facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وعد عباس في ذكرى وعد بلفور!


حلمي الأسمر
03-11-2012 06:27 AM

لم يكن التوقيت اعتباطيا، فأمس «الجمعة» مرت ذكرى وعد بلفور، ويوم الخميس أجرى محمود عباس لقاء مع أشهر قناة عبرية (القناة 10) ليبث في هذه الذكرى، وليعيد إنتاج وعد بلفور ولكن على الطريقة الفلسطينية، إن كان لنا أن نلطخ هذه الصفة الطاهرة بحدث هو الأكثر بؤسا في تاريخ الرجل!

محمود عباس ملأ محطات الأخبار بتصريحاته البلفورية، حين قدم تنازلاً نادرًا، وإن كان رمزيًا لإسرائيل، عندما قال إنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي طرد منها وهو طفل أثناء حرب 1948 التي قامت نتيجة لها إسرائيل.

وسُئل عباس عما إذا كان يريد أن يعيش في صفد وهي البلدة التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني، فقال لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد. من حقي أن أراها .. لا أن أعيش فيها، بل وزاد، فيما يمكن اعتباره وعد عباس جديدا، يحيي وعد بلفور: فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد(!)... هذه هي فلسطين في نظري. إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل!

في حالة بلفور، أعطى من لا يملك، لمن لا يستحق، وها هو عباس يعيد الكرة بالحالة ذاتها، ولا ادري أي صفاقة يمكن أن تدفع أحدا فيجازف بإعادة تعريف فلسطين، ثم يتبعها بقوله انها هذه هي فلسطين و.. للأبد!

عباس لم يقف عند هذا الحد من «الجرأة» فقال أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة، بخاصة إذا كانت عسكرية، ضد إسرائيل، طالما كان في منصبه، حتى لو فشلت الجهود الفلسطينية في الحصول على عضوية بالأمم المتحدة. ، وقال بالحرف الواحد: : «أنا مستعد للعودة إلى المفاوضات، وطالما أنا أعمل هنا كحاكم ورئيس، لن أقبل باندلاع انتفاضة ثالثة، فنحن لا نريد أن نستخدم الإرهاب، بل نريد استخدام السياسة والدبلوماسية والمفاوضات في النضال من أجل حقوقنا».

عباس يعرف، كما الجميع، أنه لم يرث فلسطين عن الوالد رحمه الله، وهي لا تخص أكثر من تسعة مل ايين فلسطيني فقط، بل مليارا ونصف المليار مسلم، كما أنه يعرف أنه لا يحكم، وليس مسؤولا عن أحد، ما دام يستجدي تصريح مرور من مجندة إسرائيلية(!) حين يريد أن يتحرك من «مكتبه» إلى الشارع، وبالتالي لا يملك أن يمنع أحدا من الانتفاض، أو يمنحه مثل هذا الحق، فضلا عن التجرؤ في وصف أكثر حركات المقاومة نقاء وصفاء وطهرا في تاريخ فلسطين والعرب والمسلمين، وهي الانتفاضة، بأنها كانت مجرد: إرهاب!

عباس، ينسلخ من جلده، ومن شعبه، وأمته، ويختم حياته السياسية بأكثر التصريحات قبحا، وذلا، أملا بنيل رضا يهود وقتلة ومغتصبين، وهم لن يعطوه هذا «الشرف!» حتى لو كتب لهم صك تنازل ابدي عن .. جسده، ولن أقول عن شيء آخر!ص

لعباس ان يتنازل عن حق عودته، كونه يعيش في رام الله، ترى، ماذا عن حق ملايين الفلسطينيين الذين توزعوا في منافي الأرض كافة، في العودة إلى أرض الأجداد؟ كيف يتجرأ بالتنازل عن حق لم ولن يمتلكه؟ ماذا سيقول هؤلاء حين يقرأون هذه الكوميديا السوداء؟



hilmias@gmail.com
الدستور





  • 1 السلطي الحر 03-11-2012 | 08:47 AM

    ...ومن قبله وعد بلفور العربي (المبادرة العربية بقمة بيروت)

  • 2 علي الخالدي 03-11-2012 | 09:51 AM

    لا فض فوك أيها الكاتب المفخرة . ليس المهم ما قاله عباس ،فنحن لا ننتظر منه اكثر من ذلك ،ولكن اين ردة فعل العرب والمسلمين على هذه التصريحات المشينة التي لا تقل شناعة عن الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

  • 3 اردنية 03-11-2012 | 05:10 PM

    تصريحاته مخزية مردوده له

  • 4 عمر أبوزيتون 03-11-2012 | 05:41 PM

    باعتقادي أن الذي يقول بأنه لا يريد أن يعيش في بلده لا يستحق أن يحكمها .. لذلك على عباس والخانعين المستسلمين أمثاله أن يرحلوا ولا يتكلموا باسم الشعب الذي يطالب بحق العودة .. فحق العودة مطلب شرعي ومقدس ولا يجوز لأحد التنازل عنه لا عباس ولا من على شاكلته .. ستعود فلسطين كلها بإذن الله وستعود صفد وتلقي بك في مزابل التاريخ لأنك لا تريد العيش فيها .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :