عمون - ألقى الدكتور موسى شتيوي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، محاضره في جامعة وسط أوروبا في بوادبست بهنغاريا بعنوان:" الإصلاح السياسي في الأردن: الفرص والتحديات" .

واستعرض د. شتيوي في محاضرته الأوضاع السياسية والاقتصادية التي سبقت عملية الإصلاح السياسي والحراك السياسي الذي شهدته البلاد في العامين الماضيين، وساهم في انطلاقة العملية الإصلاحية.

وأكد د. شتيوي أن الحالة الأردنية تختلف عن الدول الأخرى التي شهدت ثورات أو نزاعات مسلحة، لأن مشروعية الدولة الأردنية تستمد جذورها التاريخية من البعدين القومي والديني للعائلة الأردنية، ولاحقاً من المشروعية القائمة على الإنجاز. وكذلك، فقد أشار إلى ما تم إنجازه على صعيد الإصلاحات الدستورية والتي أحدتث تغيراً جوهرياً في العلاقة بين السلطات وتعزيز استقلاليتها ، والإشراف على الانتخابات من خلال تشكيل اللجنة المستقلة للانتخابات.

وبيّن أن الانتخابات المزمع إجراؤها في نهاية هذا العام تشكل محطة مهمة في عملية الإصلاح السياسي، لأنها سوف تمكن الأردنيين من انتخاب ممثليهم بحرية، وأن المجلس القادم سوف يكون نواه لتطوير الحكومة البرلمانية: بالرغم من الملاحظات والمواقف المعارضة لقانون الانتخاب، إلا أن الدكتور شتيوي نوه إلى أن القائمة الوطنية تشكل فرصة لتطوير العمل الحزبي الوطني والتي يمكن أن يتم البناء عليها لاحقاً. كذلك، فقد أشار إلى أن عملية الإصلاح السياسي في الأردن تواجه تحديات من أهمها ضعف البيئة الحزبيه في الأردن، والأزمة الاقتصادية، ووجود تباين مجتعمي حول أولويات العملية الإصلاحية.

وفي نهاية المحاضرة التي أدارها رئيس الجامعة وحضرها عدد كبير من أساتذة الجامعة وبعض أبناء الجالية الأردنية والقنصل الفخري الأردني في هنغاريا، أجاب الدكتور شتيوي عن أسئلة الحضور والإعلاميين.

يذكر أن الدكتور شتيوي كان في زيارة أكاديمية للجامعة ضمن وقد أكاديمي لبحث إمكانية التعاون بين الجامعات الأردنية وجامعة وسط أوروبا.

حضر المحاضرة القنصل الاردني في المجر زيد نفاع وسفراء العراق والجزائر ومصر وبلجيكا في هنغاريا.
كما حضرها رئيس جامعة الاميرة سمية الدكتور عيسى بطارسة والدكتور عمر حمارنة رئيس جمعية الحسن العلمية .