facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العوامل النفسية وتأثيرها السلبي على أداء سوق عمان المالي؟!


زياد الدباس
18-09-2012 04:08 PM

العوامل النفسية وتأثيراتها السلبية على أداء سوق عمان المالي نلاحظها ومنذ فترة غير قصيرة ومؤشراتها سيطرة حالة من الحذر والقلق والترقب على قرارات المستثمرين في السوق وتراجع مستوى الثقة وسيطرة عامل الخوف وبالتالي الإبتعاد بصورة كلية عن المخاطر والتحول إلى أدوات عديمة المخاطر وفي مقدمتها الودائع إضافة إلى عدم الإلتفات إلى الفرص الإستثمارية التي وفرتها الأزمات المالية والإقتصادية والمصرفية العالمية وكذلك نلاحظ ارتفاع حساسية السوق تجاه الأحداث الإقتصادية والسياسية اليومية سواء المحلية بصورة خاصة والإقليمية والعالمية بصورة عامة إضافة إلى مساهمة العوامل النفسية السلبية بارتباط أداء السوق بحركة الأسواق الإقليمية والعالمية في حالة تعرضها لموجات تصحيح وهبوط بينما عدم التفاعل مع هذه الأسواق بشكل إيجابي عند ارتدادها للأعلى. كذلك نلاحظ المبالغة في رد الفعل على أية أحداث اقتصادية أو مالية أو سياسية نتيجة نزعة التشاؤم التي تيسطر على قرارات المضاربين والمستثمرين ومنها على سبيل المثال حركة السوق عند إعلان انسحاب عبد الحميد شومان من إدارة البنك العربي حيث كان التعامل مع هذا الموضوع عاطفي أكثر من منه اعتمادا على أساسيات مالية واستثمارية عند الإعلان عن هذا الخبر.

وخلال فترة طفرة سوق عمان المالي مابين عام 2005 إلى نهاية شهر آب من عام 2008 لاحظنا الدور الذي لعبته العوامل النفسية الإيجابية والتي نتج عنها ارتفاع معنويات المستثمرين في الشراء العشوائي على أسهم الشركات المدرجة دون الإلتفات إلى أساسياتها الإقتصادية والمالية والإستثمارية أو أسعارها العادلة استنادا إلىمؤشرات مضاعف الأسعار وريع الأسهم إضافة إلى عدم الإلتفات إلى المخاطر المختلفة التي تصاحب عملية الإستثمار في أسواق الأسهم وعدم سماع صفارات الإنذار التي أطلقتها عدة جهات استثمارية متخصصة تحذر من المبالغة في الأسعار. ولاشك أن سيطرة سيولة المضاربين في سوق عمان المالي منذ عام 2005 ومحدودية الإستثمار المؤسسي أدى إلى ارتفاع الدور الذي تلعبه العوامل النفسية في حركة السوق فالبيع أو الشراء العشوائي والإعتماد على الإشاعات والسير خلف القطيع كلها ناتجة عن عوامل نفسية والأسواق المتقدمة ركزت منذ فترة زمنية طويلة على الجانب والعنصر الإنساني في حركة الطلب والعرض في الأسواق المالية. وبالتالي فإن عمليات البيع على المكشوف التي لجأت إليها بعض صناديق الإستثمار وصناديق التحوط خلال بداية الازمة المالية العالمية عام 2008 هو ناتج عن توقعات هذه الصناديق بسيطرة عامل الخوف على المستثمرين في معظم الأسواق العالمية وبالتالي البيع العشوائي الغير مستند إلى أساسيات مالية او عوامل منطقية. بحيث استغلت هذه الصناديق العامل النفسي السيء الذي يسيطر على قرارات المستثمرين وبادرت إلى بيع أسهم لا تملكها ثم شرائها بعد انخفاضها بنسبة كبيرة لتحقيق مكاسب رأسمالية سريعة.

والإهتمام بدراسة سيكولوجية البورصة و تأثيراتها على حركة الأسواق بدأ بعد الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها بورصة وول ستريت يوم الإثنين الأسود بتاريخ 19 تشرين الأول عام 1987 وحيث بلغت الخسائر في يوم واحد 500 مليار دولار أمريكي نتيجة البيع العشوائي والتدافع غير المنطقي للخروج من السوق. كما أن التحليل الفني الذي يعتمد عليه المضاربون في الأسواق يرتكز بصورة رئيسية على مستويات الدعم والمقاومة النفسية.

وبعض الحكومات الغنية لجأت إلى آليات متعددة لإعادة ثقة المستثمرين ورفع مستوى معنوياتهم وحالتهم النفسية من خلال ضخ سيولة وشراء أصول وديون من أجل إيقاف السوق المالي على قدميه والقيام بدوره الإقتصادي والمالي والإستثماري وللحديث بقية.

مستشار في بنك أبوظبي الوطني للأسواق المالية
الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :