facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رفقا يالشباب ايضا.


حسين الرواشدة
28-09-2012 03:46 AM

هذه الدعوة ليست من عندي ، فقد صكها بامتياز أحد الطلبة في جامعاتنا الاردنية ، كان يحدثني عن واقع الشباب واحوالهم ، فانتهى الى ما يتعرضون له من قبل زميلاتهم في الجامعة من اعتداءات على حقوقهم - كذكور - من خلال عدم التزام بعضهن بالحشمة في اللباس ، وعدم مراعاة ما يثير غرائزهم ، وذكر لي ان المشكلة لا تنحصر في الجامعة - فقط - وانما نعاني منها في كل مكان ، خاصة في هذا الصيف الحار ، صحيح اننا مع حرية الفتاة - اضاف - ومع حقها في التعليم والعمل والمشاركة في الحياة ، الى جانب الرجل ، ولكن أليس لهذه الحرية من حدود؟ أليس من حقنا - كشباب - ان لا نتعرض - مكرهين - لهذه المشاهد التي تستفز مشاعرنا ، ولهذا العنف الجسدي الذي يلاحقنا اينما ذهبنا؟ يقولون لنا رفقاً بالقوارير ونحن نقول رفقاً بالخناشير ايضا.

لم اشعر بالصدمة مما قاله الشاب ، فأنا اعرف تماما ان ابناءنا - معظمهم ان شئت - يبحثون عن مناخات نظيفة تحصنهم من الوقوع في الخطأ ، وأعرف - ايضا - ان حالة التدين التي يعيشونها - اناثا وذكورا - تطمئننا على استقامتهم وسلامة اخلاقهم ، لكن ذلك لا يمنع من الدعوة الى مزيد من التحصين وممارسة التدين الصحيح ، ولا يمنع ايضا من مراعاة احوال هؤلاء الشباب من خلال اغلاق ابواب الاثارة التي قد تدفعهم الى الفاحشة - لا سمح الله - ، وقد لا يقتصر الامر على غياب الحشمة لدي بعض اخواتنا وبناتنا اللاتي اخذتهن الغفلة او التقاليد المغشوشة او طرائق المضاهاة والتقليد لما يصلنا من دور الموضة التي سلعت المرأة ، قلت لا يقتصر الامر على ما يفعله غياب الحشمة في اللباس من اثارة للشباب ، فقد اصبحت ابواب الشرور اوسع من ذلك ، ابتداء مما يتعرض له الشباب من اغراءات وفدت الينا عبر ثورة الاتصالات التي اجتاحت مجتمعاتنا ، او من مشكلات اجتماعية دفعتهم الى عدم القدرة على الزواج ، او حتى الالتزام بالعفة ، او اخرى اقتصادية انتهت بهم الى الانقلاب على القيم الفاضلة ، واللهاث خلف الكسب السريع ، او حتى الوقوع قي جرائم القتل والنصب والمخدرات.. الخ ناهيك عن المشكلات الاخرى سواء التي افرزتها الانسدادات السياسية ، او غياب العدالة في توزيع فرص العمل والتعليم ، او عدم قدرتنا على اجابة اسئلتهم وحاجاتهم ، او ادراجهم في دائرة الاتهام ومع انهم - في الغالب - ضحايا لاهمالنا وعجزنا وسوء تعاملنا وتقصيرنا - كمجتمع - تجاههم.

حين نقول رفقا بالخناشير من الشباب ، فاننا نقول - ايضا - رفقا بالقوارير ، فالمشكلة واحدة وان تعددت زاويا النظر ، والهدف واحد وان اختلفت وسائل الحل ، واذا كنا قد دعونا - سلفا - اخواتنا ان يشفقن على هؤلاء الشباب باخفاء زينتهن الا ما ظهر منها ، وان يشفقن على انفسهن من التعرض للأذى او التحرش او الاساءة بسبب ذلك ، فاننا ندعو اخواننا الشباب ايضا الى الالتزام بالاخلاق ، وتجنب الاساءة للبنات ، والترفع عن المعاكسات والتحصن من الوقوع في شرك الاغراءات.

هي - بالطبع - مجرد دعوات وامنيات ، لكن اين هي من واقعنا ، وكيف يمكن ان نحمي شبابنا وبناتنا ، ونعيد الاعتبار لقيمنا واخلاقنا؟ كيف نعيد الطريق امامهم للوصول الى العفة والفضيلة ، ونيسرها للخروج من منعرجات الرذيلة؟.

يا الله.. كم نحن بحاجة الى الهداية،

الدستور





  • 1 أسعد العزوني 29-09-2012 | 02:21 AM

    وينك أيهاالصديق الشاب؟

  • 2 ام 29-09-2012 | 03:27 AM

    آمين ربنا يحفظ ابناءنا وبناتنا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :