facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نار الطائفية تحت رماد "الفيلم المسيء"


ياسر ابوهلاله
19-09-2012 05:09 AM

سيحار المؤرخون بحجم الأكاذيب التي شهدتها ردود الأفعال على "الفيلم المسيء". السيد حسن نصرالله الذي كان زعيما على مستوى الأمة، تحول إلى زعيم ميليشيا طائفية تقاتل دون نظام إجرامي، ولم يعد في نظر الأكثرية غير خط الدفاع الأخير عن بشار الأسد. وبتوقيت محسوب، اهتاج حزب الله وتحركت حميته نصرة لرسول الله، مع أن الهياج والحمية مسائل عفوية انفعالية؛ ولكن على طريقة من رزقه الله الحج بعد رجوع الناس، استخدم الحشد المذهبي في تعميق الفجوة الطائفية داخل المسلمين أنفسهم، فالغضبة الشيعية تأخرت كثيرا عن الغضبة السنية، مع أن التعامل الانفعالي مع "الإساءات" سابقة شيعية تمثلت في فتوى الخميني بحق الروائي سلمان رشدي.

بدلا من "الأفلام" في مواجهة "الفيلم المسيء"، ليفتح حوار صادق وشفاف وجدي بيننا أبناء العالم العربي والإسلامي، وبعدها حوار مع الآخر، لنميز الخيط الأبيض من حرية التعبير عن الخيط الأسود من الفتنة الطائفية. الفيلم بداية تعبير عن أزمة طائفية عميقة استغلها الصهاينة. فلم يعد سرا أن الفيلم هو إنتاج قبطي إسرائيلي، لا علاقة للحكومة الأميركية به من قريب أو من بعيد، ويمكن إنتاج مثله اليوم بحق موسى وعيسى وباقي الأنبياء عليهم السلام، ولا تستطيع الحكومة الأميركية منع إنتاجه أو بثه بموجب التعديل الثاني في الدستور الأميركي. بل يمكن بطريقة التحايل التي أنتج بها أن يُنتج في الأردن، فلو قيل لممثل أردني أن يشارك في فيلم "مقاتلو الصحراء" لشارك بلا تردد.

الأقباط الذين أنتجوا الفيلم بمساعدة إسرائيلية لا يمثلون الكنيسة القبطية. وحركة "الدولة القبطية" شاذة ومعزولة في السياق القبطي، لكنها مثل الطفح الذي يؤشر على المرض الطائفي. بدل الهياج أمام السفارة الأميركية، علينا أن نفتح حوارا مع الأقباط. وهذه مسؤولية "الإخوان"، الحزب الحاكم والتيار القائد، بالدرجة الأولى. خطوة مهمة وتاريخية أن يعين محمد مرسي نائبا قبطيا له، هذه بداية.

بدلا من تقديس عبدالناصر، وتقديس مرسي، علينا أن نعترف بأن الأقباط يحنون إلى العهد الملكي، وأن تهميشهم بدأ مع الثورة المصرية وما يزال. وبحسب كتاب الدكتور عزمي بشارة "هل من مسألة قبطية في مصر": "لقد مُنِحوا أدوارَهم الطبيعيّة، وتقلّدوا المناصب المناسبة والدّرجات العليا، ورُفعت عنهم الجزيةُ، وانخرطوا في الخدمة العسكريّة، وتخلّصوا من الذِمَّةِ والذِمِّيَّةِ، ودخلوا سلك القضاء والجيش. كما دعم تعليمُهم الدينيُ، وتولّى منهم اثنان رئاسة الوزراء، ونُصِّبَ منهم وزراء، وتمتّعت النُّخب القِبطِيَّةُ بحرّيّتها في الاقتصاد وفرص التّعليم.. إلخ؛ بل إنّ الأقباط قد تنوّعوا في مفاصل البِنية الاجتماعيّة المصريّة من خلال البرجوازيّة الصّاعدة والإقطاعيّين الكبار والمِهنيّين المتنوّعين، واشترك الفقراء والطّبقة الدّنيا مع المسلمين في الانسحاق والتّهميش معًا".

باختصار نحتاج إلى مراجعة عقلانية بدلا من هياج يعكس خفة سياسية وفكرية، فالأميركيون لن يعدلوا دستورهم ولو دمرنا كل سفاراتهم غضبا. نحتاج مراجعة من أجل مجتمعاتنا وأطفالنا. وعلى السيد حسن أن يطلق حوارا على مستوى الأمة بدلا من التحشيد والتحريض، عليه أن يقول لنا كيف نجتنب فتنة طائفية بعد السقوط الوشيك لنظام بشار. ونحتاج من مرسي وقد نجح في تحجيم العسكر، أن يثبت قدرة الإخوان على بناء نموذج في المواطنة ينفي شعور الاغتراب عن القبطي. لقد جرب مرسي نفسه كيف كان غريبا في وطنه محروما من حقوقه الدستورية الطبيعية، فهل يقبل هذا لغيره؟ تلك مهمة صعبة وشاقة ومكلفة، لكنها الشرط الشارط لنجاح التحول الديمقراطي، والأسهل هو اللعب على غرائز الناس وتهييجهم بانتظار الفيلم المقبل.
(الغد)
yaser.hilila@alghad.jo





  • 1 ثقيف الخصاونة 19-09-2012 | 12:47 PM

    "باختصار نحتاج إلى مراجعة عقلانية" وهل مقالك الذي يتهم الشيعة بعدم الانتصار لرسول الله عقلاني ان تجهيزات المليونية التي قادها السيد نصر الله تحتاج لعام ونصف من التحضير في اي دوله اخرى. مع تسجيل اعتراضي على الموقف السياسي مما يحدث في سوريا

  • 2 الى الكاتب مع الإحترام 19-09-2012 | 01:05 PM

    كتبت "فلم يعد سرا أن الفيلم هو إنتاج قبطي إسرائيلي"

    من وين معلمواتك إنه إنتاج بدعم إسرائيلي؟ ويلا بس من سواليف الدواوين؟
    والسؤال الأخر عندما تكتب أن الكنيسه القبطية والأقباط تبراوا من شر عمل.. فلماذا تستخدم مصطلح "قبطي إسرائيلي" ألم تعترض كما إعترضنا جميعا كمسلمين على تسمية الأرهابيين بدينهم كان تقول "إرهابي مسلم" أو ونستخدم كلماتك "عمل إرهابي مسلم" أو "عمل إرهابي إسلامي"
    ألست إبن أحد أكبر المؤسسات الإعلاميه في العالم العربي إن لم يكن في العالم؟ هل معلمواتك عن الإنتاج "القبطي الإسرائيلي" دقيقه وموثقة؟ وإن كان ذلك فلماذا لا تنقل الجزيرة خبر "الدعم الإسرائيلي"؟ مع أن وزير الخارجيه الإسرائلي نفى علاقتهم بالفلم والشخص من الواضح أنه كاذب وتم إثبات أنه امريكي من أصل مصري ويتبع الديانه المسيحيه من الكنيسه القبطية!!! وإنتاج الفلم لم يكلف سوى بضعة الالاف من الدولارات؟! وكان مدبلجا وأتفق معك أنه لربما انت وانا أن نمثل فيه دون علم!

  • 3 مين الجزيرة ؟ 19-09-2012 | 03:34 PM

    بس خلي الجزيرة تبطل.. والامة بخير .كانك ناسي مقابلات الجزيرة مع سيد المقاومة؟؟؟؟

  • 4 عماد 19-09-2012 | 03:42 PM

    بتفهم كثير انه وعزمي

  • 5 النسر 19-09-2012 | 04:43 PM

    انت مغرر بك

  • 6 عزيز قوم فل 19-09-2012 | 08:08 PM

    يا ريت يا ياسر توجه قلم نصيحتك لجماعتك بالأردن، حاول تحكيلهم وتحكي الك برضو إنو المقاطعة والعنتريات الفاضية هي التي تجعل لمثل من استهللت به مقالتك مكانا على شاشات بيوتاتنا التي فُطرت على حب رسول الله.

  • 7 د علاء الدين 19-09-2012 | 10:02 PM

    مقال ... من اجل تبرئة امريكا حتى لا تزعل الاخيرة و ترفض دعم كتائب المرتزقة في سوريا ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :