عمون -إذا كانت مهنة «رجل الإطفاء» في ألمانيا أفضل المهن سمعة في القائمة السنوية لشرف المهنة، فإن مهنة الشرطي تأتي عادة في ذيل القائمة. لكن، هل هذا هو سبب تعرض رجال الشرطة الألمان للبصاق أكثر من غيرهم؟.

يقول أولريش مويرر، وزير داخلية ولاية بريمن التي هي الولاية الألمانية الأصغر من حيث عدد السكان (نحو 660 ألف نسمة)، إن ذلك «لا يتعلق بسمعة المهنة بل بخطورة مهماتها».

ويوضح مويرر، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض، أن رجال الشرطة يتعرضون إلى البصاق عندما يلقون القبض على أحدهم، أو عند تدخلهم لحفظ القانون، ولهذا فإنه يفكر في تزويد رجال الشرطة بقلنسوات خاصة تحميهم من البصاق. بحسب ما ذكرت صحيفة" الشرق الأوسط".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده مويرر، وحضره الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية راينر غاوزبول. ومما قاله الوزير إنه في حين لا توجد إحصائية دقيقة لعدد «هجمات البصاق» فإن خبراء الشرطة يتحدثون عن 50 هجوما في السنة كمعدل عام. وأضاف أن الموضوع كله «مقزز» بالنسبة له، مضيفا «لكن البصاق في الوجه تجلب معه مخاطر نقل الأمراض المعدية مثل الإنفلونزا والتهاب الكبد الفيروسي».

من جانبه، قال غاوزبول إن المقترح جاء من صفوف رجال الشرطة أنفسهم، لأنهم يشعرون بالإهانة أيضا. وأضاف أن القلنسوة المقترحة يجب أن تكون مزودة بما يشبه النقاب الذي يمكن إسداله على الوجه في حالة وجود خطر بصاق. ثم إنها يجب أن تحمي الرقبة أيضا، لأن رجال الشرطة يتعرضون إلى هجمات من هذا النوع من الخلف، أي على الرقبة، عندما يضعون الموقوف في المقعد الخلفي من سيارة الشرطة.

كانت نقابة الشرطة قد طالبت على صفحتها الإلكترونية، في يونيو /حزيران الماضي، بضرورة حماية رجال الشرطة من البصاق. وجاء في الطلب أن "البصاق مهين وخطير ولا يمكن للشرطي أن يقبل به".