facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رئيس وزراء الاردن القادم سيدة


د.عبدالفتاح طوقان
19-11-2007 02:00 AM

ايام قليلة تفصلنا عن تكليف اسم جديد لتولي منصب رئيس الحكومة الاردنية ، و لن اتفاجيء ابدا اذا ما تم اختيار عنصر نسائي لهذا المنصب في ظل التوجه الدولي لاعطاء المرأة مكانتها و حريتها و حقوقها في الشرق الاوسط ، بل ان التوقعات تشير الى مفاجأة تعطي المرأة حق ادارة شؤون الحكومة لتثبت من جديد جدارتها و تفوقها فيما فشل فيه بعض من رؤساء سبقوها الى هذا المنصب .بل انني ادعو ان تتولى سيدة هذا المنصب بعد سنوات من الكفاح و النضال النسائي لاجل الحصول على حقوق متساوية حيث قطعت الاردنيات شوطا كبيرا و تبؤان مناصب قيادية و هامة في المجالات كافة من قيادة الطائرات الى القضاء الى الشرطة النسائية و الطبيبات و علماء المختبرات الجينية والموظفات في البنك الدولي و الامم المتحدة ووصلن الى مناصب وزراية لوزارات هامة و ان كانت غير سيادية مثل الخارجية و الداخلية و المالية . و في كل منصب كان هنالك نجاح بعيد عن الصراعات و مبني على القدرة العلمية و الاقتصادية و السياسية بهدؤ و اتزان و معرفة بعمس ما كان يحدث من حالات تدهور و اقصاء و تنافس غير شريف و ان كان محدود و لكنه كان ملاحظ على مستوى اجهزة الدولة

و حتى لا يقال ان الدعوة للمرأة فقط من باب المجاملة للمرأة و ديكورا للمسرح السياسي الداخلي ، في ظل عدم التمديد للرئيس الحالي و الرغبة في الابتعاد عن رؤساء سابقين ، لا بد ان نعود الى ساحة الحياة الاردنية حيث اسست المرأة و منذ الاربعنيات الاتحاد النسائي الاردني و جمعية الهلال الاحمر الاردني و كانت الرائدات في هذا العمل هن ام درويش الشركس ( و لقبت بأم الجيش لرعايتها و اهتماما بنساء الضباط و احوال المجندين من المناطق النائية) ، يسرى طوقان ( و لقبت بالماريشال لان جلوب باشا اعطاها عصاته تقديرا لمجهودها في المستشفيات الميدانية العسكرية ) الى جانب لولو هاشم و ام وليد السكر وام هاني خليفة
(هاني هو السفير الحالي في وزارة الخارجية ) وحرم صدقي القاسم ( والدة رئيس الديوان الملكي الاسبق مروان القاسم وحماة وزير الدفاع الاردني الاسبق علي الحياري) وام الوفا الدجاني ( والدة رجل الاعمال حموده الدجاني ) و رسمية ابو العافية شقيقة وزير المعارف درويش بك ابو العافية و غيرهن ، و كلهن عملن تحت توجيهات و رعاية جلالة الملكة زين ( الملقبة بالملكة الام ) ، رحمهن الله جميعا

كان ذلك في عصر بداية الدولة الاردنية ، و لعل اهمية التحرر و حقوق المرأة و العمل السياسي و الاجتماعي كان هو الهدف لاجل بناء دولة عصرية بمفاهيم ذلك العصر ، و كانت لقائتهم مع الرئيس المصري محمد نجيب و اجتماعاتهم مع هدى شعرواي في القاهرة و مشاركتهن في المؤتمرات الدولية في بريطانيا و تركيا تسير جنبا الى جنب مع حركة تحرير و حقوق المرأة و التى ناضلت لاجلها السيدة المصرية هدى شعراوي هي بداية طريق شاق و طويل ، و للاسف لم يهتم احد باطلاق اسماء هؤلاء النسوة على شوارع العاصمة التى تغص باسماء بعضها لا قيمة لها في حياة و تاريخ الاردن و انما ادرجت ضمن التنظيم .

اليوم و نحن في القرن الواحد و العشرين و في ظل قيادة هاشمية تحدّث البلاد و تهدف الى عصرنة الدولة الاردنية و نقلها الى مصاف الدول ذات الحقوق التى نص عليها الدستور الموضوع في عهد المغفور له الملك طلال في الخمسينيات، فان الجميع سواء و لا فرق بين رجل و سيدة ، يستدعي من مستشاري جلالة الملك عبد الله الثاني ملك البلاد المفدى ان يضعوا تصورا امام جلالته باسماء سيدات قادرات على ادارة الحكومة الاردنية ، و بالمناسبة هن كثر و لديهن اعلى الدرجات العلمية و الخبرات الدولية ، فلدينا سفيرات ووزيرات و رؤساء مجالس ادارة شركات و سيدات من القطاع الخاص و قضاة و من الاجهزة الامنية و غيرهن كثر ، كل واحدة فيهن تمثل نموذجا سياسيا و اقتصاديا واعدا اذا ما اعطين الفرصة لتولى زام الادارة الرشيدة لحكومة فاعلة

الاردن لديه عقلية منفتحة على العالم ، متطورة و تراعى حقوق المرأة التى وصلت الى ما عليه اليوم بفضل الرائدات الاردنيات و التى اغفل التاريخ السياسي حقهن في التكريم .

ان فرص تكليف امرأة برئاسة الحكومة و ان كانت مطلب فهي ليست ببعيدة عن الجو العام للوزارة القادمة خصوصا وان المملكة الاردنية الهاشمية كانت دوما السباقة الى الرؤى و المفاهيم العصرية .

aftoukan@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :