facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حل الأزمة السورية داخلي وعسكري


مأمون أبونوار
20-09-2012 03:43 PM

عمون - كتب: مأمون أبو نوار - من الصعب أن يصل أي شخص في العالم مهما بلغت خبرته وقدراته ومهاراته الدبلوماسية والسياسية الى حلول توافقية او حل سياسي بين النظام والمعارضة لأنه ببساطة النظام غير مستعد حالياً لمثل هذه المبادرات والحلول وبخاصة بما يتلقى من دعم وحماية كاملة من قبل روسيا والصين وايران. لذلك نرى أن النظام يتعالى عن اية حلول لا تناسبه فجميع المبادرات السياسية قد فشلت والطريق الى الحل السياسي مغلق تماماً.

بالمقابل ترفض المعارضة الحوار أو التعامل مع النظام وبخاصة مبادرة الحكومة الانتقالية المقترحة التي سوف تضم بعضاً من أعضاء ادارة النظام وأركانه عند تشكيلها.

وفي هذا السياق لا تزال المعارضة مختلفة غير موحدة بالنسبة للاستراتيجيات والرؤى في كثير من القضايا فالمجلس الوطني وضع كل جهده لكسب الشرعية الدولية من الخارج ولم يخصص الوقت الكافي للحوار مع الداخل لوضع الخطط الكاملة للمواجهة الحالية وبناء النظام السياسي. والتحضير في حالة انهيار النظام لتجنب حالة الفوضى والعنف العشوائي بين الميليشيات المختلفةاضافة الى حماية الاسلحة الكيماوية حيث ان بعض اعضاء الجيش الحر كانوا من المشرفين على هذه الاسلحة.

النظام يحارب الآن من اجل سلطته ومصيره. ويبدو ان الجيش والمؤسسات الامنية اصبحت مؤسسات خاصة تابعة للنظام وبعض اركانه. لذلك من المؤسف والمحزن ان نرى هذا الجيش العربي بمواجهة الشعب.

المناصب الحكومية الاخرى مناصب بروتوكولية احتفالية تتغير حسب الظروف وعندما ينشق أحد افراد هذه المناصب يكون انشقاقها معنوياً غير مؤثر بالمقارنة من انشقاق لواء او فرقة من الجيش أو اية انشقاقات كبرى اخرى التي من شأنها قلب موازين القوى لصالح المعارضة.

يستغرب كثير من الخبراء عدم حصول انشقاقات داخل الجيش وخاصة من قبل ضباط السنة وهم الأكثرية في الجيش مما يجعلنا نتساءل عن الاسباب من ربط مصيرهم بمصير النظام وكيف يمكن ان يستمر الامر على ما هو عليه بالرغم من الاموال الطائلة التي تصرف لدعم هذه الانشقاقات.

الجيش هو الاساس والضامن الوحيد لبقاء النظام فاذا انهار سقط النظام. ونتساءل هل الجيش غير قابل للانهيار وسيبقى متماسكاً في المستقبل؟

هنالك مدن يسيطر عليها النظام وبعض الاحياء داخل هذه المدن يسيطر عليها الجيش الحر وميلشيات مختلفة من جهاديين وسلفيين وتنظيم القاعدة وفصائل متطرفة وهم موزعون في مدن مختلفة وهنالك مناطق حدودية بدأت تنفصل تدريجيا عن الدولةالسورية الاكراد مثلا في الشمال الشرقي من الحدود السورية وبعض هؤلاء الاكراد انضموا الى الثوار لمحاربة النظام. هذه القوى جميعها تفتقر الى قيادة وسيطرة وعمليات تنسيق بينها وقيادة مركزية موحدة.

هنالك فقدان سيطرة من قبل اى طرف على الاخر ومن الصعب السيطرة على هذه المدن والمساحات الشاسعة من قبل الطرفين فلقد مضى ثمانية عشر شهرا ولم تستطع المعارضة السيطرة على اى مدينة كبرى سيطرة كاملة وفى بعض الاحيان تنسحب من هذه المدن لنفاد ذخيرتها لكن صمودها الى 18 شهراً اليس نصراً؟

النظام ايضا يعاني من استغلال قوته مع انتقال الاشتباكات من منطقة الى اخرى لذك قام باستخدام قوته الجوية التي من خصائصها أنها تمتاز بمرونة عالية تنقل نيرانها بسهولة وبسرعة من منطقة الى اخرى لقصف المدن ومعالجة اى اهداف طارئة.

ما يقوم به النظام من قصف عشوائي مدمر بحجة ان سوريا ليس لديها مشكلة سياسية وان هنالك تدخلاً دولياً وإقليمياً وقوى خارجية ارهابية تنال من الدولة السورية. وهذا صحيح فهنالك آلاف من هؤلاء داخل سوريا لكن ما نراه من وسائل الاعلام يبين بكل وضوح جرائم حرب مجازر ترتكب من قتل الاطفال والمدنيين الابراء وعلى الاقل يجب انذار هؤلاء السكان من اخلاء هذه المباني قبل قصفها وهذا ما تفعله الجيوش المحترمة ونصوص قواعد اشتباكها الحضارية خاصة ضد السكان المدنيين العزل.

استخدام القنابل الفراغية من وزن 250 -500 رطل التي ينفجر بعضها قبل ارتطامها بالهدف لهدم المباني من جهاته الاربع وقنابل الهواء والوقود والقنابل البرميلية تمثل جميعها خرقاً فاضحاً للقانون الدولي فالانفجارات الناتجة عن هذه القنابل تعادل ضعف تأثير القنابل التقليدية والمخططون لاختيار هذه الاسلحة يعلمون جيداً مدى الضرر الحاصل من هذه القنابل على المدن والبنية التحتية لوطنهم وبهذا الخصوص لا يوجد في العالم اجمع اجهزة استشعار او مجسات الكترونية تصويرية تستطيع ان ترى داخل هذه المباني وبعد هذا كله نسمع التبريرات بان هذا القصف موجه ضد الارهابيين فكيف يتم هذا التميز.

جميع المبادرات السياسية فشلت وخيار التدخل العسكري ضعيف والحقيقة ان النظام يمتاز بمرونة كبيره من معدات ونقل النيران والتزويد المستمر من حلفائه والعكس تماما بما يحدث مع المعارضة من عدم تزويدهم بالاسلحه المختلفةمع ذلك من الممكن ان تستمر الحرب لسنوات.

المعركة شرسة مع النظام الذى يحارب من اجل حياته وهى معركة استنزاف هنالك ارادة صلبة للثوار واصرار لتحقيق النصر تزويدهم بالسلاح النوعي وبخاصة صواريخ مقاومة الطائرات وبعض الاسلحة الثقيلة مع تحسين التدريب والاتصالات والاستخبارات ستلعب دورا هاما في حسم المعركة وتغير موازين القوى على الارض عندها يمكن ان تتغير سياسات الدول الكبرى للوصول الى وقف العنف والحل السلمى وبناء وهيكلية الدولةالسوريةعلى رغبات وآمال ومصالح هذه الدول الإقليمية والدولية.

* لواء طيار متقاعد





  • 1 العفو 20-09-2012 | 04:42 PM

    لا جديد في هذا التحليل مع الاحترام,يعني العنوان لا يوازي المضمون,فائق الاحترام للكاتب

  • 2 حسان 20-09-2012 | 05:01 PM

    يا حضرة اللواء المت قاعد سوريا بخير

  • 3 عروبي 20-09-2012 | 06:30 PM

    ياحضرة اللواء المتقاعد...سوريا بخير ...وحماة الديار غيررر...

  • 4 مسلمة 20-09-2012 | 06:54 PM

    الله وحده قادر على اسقاط النطام في حرفين (كن )فيكون ,مهما كان النظام مدعوم فالله تعالى مع الجيش الحر
    ومن كان الله تعالى معه فالنصر حليفه لا محاله .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :