facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك وشفافية المرحلة .. الانتخابات النيابية نموذجا


د. محمد المناصير
21-11-2007 02:00 AM

تماما كما أمر جلالة سيد البلاد أجريت الانتخابات بشفافية وحيادية ، لم يسبق لها مثيل في الأردن ، منذ الخمسينات من القرن الماضي . حين خاضت الأحزاب العقائدية والمعارضة الوطنية والعشائر الانتخابات جنبا إلى جنب .لقد نجحنا بالاستحقاق الدستوري بجدارة ، فقد تسابق على المقاعد الـ 110 (885( مرشحا بينهم 199 امرأة . وكانت النتائج مفاجئة للجميع في معظمها ، إلا أنها مريحة وعادلة إلى ابعد الحدود .
نجحنا في اجتياز الامتحان ، ونجحنا في تجاوز مرحلة الانتخابات البلدية التي عكرت مزاجنا العام ، وقد فتحت الطريق أمام الديمقراطية المتميزة التي تميز بها الأردن على الدوام . فقد أصبحت ديمقراطيتنا مثلا وأنموذجا لغيرنا . ويجب أن نبني على هذا الانجاز لتغيير الصورة إلى الصورة المثالية التي أرادها جلالة الملك ، بعد أن كادت الحكومة تشويهها وتحطيمها في انتخابات البلديات .

لقد ظهر المشهد الانتخابي في بلدنا بمنتهى الشفافية ، رغم ما أصاب المزاج العام للناخبين من تشويش، جراء الإخفاق في انتخابات البلديات الذي صنعته الحكومة . إلا أن الحكومة في هذا الانجاز تمكنت من استيعاب أفكار سيد البلاد ، وعملت على تحقيقها بقدر كبير من الشفافية والموضوعية ، فجاءت النتائج مشرفة لبلدنا ولمواطننا . فقد كانت الديمقراطية الأردنية من اعرق الديمقراطيات في الوطن العربي .

ورغم ذلك فقد خضنا هذه الانتخابات بلا تعددية حزبية ، فقد لاذ الحزبيون بالفرار ، بعد أن جففت الحكومة مصادر تمويلها لارتباطها بخارج الوطن ، ما عدا جبهة العمل الإسلامي ، التي قررت خوض الانتخابات على استحياء ، بعد أن شن رئيس الحكومة سيلا من التهم وسدد رشقة قوية من السهام إلى صدرها ، إلا أن الحكومة عادت واسترضتهم على أن يتقدموا بالحمائم ويستبعدوا الصقور ، فدخلوا الانتخابات على استحياء ، وسط تأخير كبير ومشاورات طويلة ، فكانت نتائجهم متواضعة إلا أنهم حققوا انجازا لا باس به ، يدل على حجم وسعة نطاق الشفافية والنزاهة التي أمر بها جلالة سيد البلاد .

فقد كان يوم أمس نموذجا حيا للالتزام بالاستحقاق الدستوري ، ونموذجا ناطقا للإرادة الشعبية ، التي قررت أن تخوض هذا اليوم لتحسم المعركة الانتخابية لصالحها ، فافرز شعبنا مجلسا متوازنا شفافا ، قادرا على تجاوز المرحلة المقبلة ، ومساعدة جلالة الملك في دفع عجلة التنمية في البلاد . ومجابهة التحديات التي تواجه الأردن . لقد استحق الأردن شهادة العالم بقدرته على صنع ديمقراطية فاعلة وقادرة على استيعاب كافة المستجدات على الساحة المحلية والعربية والدولية .

فهذه المرة الأولى التي نخوض فيها الانتخابات بواقع حقيقي محلي دون الالتفات للارتباط بخارج الوطن ، وجون استيراد العقائد والمرجعيات الخارجية . فنالت صفة الانتخابات الوطنية ، لدور المواطن الأردني فيها توجيه مسيرتها ، ويعود الفضل الاكبر لنجاح ممارسة هذا الاستحقاق الدستوري لجلالة سيد البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :