facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صدى حديث الأمير في جمعية عيبال


د.مهند مبيضين
18-10-2012 05:30 AM

من حيث أن الكلام عن زمن الوحدة والدولة والناس الذين بذلوا وأعطوا ينتسب لزمن جميل، -وهو حديث مُفكر به- تحدث الأمير الحسن في جمعية عيبال، أيضا عن المستقبل، منطلقا من الماضي، الذي لا يمكن تجاوزه، وهو الشاهد الأكثر ضبطا في الذاكرة، لمصائر الوحدة وما جاء بعدها من قرارات ومشاريع، ونهايات كنا لا نبغي الذهاب إليها، أو أخذت اليوم مسمياتها، فلدينا منها فك الارتباط ووادي عربة وأوسلو، وكذلك لدينا أيلول أيضا. وللأمير جهده العظيم في كتابه البحثي حق الفلسطينيين في تقرير المصير، ولعدنان البخيت الفضل في كتابة تاريخ القدس وفلسطين أكثر من كل أهل فلسطين.

والحديث حين يصدر من الأمير محذرا من نهايات آمال الفلسطينيين بحل الدولتين فقد سبقه الفلسطينيون أنفسهم، عندما نادت بعض قياداتهم بإسقاط أوسلو، وكذلك الحال مع الأردنيين الذين تكرر شعار إسقاط مدريد ومخلفاته مرارا عبر مسيراتهم المتكررة.

ومع أن الأمير الحسن يقدم نفسه مواطنا وأخا وابن بلد وهاشميا عربيا، له من الحق الاختلاف مع البعض، ويقبل بخلاف الآخر معه، إلا أن البعض يريدون إسقاط أفكارهم على أفكار يطرحها، لأنهم يخطئون بالتفسير، فإن ذلك ما يجعل الظن في كلامهم، حاضرا، وهو يرقى إلى حد إثم القراءة.

فالرجل لا يريد دوراً ولا يبحث عن مجدٍ، ولكنه يُصر على أن الحكم في الأردن ملتصق بناس الأرض وأهلها ويشاركهم الهموم، يعرف جيدا الإكراهات التي تجعل البعض يرون بأنفسهم «نيابة عامة» عن الهوية الوطنية.

وفي الأردن من الاختلاف والخلاف ما هو اكبر من الحصر، في التفسير والرد على كلام قيل في مجلس عائلي أو بين مجموعة، وهو ما يوجب التذكير لتلك النخب التي تتلقف الكلام بأن الكلام على الكلام يظل مجرد كلام.

فالناس لا يهتمون بالحديث عن المفاعل النووي أو دسترة فك الارتباط أو الحقوق المنقوصة، أو مصير مدريد بقدر ما هم منشغلون بتعليم أبنائهم، وقوتهم وكرامة عيشهم، والحمد لله أن اهتمام الأردني بتعليم أولاده يفوق كل اهتمام، لأنه لو رهن مآله بالتفكير بالنيابة عنه، من قبل نخب حالمة، لكنا اليوم في جهالة كبيرة. لذلك كان من أبرِّ فضائل الحكم في الأردن أن عنى ببناء الفرد، والمواطن، وليس التابع.

في مقابل حديث أهل عيبال، ورموزها، عن أنهم مواطنون صالحون، التقط الأمير المسار للحديث، فتحدث عن المقاربة التعاقدية للعلاقة الأردنية الفلسطينية، وعن زمن جميل بذل فيه رجال نابلس من اجل وطن لا يراه الحسن مكتملا إلا في لحظات جميلة من ذاكرته وفي آمال أبنائه وأحلامهم بالوطن الأردني الراهن، وفي الحاضر الذي يمضي به الأردنيون مع ملكهم نحو أفق سياسي جديد.

والحسن الذي وصف من قبل دينس روس بأنه متعنت في مسائل الحق الأردني، يعرف معنى السلام الهش الذي تحقق، وأخطاء أهل القضية، ولزومية الحل النهائي لهم ولنا، وتعنت العدو تجاهه.

وهو حين يقرر التواصل مع الناس، فإنه لا يريد أن يكون واعظا أخلاقيا، بل ذكّر في ديوان أبناء الطفيلة بالخلق الأردني وبناء الدولة، وهو الذي التأم حوله كل المفكرين العرب في منتدى الفكر العربي، وبعضهم من هنا كان يناضل لأجل وطنه، فهو أيضا كأمير من الأردنيين يبحث عن الخلق الأردني وعن الوجوه التي ما تبدلت، ولكنها اليوم غابت عن الحضور، وكأنه يريد أن يعيد الروح من جديد للكبار من جيله ممن وعوا تحديات هذا البلد وهتفوا وزغردوا ذات مساء يوم بلغوا بأنهم سينتقلون للقتال في باب الواد واللطرون، حدث ذلك مع الحاج إسماعيل السعودي ورفاقه وهو ما يزال يذكر ذلك بدقة. والحسن الذي يدرك معاني التحول الديمقراطي، ويعي معنى الاستتباع للمركز، خطورة النضوب للوجوه العقلانية وانكفائها، وهو إن قصدها في الحديث والنقاش، فإنه يقصد ذاكرة وحاضر يملأه الأردنيون حرية، ولا يُمنع فيه احد من القول. وهو إن مضى للتواصل مع الناس، ليس تحت تأثير غواية الكلام، بل هو يصلهم في سياق مسار طويل ممتد من زمن الملك المؤسس فالحسين الباني، ومستمر اليوم مع الملك عبدالله الثاني الذي لا ينقطع عن الناس، ويسمع في لقاءاته من النقاش والجدل والآراء والاختلاف معه، بما يجعلنا دوما نتذكر أن الحكم في الأردن هو آخر عنقود الحرية العربية التي بدأت مسيرتها قبل قرن.

أما أن يصل الأمير أصدقاءه، فذلك لأنه من سلالة حكم، لم تسكن قمة الجبل وظلت عليه، بل لأنها صاهرت وعايشت الناس، وغنت معهم واقترضت منهم في زمن العسر، وبنت معهم من الوشائج والصلات، وله أي الأمير سفر من المودّات، ما يجعله كبيرا بين أهله أينما كان.



Mohannad974@yahoo.com
الدستور





  • 1 ع.ع.ع 18-10-2012 | 11:33 AM

    العزيزد.مهندمحادين :الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال المعظم المفكر العربي والشخصية المرموقة.ارجوالاجابة على الآتي:1-كم عددالفلسطينيين بما فيهم المقيمين في الاردن الذين يقبلون بعودة الحكم الاردني للضفة الفلسطينية؟2-هل تقبل فصائل .. قيادة وتنظيمات مسلحةبهذه الرغبة الاردنية وهي التي حاولت قلب نظام الحكم الاردني بالقوة المسلحةفيما عرف باحداث ايلول عام1970 وهل مطلوب من الاردني تحريرفلسطين وهو لايقوى على جمع قوت يومه بينما ينشغل اهلها شومان والمصري وغيره بجمع المليارات ؟تحياتي

  • 2 يوســــــــف الهباهبـــــــــــة 18-10-2012 | 01:23 PM

    كل الاحترام والتقدير لكل الاردنيين الشرفاء الذين عاهدناهم بالمصداقية العالية.
    وشكرا لك يا د. مهنـــد لما تطرقت به من ايضاح وان دل هذا , فهو يدل على الديمقراطيـــة التي ترعرعتم عليها في هذا الوطن الحبيب.
    ولأنني أحد أبناءالأردنيين الغيورين على وحدة الصف الأردني , فانني اتمنى أن تظل بلادنا العربية متماسكة لا تنحني الا لبارئها عز وجل.
    وأخيرا, أقول لملك البلاد وكل من والاه وصار على خطاه.
    نحن معكم قلبا وقالبا ,نفديكم بالمال والأبناءوبأروحنا وبدمائنا التي لم ترخص الا لتراب هذا الوطن الغالي .

  • 3 يوســــــــف الهباهبـــــــــــة 18-10-2012 | 01:46 PM

    كل الاحترام والتقدير لكل الاردنيين الشرفاء الذين عاهدناهم بالمصداقية العالية.
    وشكرا لك يا د. مهنـــد لما تطرقت به من ايضاح وان دل هذا , فهو يدل على الديمقراطيـــة التي ترعرعتم عليها في هذا الوطن الحبيب.
    ولأنني أحد أبناءالأردنيين الغيورين على وحدة الصف الأردني , فانني اتمنى أن تظل بلادنا العربية متماسكة لا تنحني الا لبارئها عز وجل.
    وأخيرا, أقول لملك البلاد وكل من والاه وصار على خطاه.
    نحن معكم قلبا وقالبا ,نفديكم بالمال والأبناءوبأروحنا وبدمائنا التي لم ترخص الا لتراب هذا الوطن الغالي .

  • 4 lمراقب مستوطنات 18-10-2012 | 03:57 PM

    كل ذلك كلام طيب ورائع , لكن هذا لا يمنع الاردنيين ...

  • 5 ابو رمان 18-10-2012 | 06:23 PM

    صدقت واصبت : البعض يريدون إسقاط أفكارهم على أفكار يطرحها سمو الامير لأنهم يخطئون بالتفسير، فإن ذلك ما يجعل الظن في كلامهم، حاضرا، وهو يرقى إلى حد إثم القراءة.

  • 6 فادي 18-10-2012 | 07:25 PM

    شكلك بتحلم يا استاز يوسف

  • 7 النوايسة 18-10-2012 | 11:07 PM

    الامير مقدر ومحترم وله عند الاردنيين رصيد هائل اما انت يا ...

  • 8 المشير 20-10-2012 | 03:49 PM

    نعتذز


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :