عمون - اقيم مساء الخميس مهرجان خطابي وسط مدينة الطفيلة طالب بالإفراج عن الموقوفين من أبناء المحافظة والحراكات في المملكة.

وقبيل المهرجان الخطابي انطلقت مسيرة من أمام مسجد الطفيلة الكبير عقب صلاة العشاء إلى وسط المدينة انتقد خلالها المعتصمون إستمرار السلطات في نهجها "القمعي" ضد الحراكات - على حد وصفهم -.

وشارك في الفعالية عدد من نشطاء الحراكات في محافظة الكرك ومحافظات المملكة ، حضروا للطفيلة لمتابعة النشاط الذي تقيمه لجنة أحرار الطفيلة تحت عنوان" لا بد للقيد أن ينكسر".

* الضمور :

وقال ممثل الحركة الإسلامية نزار الضمور أن الحركة الإسلامية تقف الى جانب الحراكات في الاردن ووجه حديثه الى حراك الطفيلة بالقول " نحن في الحركة الاسلامية جزء من حراك الطفيلة وجزء من حراك الاحرار في الوطن".

وأضاف " نحن معكم ونهتف من ورائكم " ، مشيرا إلى أن الحركة الاسلامية لا تستهدف إقصاء أحد أو أن يقصيها أحد .

ولفت إلى أن الفساد يمكن في الاجهزة التي تعطل مدار الإصلاح وحركته ، متهما قوى الشد العكسي في الإضرار بمسيرة الإصلاح ، وقال الضمور أن الملك اشتكى من قوى الشد العكسي أكثر من مرة وهنا لا بد من الإصرار على الاصلاح.

ورفض الحديث او الاتهامات التي تخرج من هنا وهناك عن مواقف الحركة الاسلامية من قبل بعض الاقلام المدفوعة - على حد وصفه - وذلك للهجوم على الحركة وتشويه موقفها .

وانتقد لجوء الحكومات الى الضرائب ورفع الاسعار من اجل تغطية سد العجز والموازنة وقال "نرفض أن تلجأ الحكومات الى جيب المواطن".

* شبيلات :

عبد الحميد شبيلات شقيق حسين شبيلات الموقوف في سجن البلقاء على خلفية تهم وجهتها له محكمة أمن الدولة قال أنه لا يخشى على "المعتقلين" وأكد القول " لا نشفق على المعتقلين بل على سجانيهم".

ودعا الشبيلات وهو من نشطاء الحراك إلى أن تكون هنالك إصلاحات جادة وحقيقية لا توجد فيها أي إلتفاف على إرادة الشعب.

وهاجم الدول الخليجية التي تتباكى على الشعب السوري بينما تدعو للتعقل والتهدئة في قضية الإساءة الى النبي صلى الله عليه وسلم.

كما اكد شبيلات ان الرسول الاكرم ليس رمز اسلامنا فقط بل عروبتنا وعزتنا وشرفنا ، واستذكر قصصا من التاريخ انصفت النبي الكريم وكيف انتصر المسيحيون العرب (قبائل بني نمير المسيحية العربية في العراق )الى جيش الإسلام في معركة الجسر الثانية ضد الفرس التي استشهد فيه المثتى بن حارث الشيباني.

وحث على نصرة الرسول وردع كل من يقف في صف الاساءة اليه ، وبين أن الإسرائيليين منعوا وجرموا الحديث عن "الهولوكوست" بينما نحن لم نتمكن من ذلك.

وفي شأن الحراك انتقد شبيلات التهمة التي وجهت الى عدد من أبناء الطفيلة في محكمة امن الدولة وهي "إثارة النعرات العنصرية" ، وقال أن الهدف من التهمة هذه الفتنة مستذكرا دور ابناء الطفيلة في التاريخ الحديث والدفاع عن القضية الفلسطينية .

وقال أن المسؤولين في الاردن سواسية من حيث موقفهم من الشعب وموقف الشعب منهم دون تقسيمهم ضمن أي أطر فئوية.