facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ألم تخطئوا ؟!


صالح القلاب
20-10-2012 03:54 AM

سيعض الإخوان المسلمون أصابعهم ندماً عندما سيجدون أنفسهم بعد الثالث والعشرين من كانون الثاني المقبل خارج مجرى الأحداث وبعيداً عن «اللعبة» السياسية ولأربعة أعوام مقبلة فالناس سينسونهم وهذه الحراكات ستفقد قيمتها وعندها فإن كل هذه «العنتريات» التي يقوم بها المراهقون سياسياً من بينهم ستتحول الى حكايات يتندر بها الأردنيون في سهراتهم.. وها هي التجارب «الكاريكاتورية» لا تزال مستمرة وها هم الذين ينصِّبون أنفسهم رموزاً لـ»المعارضة» لا يجدون من يشتري بضاعتهم التي غدت بائرة ولا تجد من يشتريها ولو بشروى نقير.

أربع سنوات سينتظر الإخوان المسلمون خارج مجرى الأحداث وكان عليهم أن يأخذوا بوجهات نظر حكمائهم الذين يعرفون كم أن هذا الجسر قد مرَّت من تحته مياه كثيرة وكم أن هناك معارضين كثرا لم يعد أحدٌ يذكرهم أو يسأل عنهم لأنهم لم يستطيعوا التقاط اللحظة التاريخية ولأنهم لم يقرأوا مستجدات الواقع الأردني من زوايا عيون غير مصابة بالحول ولأنهم استسلموا لأحلامهم وتصوراتهم ولم يصدِّقوا أن الإصلاح ،الذي بدأ عندنا ليس مع بداية الربيع العربي وإنما منذ عام 1989، جديٌّ وفعلي وإن كانت مسيرته قد اصطدمت ببعض المعيقات في الأعوام العشرة الأولى.

لنتصارح بشيء من التفهم والتفاهم والإحترام والمحبة.. ألَمْ يكن خطأً كبيراً ارتكبه «إخواننا» ،هداهم الله، عندما سلموا زمام أمرهم لقيادات مراهقة سياسياً أصابها «هوسٌ» جامح عندما رأت تهاوي الدُّمى الحاكمة في تونس وفي مصر وفي ليبيا تباعاً فذهبت فوراً الى التهديد بالعصيان المدني ودفعت «الجماعة» ،التي من المفترض أنها بالغة وعاقلة وراشدة، الى تبني برنامج الحد الأقصى والمطالبة بما لا يقبله الشعب الأردني الآن والذي من الممكن أن يكون مطروحاً عندما تصل الطبخة السياسية الى النضج المقنع وعندما تكون هناك أحزاب برامجية فعلية ويصبح الإخوان المسلمون تنظيماً سياسياً لم تعد له صلة كتنظيم سياسي بما كان عليه الوضع في عام 1928 ولا في العام 1944 ولا حتى في نهايات القرن العشرين.

ألَمْ يكن خطأً فادحاً القفز من قاع القفة وحتى أذنيها دفعة واحدة؟! ألَمْ يصل الإسلام بتعاليمه العظيمة عبر رسولنا الكريم صلوات الله عليه الى بني البشر بالتدريج وشيئاً فشيئاً..؟! ألَمْ تصل الديموقراطية في دول الديموقراطيات العريقة وفي مقدمتها بريطانيا العظمى الى ما وصلت إليه بعد تحولات مئات السنين؟! هل من الممكن ان يقفز الإنسان حتى وإن كان برشاقة ولياقة «طرزان» من أول السُّلَّم وحتى آخر درجة فيه مرة واحدة...؟ أليس الصحيح أن نتبع أسلوب تراكم الإنجازات وان نتبع الحكمة القائلة :»إن المُنبّت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى» وان نبني مدماكاً فوق مدماك الى ان نستكمل البناء الذي نريده بدل أن نغامر بقفزة غير مضمونة قد تؤدي الى أن نتراجع الى الخلف عشرين خطوة.. بدل أن نتقدم ولو بمقدار خطوة واحدة..؟!.

لقد شَكَّكْتُم بعملية التسجيل للإنتخابات وقاومتموها وقلتم فيها أكثر مما قاله مالك في الخمر وها هي الأرقام ،التي أوصلت النسبة إلى ما لم تصل إليه حتى في دول الديموقراطيات العريقة، تثبت أن مراهناتكم وتصوراتكم لم تكن لا دقيقة ولا صحيحة وأن الشعب الأردني عندما يجدُّ الجد يقف الموقف الصحيح وأنكم تسيئون الى هذا الشعب عندما تتحدثون بما تتحدثون به بإسمه.. إنه لا شك في أنكم التنظيم الأكبر في هذا البلد لكن حجمكم الحقيقي لا يخولكم التحدث بإسم هذا الشعب.

كان خطأكم الأكبر أنكم رفضتم الحوار وأنكم لم تشاركوا في لجنة الحوار الوطني وأنكم وضعتم أنفسكم فوق غصن شجرة مرتفع ولم تستطيعوا النزول عنه وأنكم «كبَّرتم حجركم» كثيراً عندما دعوتم الى مظاهرة لم يشارك فيها عُشر الرقم الذي حددتموه.. وأنكم بقيتم تشككوا بالخطوات الإصلاحية التي تم إنجازها من قانون الإنتخابات الذي هو ليس سدرة المنتهى الى الإصلاحات الدستورية التي طالت إثنتين وأربعين مادة من الدستور الى المحكمة الدستورية ،التي تدل تصريحاتكم على أنكم لا تدركون لا صلاحيتها ولا مهمتها، الى هيئة الإشراف على الإنتخابات.. الى ما هو بإنتظار حكومة ما بعد الإنتخابات المقبلة التي هي إنْ لن تكون حكومة برلمانية (حزبية) فإنها على الأقل ستكون كخطوة أولى حكومة كتلٍ برلمانية.

..إن ما يؤسفنا حقّاً هو أن المتطرفين منكم قد تمكنوا من وضعكم على الرصيف بعيداً عن مجرى الحياة السياسية الأردنية التي هي لن تنتظركم لحظة واحدة والتي ستبقى تغضُّ الخطا لإنجاز ما لم يتم إنجازه ولإستكمال ما لم يُستكمل.. إنكم تعرفون أنه لا أكثر إنتحاراً سياسياً من أن تُخرج حركة سياسية نفسها من دائرة الفعل وأن تكتفي باللهاث خلف قافلة الحياة.. أليس من الأفضل لكم لو أنكم تشاركون الآن الشعب الأردني هذه المسيرة وأن يكون رأيكم وفي كل شيء حاضراً في البرلمان المقبل.. الذي بالتأكيد سيكون مميزاً وغير كل البرلمانات السابقة حتى بما في ذلك البرلمان الذي أسفرت عنه إنتخابات العام 1989.

الرأي





  • 1 ألمراقب 20-10-2012 | 07:02 AM

    المحرر...نعتذر

  • 2 إلى صالح 20-10-2012 | 05:03 PM

    خذ الحكومة والبرلمان لوحدك

  • 3 خليل 20-10-2012 | 05:42 PM

    ...

  • 4 العزام 20-10-2012 | 08:19 PM

    إذا كانوا الحراكيين مراهقين سياسيآ ففي المقابل أيها الكاتب انت دخلت مرحلة صعبه لأن ما قرأته في مقالك هذا هو ,... السياسيه بعينها..!

  • 5 تربوي الكرك 20-10-2012 | 10:28 PM

    كيف لي ان اثق بكلامك وانت تقول ان مسيرة 10/5 لم يأتي عشر الرقم أيها الكاتب احترم عقولنا انت تردد ما يقوله...للاسف فالصدق انجى

  • 6 .. 21-10-2012 | 12:05 AM

    قال عليه السلام..خيركم من طال عمره وحسن عمله وشركم من طال عمره وساءعمله......ترى من اي الفريقن انت ........

  • 7 مراقب بعمق 21-10-2012 | 01:28 AM

    انت من ..

  • 8 ما بقي من العمر قدما مضى 21-10-2012 | 01:35 AM

    ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ...

  • 9 خلدون البدور 21-10-2012 | 01:45 AM

    تطبيل تزمير تسحيج

  • 10 طلحه 21-10-2012 | 03:22 AM

    كلامك في الصميم يا معالي الوزير، ليت المغرر بهم يأخذوا من حكمتكم ولو فليلاً. حركة الإخوان المتأسلمون تركت لبعض رموزها (المتشدقون) الحبل على الغارب، اين حكمائهم من سفاهات البعض منهم. اقسم بالله ان الكثير من الاردنيين الذين لم يصوتوا في الماضي قد انحازوا لخيار الوطن والمواطن الشريف مناكفة لبعض ما يطلق عليهم (صقور الحركة) الذين أضاعوا البوصلة بلهاثهم وراء سراب الآخرين واجندتهم المشبوهه. الحمد لله فرب ضارة نافعة. وشكراً لوطنيتكم معالي الوزير وامد الله بعمركم.

  • 11 د. محمد هلال الرفاعي - متخصص في القانون الدستوري 21-10-2012 | 04:10 AM

    يامعالي الاستاذ صالح ـ وأنت من الاعلاميين المخضرمين ـ لقد ذهبت بعيداً وباتجاه واحد فقط ! ونسيت مختلف المبادئ الدستورية وعلى رئسها مبدأ التعددية والتداول السلمي للسلطة ... إلخ ..! وهي المبادئ التي تم إهدارها من قبل جميع الأنظمة السياسية العربية، وبالتالي أدى هذا الإهدار إلى ما آلت إليه الأوضاع في جميع البلاد العربية.
    فيا استاذ صالح :رفقاً بعقول الجماهير العربية!
    وأنا لست من الاخوان المسلمين، لكنني لست مع تحييدهم وتهميشهم.
    ولا تنسى أن وجود المعارضة الفاعلة كانت من أهم اسباب النهوض بالامم.

  • 12 عصمت الترك 21-10-2012 | 04:35 AM

    كلامك كلة صحيح ايها الاستاذ الفاضل ولاتهتم سيدى لم يكتبة بعض الجهلة من تعليقات يردونك ان تتهجم على الدولة وعلى شعبك وليس لديهم اى مانع لو تهجمت على ...وسوف يسرون لذلك ويرسلون لك التهانى والخ هذة مشكلتنا مع ناكرين الجميل يا استاذ صالح ويا ليتك ترشح نفسك للانتخابات وتدخل البرلمان وتسعى لاطردهم من البلاد انهم ياسيدى شعب بلا انتماء لاوطنهم الاصلى لايوجد انتماء فهل تعتقد ان لدهم انتماء لاهذا الوطن وهذا الملك وهذا حضنا التعيس ان نعيش معهم فى بلدنا صبرا صبرا ال اردن سياتى الفرج قريبا ونتحرر منهم

  • 13 حليم 21-10-2012 | 04:50 AM

    والله الخطاء راكبهم من راسهم لساسهم. يرحم ايام زمان لما كان شيوخهم ناس عُقال. شيوخهم الآن يؤمنون بالفتوة والزعرنه.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :