facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ضرب الاسلام بالعروبة


عنود الحباشنة
23-10-2012 07:43 PM

صحيح ان القوميين واليساريين والعلمانيين العرب هم من قادوا شعوب الأمة الى التحرر من الاستعمار الغربي (البريطاني, الفرنسي, الايطالي) بعد وقبل الحرب العالمية الثانية, وصحيح ان الدولة العربية التي أتت هي دولة قومية تمثل تيار العروبة وصحيح ان الاسلاميين كانوا حاضرين بصورة اقل ولم يتبوأ اي منهما السلطة السياسية الا ان الاصح هو انه ما يجري اليوم للأمة العربية من المحيط الى الخليج هو مشروع " امريكي غربي - اسرائيلي" هدفه ضرب الاسلام بالعروبة واسقاط الاثنين معاً.

تيار العروبة واجه امرين أساسيين اولهما فشله في جميع مشاريع الوحدة العربية الثنائية والرباعية والاقليمية وثانيهما فشله في مواجهة المشروع الصهيوني بفلسطين الى جانب الديكتاتورية التي اتسمت بها مسيرته خلال العقود السبعة الماضية.

ولعل تسارع الاحداث العربية ومنها الحرب العراقية الايرانية ومن ثم العدوان الثلاثي على نظام صدام حسين بعد دخوله الكويت في 2/ آب/ 1990م وضرب العمق الاسرائيلي بالصواريخ دفع بصانع القرار الامريكي - الغربي الى دراسة كيفية اسقاط الدولة القومية العربية.

تيار الاسلام السياسي الصاعد ظل في بوابة المعارضة دون ان يتمكن اي لون منه بالوصول الى السلطة, وكان المشهد العربي يؤشر علي قوة »الاخوان المسلمين« بعد ان اقدم زعيم القومية جمال عبدالناصر باعدام ابرز مؤسسيه, وظلت التيارات الاسلامية الاخرى بعيدة عن الواقع بالنظر الى فكرها الديني واسقاطاته العقائدية على السياسة, وما بعد احداث 11/سبتمبر وتدمير البرجين الشهيرين في امريكا (المنفذ تنظيم القاعدة) ارتأى صانع القرار الدولي ان وجود اسرائيل في خطر.

وان مصالحه الاستراتيجية مهددة, لهذا انكب الى الدراسات لانقاذ قاعدته العسكرية المتقدمة بالشرق (اسرائيل) وضمان تدفق النفط عبر تعزيز وجوده العسكري في المنطقة العربية.

»تيار العروبة« الذي اصطدم بالواقع المر وبعدم قدرته على تلبية تطلعات الشعوب وتعرضه لهزائم مدوية في نكبة فلسطين 1948م وما بعدها حرب حزيران 1967 الى جانب الفساد المالي والاخلاقي لبعض الانظمة الحاكمة وارتباط بعضها أيضاً بالسياسات الامريكية والغربية, دفع تيار الاسلام الذي يقوده الاخوان الى الواجهة فكانت فلسطين مرة اخرى حقل التجارب لحكم الاسلام السياسي (حماس وغزة) الذي لم يطرح نهائياً تصفية اليهود وقبل بمشاريع السلام القائمة معها ضمن مفهوم هدنة طويلة الامد مقابل انسحاب اسرائيلي بحدود (67).

واشنطن ومعها تحالفها الغربي واسرائيل طبعاً ادركوا ان معطيات النظام العربي لم يعد قادراً على خدمة مصالحهم وتسويقها, وهؤلاء لا يرون في ايران عدوا حقيقياً لهم, لأن الذي تجرأ على ضرب الابراج في 11/ سبتمبر هو تنظيم سني لا شيعي, وبالتالي صار لديهم البديل لا البدائل.. البديل هو الاخوان المسلمين لا غيره من التنظيمات الاسلامية الاخرى فالحكام العرب غير قادرين على تنفيذ مواجهة مهمة تحجيم التيارات الاسلامية المتطرفة وبالتالي صار تيار العروبة عبئاً على ذاته وعلى الغرب الذي يريد امرين من الاخوان اولهما محاربة التيار التكفيري السني, وثانيهما مواجهة اطماع ايران الشيعية بما يعني اعادة تقسيم الامور والمصالح والتهيئة لمرحلة سياسية جديدة بالشرق الاوسط يضمن لامريكا استمرار مصالحها ويضمن لاسرائيل قيادة المنطقة, وهذا الامر لا يتأتى الا بدعم ثورات ما يسمى الربيع العربي (هذا ما قالته وزيرة خارجية امريكا هيلاري كلنتون« ضرب الاسلام بالعروبة يحقق اهداف امريكا والغرب واسرائيل معاً.

وسيكون هناك انظمة اسلامية اخوانية قادرة على استئصال الاسلاميين التكفيريين ومواجهة اطماع ايران وكذلك منح الدولة العبرية الشرعية الدينية التي تنادي بها »دولة يهودية مقابل دولة اسلامية في غزة وربما الضفة« الى جانب التسليم بان ازاحة اشرس الانظمة العربية (النظام السوري) يتطلب ادامة المعركة اطول فترة ممكنة لانهاك الطرفين واخراج الاسلاميين امام شعوبهم بصورة القاتل من اجل السلطة ولهذا فإن الامة العربية اليوم باتت كلها حقل تجارب فما خطط له الغرب يجري تنفيذه في البلاد العربية.

الديار





  • 1 كرك 23-10-2012 | 08:13 PM

    باخيه ياعنود من هو الي ضرب برج التجاره قصدك الي نفذوا هم القاعده بس مين هو الي خطط هنا السوال

  • 2 عمر 23-10-2012 | 09:31 PM

    مقال له تفسير واقعي

  • 3 فايز لبنان 23-10-2012 | 09:33 PM

    هذاصحيح

  • 4 ضرار بيروت 23-10-2012 | 11:20 PM

    العروبة جربناها ديكتاتورية

  • 5 جهاد الاردن 23-10-2012 | 11:22 PM

    الاخوان >> لهذا الاسلام مثل العروبة

  • 6 غريب 23-10-2012 | 11:23 PM

    ليه بتكرهي الاخوان

  • 7 wmadain 24-10-2012 | 01:02 AM

    نسي الكاتب ان الهدف الاخير للغرب وللعالم كله هو الصدام بين السنه والشيعه.وهذا ليس وقته الان بل حتى يكتمل تكوين دولة الخلافه والتي ستكون قوتها متكافئه مع قوة الفرس لتبدأ الحرب وتحرق الاثنين.

  • 8 حباشنة (....) 24-10-2012 | 03:07 AM

    مبروك للأستاذه وصال عبدالسلام الحباشنة وموقعك الحقيقي وزارة التنمية الإجتماعيه لأنك صاحبة خبره


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :