facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشباب وتغيب دورهم في الاستحقاق الانتخابي * طارق تقي الدين عبيدات

11-10-2012 03:47 AM

يبدو للوهلة الاولى لكل متابع للمشهد الانتخابي القادم ، أن قطاع الشباب هو الأكثر استحواذا على اجندة المترشحين ، وأنه العنوان الابرز والاكثر وضوحا لصناع اللعبة الانتخابية ، وأن هموم الشباب ومعاناتهم هو المصطلح الاكثر ترديدا على ألسنة المنظرين والناطقين باسم الحراكات وصناع اللعبة الانتخابية ، ولا يخلو اعلانا أو منشورا أو مطوية ، الا ولنا ـ معشر الشباب ـ ركن بارز فيها ، وكأننا أصبحنا كعكة جاذبة لكل المدعوين لمائدة الانتخاب والتصويت ، يزينونها بالمديح والثناء والكلام المعسول وكبر الدور وعظم المهمة ، لكنهم سرعان ما ينقضون عليها بأيدهم وألسنتهم يلتهمونها بلا رحمة ، وحين يصلون الى مبتغاهم ، يغادرون مائدتها المليئة بالفتات وآثار صراعاتهم ، وينقلون للكعكة المسكينة ، جراثيم أحقادهم ، ومناكفاتهم ، وتنافسهم الذي يخرج في كثير من الأحيان عن صراع الفرسان ، وسرعان ما تنتشر هذه الجراثيم بين الشباب ، وتظهر أعراض وبائها ، بالتعصب الاقليمي ، والمناطقي ،والعشائري ، وأحيانا الحزبي .

نحن آخر المدعوين الى مضافاتهم واجتماعاتهم و(كولساتهم ) ، ومقاعدنا في الغالب ، خلف الشبابيك ، يتكلمون باسمنا ، ويغلقون أبواب مضافاتهم وأماكن اجتماعاتهم بوجوهنا ، ولا يتذكروننا الا حملة لليافطات وقطع الاقمشة المزينة بأسمائهم ، وتمنياتهم لنا بالمستقبل المشرق ، يحملوننا اجندتهم المكتوبة على قطع القماش ، ويتركون بعهدتنا منشورات تملؤها صورهم الضاحكة ، تزين أعناقهم ربطات عنق جميلة ، نحملها مع علب اللاصق والسلالم والحبال ،الى مستقرها على أعمدة الانارة ، (نرشم) بها جدران مدارسنا وبيوتنا ونلوث بها أسوار مراكزنا الصحية ، وحتى سيقان أشجارنا ، ولوحات التعريف بمسافات واسماء قرانا وبلداتنا . نحن الراقصون يوم فوزهم ، وقارعو الطبول ، وحملة أطباق الحلوى، وان لزم الامر ( وبتوجيهاتهم ) حملة العصى والحجارة ، وحين اجتماعهم .... يطلب منا المغادرة واخلاء المكان ، وان تجرأ احدنا وخرج عن السياق ، سرعان ما يقال له ( خلينا يا ابني نسمع الكبار ).

ايها الشباب : دعوة مني للتمرد على هذه المهمات ، وهذا الارتهان في هذه النمطية ،وهذا الهامش الضيق وهذا الدور المهين ، ولندفع بقوة كي يسمع صوتنا ، فنحن الأقدر على المعرفة ونحن الاجدر بالدور .





  • 1 وفاء ملكاوي 11-10-2012 | 11:14 AM

    كلام صحيح مية بالمية .... الشباب هم ادوات لاصحاب النفوذ واصحاب ارقام الحسابات يحملونهم افكارهم ويختبئوا خلفهم شكرا للكاتب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :