facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاعتقالات تعوق الإصلاحات


نايف المحيسن
08-10-2012 02:29 PM

أجد تعاطفاً جارفاً مع حالات الاعتقال السياسي واقارنها بالتعاطف الذي يجري لحالات الاعتقالات الجرمية حيث ان التعاطف يكون مع الضحية ضد المجرم في حين انه في حالات الاعتقال السياسي فان التعاطف يكون مع الضحية المعتقل.

في حالة الاجرام فان ما يطالب به الناس ليس فقط اعتقال المجرم بل تنزيل اشد العقوبات به اما في حالات السياسة فان الغالبية من الناس لا تقبل قضية الاعتقال السياسي على انه عملية غير جرمية ولا تستحق الاعتقال وان رأى البعض انه على من يسند له تهم سياسية فان الافضل ان لا يعتقل الشخص بل هناك اجراءات محاكمة عادية ان كان هناك من يرغب في معاقبة اي متهم سياسي حسب رأيه.

ما يزيد عدم رضا الناس عن الاعتقال السياسي هو ان من يقوم بهذا الفعل يرغب بتأديب الضحية من خلال الفعل الامني متناسيا ان الضحية في هذه الحالة قد يزيد من غضبه على من يفعل به هذا الفعل.

الفعاليات السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان تتصدى للاعتقال السياسي على اعتبار انه اعتقال مبني على فكر وليس اعتقالاً مبنياً على فعل فالفكر هو تصرف لا ينم عن الاذى المباشر للانسان فقد يكون الاذى من النوع العاطفي او المتعلق بالشعور والقانون عالج مثل هذه الامور من خلال التقاضي وليس من خلال الاعتقال.

اقول هذا الكلام لانه قد يكون هناك ضحايا حتى في الاعتقالات فمثلا احد المعتقلين اعرفه جيدا لا يتكلم ابدا بل انه فقط يحمل السماعات الخاصة بالهتافات قد اعتقل ضمن المعتقلين الذين تم اعتقالهم مؤخرا فهل هذا مبرر لاعتقاله وعلى اي اساس سيحاكم الان كل الشهود الذين قد يستدعون للمحاكمة سيقولون عما يعرفون ماقام به هذا الشخص.

اعتقد ان على المسؤولين ان يأخذوا مثل هذه القضية بالحسبان فالاعتقالات من المفترض ان تكون مبنية على وقائع حسية اللهم الا اذا اعتبروا ان السماعات وحملها تعتبر قضية قد تكون جرمية اكثر مما هي قضية سياسية او رأي عام واعتقد وحسب ما اعرف ان غالبية المعتقلين ان لم يكن جلهم لا علاقة لهم بما وجه لهم من تهم.

الرأي العام بمختلف اطيافه وخاصة السياسية المثقفة طالب ويطالب باغلاق ملف الاعتقالات وعدم اللجوء اليه لانه اولا هو معبّر عن رأي سياسي قد يكون هذا الرأي به تجاوز وقد لا يبرر الاعتقال وثانيا لان المنظمات الدولية والعالمية التي تدعم الحريات لا تقبل بالاعتقالات السياسية.

الحسابات يجب ان تكون في ان مثل هؤلاء الاشخاص هل سيكونون راضين بعد خروجهم من السجن وهل حقق اعتقالهم هدف من اعتقلوهم في تأديبهم وتأديب غيرهم ان هم رأوا انها عملية تأديب، لا اعتقد ذلك وعلى من يقوم بمثل هذا ان يعيد حساباته فالتسامح شيم الكرام رغم ان ما يطالب به الاصلاح هي بمثابة حقوق ولا اعتقد ان من يتصدى للشأن العام هو في منأى عن ان يتعرض له الناس فالذي لا تطاله ألسنة الناس هو من يجلس في بيته ولا يقدم شيئا.

واخيرا لاحظت ان العديد من الزملاء الكتاب الصحفيين طالبوا بضرورة اغلاق ملف الاعتقالات السياسية واطلاق سراح المعتقلين فالاصلاح يتطلب السعي لارضاء الناس واعتقال ابناء الحراك الذي هو من طالب بالاصلاح قد يعتبر معيقا للاصلاح.





  • 1 محمد علي 08-10-2012 | 03:35 PM

    ما نوعية هذا الاصلاح الذي يعيقه اعتقال اناس خرجو على القانون.
    هل هو بالفعل اصلاح جاد ام اصلاح ترضية خواطر وضحك على الذقون.

  • 2 عاشق الوطن 08-10-2012 | 04:07 PM

    الحرية للمعتقلين

  • 3 شاهد عيان 08-10-2012 | 04:25 PM

    اخي العزيز اعرف جيدا انك متعاطفا مع المعتقلين واعرف انك منهم لكن ككاتب يجب ان تكن موضوعيا بطرحك فكلنا يعلم بان سبب اعتقال من تتحدث عنهم هو لتطاولهم على سيد البلاد بالسب والشتم فكلنا مع محاربة الفاسدين لكن ضمن القانون وليس ضمن شريعة الغاب وكلنا لايقبل ان يسبه احد بشكل شخصي فالعاقل فينا اذا ما سبه احد يلجا للقضاء والسواد الاعظم يلجا لاستفاء الحق باستخدام يده وقد تصل النتيجه لقتل الطرف الاخر فاي راي سياسي تتحدث عنه

  • 4 عصمت الترك 09-10-2012 | 10:27 PM

    لايا سيدى كاتب هذا المقال نحن نختلف معك فى هذا الموضوع الاعتقالات لا ولن تعوق الاصلاحات فى الاردن او اى مكان فى العالم كلة بل العكس التظاهر والاعتصمات والفوضى من ياخر الاصلاحات يتهجمون على الحكومة وعلى النظام ويخرجون عن القانون بلا عقاب وهل يستطعون عمل هذا فى دولة اخرى بدون عقاب واللة لو حصل هذا فى دولة من دول الجوار لقلنا رحمة اللة علهم ولماذا لاتكتب لهم وتطلب منهم ان يقولوا الحمد للة على هذا النعيم الذى نعيش بة فى الاردن وعلى هذا الملك الطيب وعلى كل حال من طرق الباب سمع الجواب وشكرا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :