facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرئيس النسور .. " و أيام فاتت " .. !!


عودة عودة
17-10-2012 06:16 PM

في العام 94 من القرن الماضي عندما كان الدكتور عبد الله النسور وزيراً للصناعة و التجارة و عبد الكريم الكباريتي وزيراً للعمل .. , شاءت الصدف أن التقي كصحفي الدكتور النسور رئيس الوزراء في هذه الأيام , والمناسبة كانت " صُلحة نقابية " بين العمال و أصحاب العمل في أحد المصانع في مدينة الحسين الصناعية في سحاب يحضره وزير العمل الكباريتي ورئيس إتحاد نقابات العمال طيب الذكر خالد شريم و عدد من القيادات العمالية و أصحاب العمل و العمال.

موكب " الصُلحة النقابية " هذا و المؤلف من حوالي ست سيارات انطلق من أمام وزارة العمل عندما كان مبناها في العبدلي متوجهاً على عجل نحو مدينة الحسين الصناعية و الإنسجام كما يبدو كان تاماً بين الوزير الكباريتي و رئيس الإتحاد شريم في هذه الرحلة وإن كان في غيرها لم يكن هناك إنسجام لا مع الكباريتي و لا مع غيره من وزراء العمل في تلك الأيام و منهم رئيس مجلس النواب السابق عبد الكريم الدغمي عندما كان وزيراً للعمل و جرى في عهده وضع قانون عمل جديد جاء في بعض مواده تسمح لصاحب العمل بفصل للعمال بحجة " إعادة الهيكلة " و لم يستشر إتحاد العمال في هذا التطور الجديد و السلبي في قانون العمل المعمول به الآن .

لفت نظري و نحن سائرون في موكب " الصُلحة " هذه و نحن نطل على مدينة سحاب أن هناك دخاناً أسوداً كثيفاً و عالياً فإنحرفت بسيارتي عن الموكب " العمالي " فلعل هناك صيد صحفي أهم و فعلاً كان الصيد الصحفي هاماً .. و ملفتاً أيضاً .

بعد أقل من عشرة دقائق كنت أمام المصنع الذي إشتعلت فيه النيران والتهمت نصفه , إنه مصنع للورق الصحي ويا لهول ما رأيت ناراً مستعرة .. قوية تأكل الأخضر و اليابس : الحديد و الإسمنت و الحجارة و الأخشاب و الأشجار و الأزهار و كل شيء يأتي في طريقها , مع كل ذلك رأيت " فدائيين " من المهندسين و العمال " ليس غير " يندفعون الى داخل مصنعهم " بيتهم الشخصي " بثياب العمل لإخلاء ما يمكن إخلاؤه من الآلات و الزيوت و غيرها فيخرجون مجللين بالسواد " الوجوه و الأيدي " و الحروق الصغيرة و المتوسطة و لم يتوقفوا لحظة عن مهمتهم " الفدائية و الإنقاذية " هذه إلا عندما إنهار جدار عال من المصنع على كل ما تبقى منه.

سألت عن إطفائيات الدفاع المدني فأجاب أحد العمال : جاءت إطفائية واحدة يتيمة قذفت ما في جوفها و لم تعد . عرفت فيما بعد سبب عدم عودتها و هو لأن المياه مقطوعة و ليس دائمة الوصول الى المدينة الصناعية بعكس ما يجري في المدن الصناعية في جميع أنحاء العالم المتقدمة و النامية فأحترق المصنع كله في أقل من ساعة و السبب " إنقطاع المياه " عن المدينة الصناعية و نتمنى أن لا يكون إنقطاع الماء هو السبب وراء الحرائق التي تنشب بين الفينة و الأخرى في هذه المؤسسة الصناعية العريقة ..

و أتذكر أن الوزير الدكتور عبد الله النسور رئيس الوزراء الجديد جاء على عجل لينقذ ما يمكن إنقاذه من المصنع و منع إمتداد النيران الى جواره من المصانع الأخرى حيث طلب إطفائية من مطار الملكة علياء .. و جلسنا معاً في مكان قريب من المصنع و كل أدلى بدلوه من الحاضرين النسور و الكباريتي و آخرين و عندما جاء دوري قلت : لقد كان إنقطاع المياه عن المدينة الصناعية وراء إلتهام النار للمصنع كله و إلتفت إلي الدكتور النسور و كأنه يوافق على كلامي أتبعها بإبتسامة غامضة و كأنه يعرف كل شيء يجري في بلدنا .

عدت الى الصحيفة و في رأسي عنوان صارخ .. (إنقطاع المياه وراء إحتراق مصنع الورق الصحي ) .. كتبت المادة الصحفية و سلمتها للجريدة وأنا مرتاح البال أنها ستنشر في اليوم التالي و على الصفحة الأولى .. و في صباح اليوم التالي لم أجد خبري .. ما وجدته خبر يبدأ ب " هَرعَتْ ... " و إشتمل الخبر على الخسائر و حجمها .. إنتفضت حزناً على خبري الموؤد .., إنتفاضة من إنتفاضات لا نهاية لها كنت أقوم بها أكثر من مرة في الأسبوع ..!!

أعرف أن رئيس الوزراء الجديد " أبو زهير " يملك الهمة و الحماسة و لكن ذلك كله ليس كافياً في بلدنا و لا أود أن أدخل في التفاصيل للمشاريع الموؤدة كما دخلت في تفاصيل واحداً من مشاريعنا الموؤدة معشر الصحفيين ..!!





  • 1 مواطن 19-10-2012 | 09:39 PM

    نتمنى ان يكون الدكتور عبدالله النسور ناجح في رئاسة الوزراء كما كان في الوزارات ومجلس النواب وان لا تنقطع المياه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :