facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صكوك غفران جديدة


عمر كلاب
20-10-2012 03:56 AM

السياسة في معناها التطبيقي , ادارة الصراع بأدوات سلمية , والسياسي هو من يعتمد الاساليب السلمية للوصول الى اهدافه وتطبيق وجهة نظره من خلال إقناع الرأي العام بها , فيصل عبر الادوات السلمية « صناديق الاقتراع » الى السلطة , ويبدأ بتنفيذ برامجه , وتتناقض السياسة مع الانقلابات او الاقصاء , وإخراج الاخرين من دائرة الفعل العام .

منذ سنوات اليمين الامريكي وما القته هذه السنوات على العملية السياسية الكونية ونحن من ضمنها , سادت نظرية « معي او ضدي « وبدأت تجد انصارا وناشطين , يديرون الصراع بمنطق العداوة والتحريض على الاخر حد احتلاله او الغائه من الحياة السياسية , فبرزت عمليات التزوير الفاضحة في دول تأثرت باليمين المحافظ ووقعت دول اخرى تحت الاحتلال المباشر بدعم من انصار الرأي الاحادي , من ابناء الدولة نفسها .

السلوك لم يشمل احزاب الحكم او احزاب السلطة فقط بل وصل الى ادوات المعارضة التي باتت تقابل الرأي الاخر بالتخوين والتكفير تارة ومع الربيع العربي جاءت مصطلحات الفلول والمأجور , وانصار النظام البائد وما يرادفها من مرادفات عجيبة , تحمل نفس المضمون , وافرزت تلك التوصيفات حالة شرود ذهني عند كثيرين اختاروا النأي بالنفس عن الصراع خشية الاتهامية , وهناك من أذعن برعب لمنطق الاتهامية , وبقي يستهدفها بصمت وبنمط العمل السرّي السابق , وقلة اختارت ان تواجه المشهد وتتصدى له بصرف النظر عن الكلفة , مراهنة على المستقبل ليكشف زيف موقفها او صوابيته , وزيف وهشاشة موقف المتفردين .

ثمة من يقف اليوم في الساحة المحلية ليعلن امتلاكه الحقيقة بشقيها الشرعي والسياسي , ويمنح صكوك غفران او وصفات اتهام , يمسك على تلابيب اعلامه ولا يفتحه لغير رأيه او صدى رأيه , ويرّوع الاعلام لانه ينتقد مواقفه او ينشر اخبار لا يحب هو ان تصل الى الرأي العام , فهو المعصوم عن الخطأ والممنوع من النقد لغة وشرعا , ومن يقوم بالنقد او بالنشر يستحق المقاطعة والهجوم بكل المصطلحات التحريضية .

تعوّد الاعلام على نفي السلطة , وتعود الاعلام على التضييق الرسمي , وأعد اسلحته لمواجهة هذا النفي والتضييق , وامتلك مهارات خاصة في النفاذ الى المعلومة وتوصيلها الى الرأي العام , لكنه لم يلتفت الى ان المعارضة او ما تسمي نفسها ذلك , اكثر قسوة وشراسة من السلطة , واكثر ضيق صدر منها , فقد تعودت ادوات الدولة على النقد نسبيا وجاء الربيع العربي ليكف يدها عن ممارسة اي تدخل او تضييق , في حين انفلتت اياد ي المعارضة لتبطش بالاعلام وتمنحه براءات او ادانات , وجرى توقيف فضائيات رسمية ومستقلة دون ان نسمع ادنى ادانة للتوقيف , لان القرار صدر من مسؤولين معصومين بشرعية الثورة وشرعية المعارضة السابقة , فلا بأس من قمع وحجب اي رأي اخر .

ثمة استبدال قمع بقمع اخر ليس بالضرورة اقل ضررا , فالقمع هو القمع سواء كان ملتحيا او سافرا , وثمة نفي متجدد , وثمة ضيق صدر , لا يمتلك خبرة النفي الرسمي وادواته المتجددة , فلجأ الى الارهاب الفعلي والترهيب العملي لكل مخالف او منتقد , وأخشى ان يصل الحال بكثيرين الى الدعاء حسب المثل الشعبي « رحم الله زوجة ابي السابقة , فقد كانت تضربني وتمنحني رغيفا , اما الزوجة الجديدة فتضربني فقط « .

omarkallab@yahoo.com

الدستور





  • 1 ابو يحيى 20-10-2012 | 09:26 PM

    انفلتت اياد ي المعارضة لتبطش بالاعلام؟!!!!!
    تبطش مرة وحدة؟ طيب وين القنوات التلفزيونية والجرايد والمجلات والابواق اللي عند المعارضة؟ كلها بأيدي الحكومة,, ...

  • 2 مواطن 20-10-2012 | 10:27 PM

    هو مستشار وزبر الداخليه سمير الحباشنه ...

  • 3 حمد حسن 20-10-2012 | 10:47 PM

    " ثمة استبدال قمع بقمع اخر ليس بالضرورة اقل ضررا , فالقمع هو القمع سواء كان ملتحيا او سافرا , وثمة نفي متجدد , وثمة ضيق صدر , لا يمتلك خبرة النفي الرسمي وادواته المتجددة , فلجأ الى الارهاب الفعلي والترهيب العملي لكل مخالف او منتقد , "كلام منطقي جدا وحاصل فعلا

  • 4 ابو الليث 20-10-2012 | 11:47 PM

    يا عمر بكفي ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :