك ، أحترم رأيك ولكنني لا أتفق معك ، في الديانة المسيحية التي تتبع لها الممثلة ، هناك وصايا الله العشر ومنها " لا تزني " ، لن نتحدث هنا عن قيم وأخلاق الغرب فلا قيم لديهم ولا أخلاق كذلك. وسؤالي لك أختي ، هل يجوز أن نجزأ أخلاق الشخص بما يتناسب ومساعينا ؟؟ بحيث نقبل منها إنحطاط الأخلاق وإفساد الشباب وحثهم على ما يتعارض وتعاليمنا وأخلاقنا التي ما فسدت إلا لسماحنا بدخول أفلام الدعارة والفساد إلى بيوتنا. وفي المقابل نشكر لها مساعيها الإنسانية ونمجد لها أفعالها ، والله لو لم تتبرع وبقيت بعيدة هي وأخلاقها النجسة عن شبابنا لكنا في خير نعمة.

    برأيي البسيط والمتواضع ، أخلاق وصفات الإنسان لا تتجزأ فالخلوق خلوق بكافة أعماله وحياته. والله من وراء القصد.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :