facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فاجئوهم .. كما أنتم


عاطف الفراية
19-11-2007 02:00 AM

إخوتي وأخواتي أبناء وطني الطيبين.. وأبناء محافظتي الكرام.. يا أبناء الأردن جميعا ويا أبناء كرك المجد والتاريخ والتسامح والبطولة.
يطيب لي أن أوجه إليكم أطيب التحيات من ابن صابر مغترب .. محب أبعدته الحياة وتقلباتها عنكم.. فحملكم في قلبه وسار بكم في رحاب الأرض.
يممت شطرك والأشواق تحدوني.... بردان أبحث عن دفء الكوانين
وقفت بالحمم السوداء ملتمسا ... ....عذرا فقد طال بعدي عن حساسيني
ناديت بالقلعة الشمّاء مبتهلا...........إني أمسيك يا علياء مسّيني
فليت صوتك يا ميسون يطربني........ وليت ماءك يا لجّون يرويني
وليت بابونج البيضاء يسكرني... .......وليت شيحك يا شيحان يشفيني
أيها الأحبة.. أتحدث إليكم حديث القلب للقلب ، والعقل للعقل. فكلكم أبي أو أخي أو أمي أو أختي..
لقد مرت على بلادنا كما على محافظتنا تجارب انتخابية سابقة بدأت عام 1989 وفي كل مرة كانت تترك آثارا عديدة من الفرقة والتناحر، وكلفتنا الكثير من الشقاق والنزاع، وقد دخل علينا في السابق مرشحون من الأقارب ومن غير الأقارب، أصحاب مصالح عقائدية وحزبية، ودمجوا مصالحهم هذه بوعود وطنية وسياسية وخدمية أكبر من طاقتهم، فجربنا كما جرب شعبنا كله انتخابهم، فلما صاروا في الموقع الذي ينبغي أن يمثلونا فيه، انحازوا إلى مصلحتهم الشخصية أولا. ومصلحة الاتجاهات التي ينتمون إليها ثانيا، وتنصلوا من كل وعود الإصلاح والتطوير على كل المستويات، سواء في الإصلاح التشريعي أو الرقابة على أداء الحكومات أو محاربة الفساد أو الخدمة العامة، والنتيجة أنهم خدموا مشاريعهم الشخصية ومستقبل أبنائهم فقط، وبقينا نحن وبقيت أكثر قرانا على حالها المتهالك تنتظر رحمة مسؤول أو عطف غني. وتلهث خلف ركب القرى الأقل حظا في كل شيء.
إخوتي وأخواتي أبناء الوطن العزيز .. إخوتي وأخواتي أبناء الكرك الكرام:
كنت أخذت على نفسي أمام قرائي ومتابعيّ في المواقع الإلكترونية التي أكتب فيها ألّا أتكلم في موضوع الانتخابات تأييدا ولا تثبيطا ولا تصويتا ولا ترشيحا باعتباري مقاطعا مقاطعة تامة لهذه العملية غير المجدية. إلا أنني أجد من واجبي أن أتوجه إليكم بكلمة ابن بار حريص. لأرجو منكم وأتمنى عليكم أن تجمعوا أصواتكم لما فيه صالح البلاد والعباد.
لقد كثر الحديث هذه الأيام عن المرشحين وتصنيفاتهم، فهذا يسمى مرشح وطن، لأنه غير قادر على تقديم الخدمات للناس، وآخر يسمى مرشح خدمات لأنه لا يأبه بأمر الوطن وربما لا يعرف مهمات النائب الحقيقية، وثالث مرشح سياسة لأنه منحاز لجماعة أو فكر محدد... وآخر لا تعنيه هذه ولا تلك، وهو منحاز لنفسه وموقعه ومستقبله وثروته فقط. وليذهب الناس والوطن بعده إلى الجحيم.
والحقيقة أن ما أغراني بتوجيه هذه الكلمة.. هو اطلاعي على حالات في وسط زحام المرشحين طالبي المشيخة العشائرية، وطالبي الاستثمارات والباحثين عن منافع على أكتاف الدولة والقانون وعواطف الناس وفطرتهم الدينية وطيبتهم من أجل مساومة الحكومات وابتزازها .. في وسط هؤلاء يبرز مرشحون ذوي فكر ورؤية تستحق النظر مليا .. والمشاركة في العملية الانتخابية التي أصبحت قدرا محتوما من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في سباق اللحظة الأخيرة باتجاه المجلس.
فاجئوهم كما فاجأتموهم في نيسان الذي أنجب هذه الحالة .. أنجب مشروع الديموقراطية الذي أجهضه الفاسدون على ظهور الطاهرين، والمصلحيّون على حساب المصلحين..
فاجئوهم .. ولا يكن صوتكم رهنا لمصلحة ضيقة.. ولا لاسم القبيلة الذي لا يصنعه البرلمان.. بل يصنعه عمل أبنائها وجدهم وحبهم لعشيرتهم الكبرى وهي الوطن كله.. ولا يكن صوتكم رهنا لطول اللحية أو السبحة أو علو الصوت على المنبر ..
سددوا وقاربوا.. وفكروا مليا قبل الاختيار .. واختاروا من يقف مع قضايا الأمة المصيرية كما يقف مع قضايا وطننا.. وطننا الذي يسعى الكثيرون جاهدين إلى تأطيره في عمليات الحلول النهائية للقضية الفلسطينية، على حساب شعبه الطيب وهويته الوطنية ضمن ما يسمى بالكونفدرالية، التي هي بصيغتها المطروحة الآن لا تعدو عن كونها تحويلا له إلى وطن بديل.. فاجئوهم واكسروا كل رهاناتهم التي راهنوها علكم وعلى أصواتكم.. فلا رهان عليكم أحبتي وبني قومي إلا من وطنكم.. فأنتم أهله وأمله.

ابنكم البار: عاطف علي الفراية
أديب وكاتب صحافي مقيم في الإمارات





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :