facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لمصلحة من هذا التحشيد ؟


لميس اندوني
02-10-2012 06:05 AM

مع اقتراب يوم الجمعة، ومسيرة الـ 50.000 تزداد عملية التحشيد ضد الإخوان المسلمين، بشكل ليس له أي مبرر سوى أنه يدب الذعر والفرقة بين الناس، ويزيد الأزمة السياسية تعقيداً.

المسألة ليست إذا كنا نؤيد أو نعارض حركة الإخوان المسلمين، أنا شخصياً أؤيد العلمانية ومبدأ فصل الدين عن الدولة، لكني أعتبر وأؤمن وبقوة ببناء دولة ومجتمع التعددية وبحق جميع التيارات السياسية بالتعبير عن رأيها واستعمال الوسائل السلمية المتاحة لمعارضة السياسات الرسمية.

عدا عن أن الوضع في الأردن لا يمكن اختصاره بمعارضة الإخوان وبمواقفهم، فهناك معارضة واسعة لسياسات، و لمنهج سياسي اقتصادي أوصلنا إلى الأزمة الراهنة، بالتالي من الخطأ بل والخطير أن تحاول الجهات الرسمية التهرب والتنكر لجذور المشكلة بحملة تخويف وترهيب من الإسلاميين.

فالحراك الشعبي لا يقتصر على الإخوان المسلمين، و دائرة الاستياء أوسع من دائرة الاحتجاجات والمسيرات بكثير، ومحاولة تأليب الرأي العام على الحركة الإسلامية، لن تحل بل ستفاقم الأزمة وتدفع إلى مواجهة مضرة وقد تكون مدمرة.

الخلل الأساس هو في الموقف الرسمي، الذي لا يعطي أي وزن للحراك الشعبي، ويتعمد التركيز على حركة الإخوان المسلمين، وكأنها الجهة المعارضة الوحيدة ، وعليه فإن إسكاتها، أو ضربها ينهي الأزمة معتقداً أن الأمور ستعود إلى سابق عهدها.

لا شك أن هذا التفكير يستغل قلقا موجودا عند فئات لا بأس بها، من أن تؤدي الحراكات إلى سيطرة الإخوان المسلمين على مجلس النواب ، وحتى على مراكز قرار في البلاد، خاصة في ضوء نجاح الإسلاميين إلى الوصول إلى سدة الحكم في بلاد بعد الثورات.

لذا يجري استغلال هذه المخاوف بمحاولة فجة، و قصيرة النظر كما العادة، لدفع الناس إلى اصطفافات ، مشحونة بالخوف والشك، تمهيداً لإنهاء المعارضة.

أي أن حملة التحشيد والتحريض وإن كان عنوانها المعلن هو الإخوان، لكنها تستهدف جميع أطياف المعارضة، والدليل هو استمرار سجن موقوفي الحراك ، غير الإسلاميين، و توجيه تهم لهم بمحاولة تقويض النظام ، و الإصرار على قانون حجب المواقع ، استعداداً، كما يبدو لاحتواء الغضب الشعبي بعد المباشرة في رفع الأسعار في مطلع العام القادم.

هنا يجب التنبيه والتذكير أن توجيه مثل هذه التهم الخطيرة لموقوفي الحراك، من خلال محكمة أمن الدولة، يعني أن النية هي عزل الحراك وتخويف الناس منه، وإلا لماذا لم يتم تحويلهم إلى المحاكم المدنية؟ وإذا كان أساس قرار الإيقاف هو في مخالفة بعض النشطاء لقوانين تحظر الشتم كيف تم القفز إلى تهم مثل تقويض نظام الحكم؟

لذا من الخطأ اعتبار حرب التحريض على الإخوان مسألة منفردة ومنعزلة عن سياسة رسمية كاملة اختارت محاولة إنهاء الحراك على إيجاد الحلول، خاصة أننا نُقبل على مرحلة استحقاقات أصعب وأدق، بعد أن ارتبطنا باتفاقية مع صندوق النقد الدولي، لم يجر استشارة الشعب فيها، ولم يتم حتى المكاشفة بتفاصيلها كافة .

من الآن إلى الجمعة، ستقرر التيارات السياسية موقفها النهائي من المشاركة في المسيرة، لكن بغض النظر بين الخلافات والاختلافات مع حركة الإخوان المسلمين، فإن خلق حالة من المواجهة والصدام، لا تحظى بتأييد أغلب التيارات السياسية، لما يتبع ذلك من توتر سياسي وانقسام مجتمعي.

نعم أخطأ القيادي الإسلامي زكي بني رشيد بتصريحه أن قوى الأمن تحمي البلطجية، لكن تسريب خبر عن عدم نشر قوات الأمن في مسيرة الجمعة هو في أقل تقدير هو رد غير حكيم، خاصة أن الإعداد لم يتوقف لما يسمى بمسيرة الولاء المقابلة، بما ينذر بخطر الاشتباك والمواجهة.

إن سجل عمليات البلطجة في مسيرات سابقة غير مُبَشر، ويطرح تساؤلات عديدة عن ما قد يحدث يوم الجمعة، ومن الضروري منعها، وتجنبها، والتعامل مع المسيرة كوسيلة احتجاج سلمي، وليس كمصدر خطر وجودي، لأن مصدر الخطر الحقيقي هو عدم التحرك السياسي الفوري لإيجاد حلول للخروج من الأزمة.

العرب اليوم





  • 1 محمد 02-10-2012 | 11:05 AM

    أحسنت أيتها الكاتبة . ...

  • 2 كلام عدل 02-10-2012 | 11:25 AM

    كلام عدل
    ورأي محترم

  • 3 كلام عدل 02-10-2012 | 11:25 AM

    كلام عدل
    ورأي محترم

  • 4 نايل الهروط 02-10-2012 | 12:04 PM

    صحيح ما تقوليه 0 فالدولة اما ان تسير في عملية الاصلاح الحقيقي واما ان تتحمل تبعات ... للازمة 0 ثم انه من المستهجن ان تجيش القوى ضد المسيرات السلمية والحراكات الهادفة 00 علما انني لست مقتنعا بكل الذي يدور

  • 5 زهير 02-10-2012 | 12:27 PM

    رؤوس الفتنة هؤلاء الذين يجيشون ضد هذه المسيرة السلمية، اتقوا الله بالبلد، لم أكن أنوي الخروج، ولكن غطرستكم جعلتني أقرر المشاركة فيها

  • 6 ابوكرك 02-10-2012 | 01:20 PM

    ارجو توجيه كلام من هذا النوع الى الاخوان المسلمين وليس للمواطنين العاديين وليس للحكومة ايضا لان الاخوان هم السبب وهم من بادر فلذلك ولاحقاق الحق ولنسب الشيء لصاحبه فيجب ان يكون هذا المقال الى الاخوان المسلمين الذين يريدونها فتنة فلذلك يجب علينا كشباب وطني ان نحمي بلدنا من هؤلاء مع الشكر الجزيل للكاتبة

  • 7 محمد علي 02-10-2012 | 02:06 PM

    من هو الذي راى ان الشارع افضل من الحوار؟

  • 8 خالد المجالي وحسن الشرمان وعلي الطوالبة واحمد شنيك 02-10-2012 | 05:11 PM

    أحلى جملة أن رد الأمن بعدم تواجده رد غير حكيم

  • 9 زميل 02-10-2012 | 06:52 PM

    لمسة حنونة من الزميلة لميس ...عاش القلم الحر

  • 10 متأمل 02-10-2012 | 10:15 PM

    ربما يكون كلامك عادلا؛ولكن...

  • 11 محمد المومني 02-10-2012 | 11:35 PM

    حلوة وكلام حلو كتير كتير

  • 12 إلى رقم 6 أبو كرك 02-10-2012 | 11:46 PM

    .. نام ... بس قبلها مر ... شكلك من..

  • 13 خلف الخزاعله 03-10-2012 | 02:08 AM

    اويد الكثير مما ذكرته الاخت الكاتبه وهي طرقت باب الحقيقة ووضعت يدها على الجرح الذي يأبى اصحاب القرار في بلدنا الاعتراف به وهو ان هناك معارضه واسعه لنهجهم وسياساتهم التي اوصلتنا الى ما نحن فيه، وبالتالي هم محراك الشر ويريدون الامور ان تصل للمواجهه وحتى القتل والاعتقال ، المهم ان يستمرو بالفساد واستغفال هذا المواطن واستغلال طيبته ومحبته للوطن وخوفه عليه لذلك يصمت كثيرا دراء للفتنه التي بالتاكيد والجزم يبحث عنها هؤلاء المتنفذين ويعتاشون عليها ؟ واذا كشفت تعروا امام الجميع وذهبت كل مكتسباتهم وهيمنتهم على خيرات البلاد والعباد، فالحركه الاسلاميه والقوي المعارضه الاخرى لهم حق التعبير عن رأيهم السلمي وابداء مطالبهم وليسو هم تسببوا ويتسببوا ويختلقوا الازمات ، بل الذين صموا اذانهم عن سماع مطالب الاكثريه واحتجاجاتهم واستكبروا بغيهم وعنجهيتهم على كل الاصوات والمطالب وليكن مايكون ؟؟ اللهم رد كيدهم الى نحورهم كل من اراد بالاردن واهله سوءعن قصد وخبث وسوءنيه او هو عن جهل واستغفال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :