قرأت على المواقع الالكترونية أن الدرك الاردني تدخل في قمع مظاهرات الكويت وتفاجئت أن النفي الاردني تأخر حتى جاء التعليق على لسان مسؤول أردني لعمون ،وحمدت الله ان الرد جيد ومنطقي جدا ومقنع وصحيح أنه جاء متأخرا ولكن منطقية الرد استرعت انتباهي.

وأضيف ان الاردنيين يدخلون البيوت من أبوابها وأدون هذه المعلومات

أولا ً:ساعد الاردنيون الكويت عام 1961م، ضمن قرار الجامعةا لعربية بارسال قوات عربية ( سعودية أردنية مصرية تونسية سودانية) جاء يومها للاردن أمير الكويت الحالي وكان وزيراً للخارجية وطلب من بهجت التلهوني رئيس الوزراء المساعده . والقصة رواها لي بهجت التلهوني رحمه الله. قال بهجت أن الامير كان ينظر في عينيه وهو يريد أن يطلب الطلب ويحدد عدد الجنود، وأخيرا وكما ذكر بهجت طلب الطلب على استحياء وهو يخشى أن لا يوافق بهجت على رقم حدده الأمير ، ولكن بهجت أعطاه اكثر مما طلب.

ذهب الاردنيون تحت غطاء قرار الجامعة العربية 1777/35، وأرسل الاردنيون (1000) رجلا ومثلهم فعل السعوديون والمصريون وارسل السودانيون خمسمائة رجلا ومثلهم فعل التونسيون.
وفي خطاب العرش 1961 امتدح الحسين رحمه الله هذه القوات :_

وقال " اعتقد أن وجودكم في الكويت سيتيح المجال أمام الجميع ليتعرفوا من خلاله على بلدنا الصابر المرابط....."

. وظلت بعد أن غادر المصريون لأن جمال عبد الناصر انسحب بعد انقلاب الانفصال السوري في 28 ايلول 1961واعتبر ان الرجعية كما وصفها وجهت له ضربه في سوريا وهو يساعدها في الكويت .كان الخوف ان ينسحب الأردنيون ولكنهم ظلوا . عادت هذه القوات 1963وكان اخر ضابط من هذه القوات يتقاعد من الجيش في الاردن هو احمد الحويان الذي توفي في ليله من ليالي رمضان في حادث وهو في طريقه للمسجد للصلاة

بشكل عام أن للأردن تاريخ مشرق في الخليج العربي وأن الأردنيين عمروا وأشادوا وبنوا أجيال ضمن جهود آخرين . دخل الأردنيون في كل المرات الخليج من بابه وليس تسللا ، دخلوا الإمارات قبل الاستقلال وساعدت مديرية الثقافة العسكرية الاردنية في تأسيس مدارس الإمارات العربية المتحدة وساعد الأردنيون سلطنة عمان في السنوات الأولى لحكم جلالة السلطان قابوس

ثانيا : لو افترضنا أن أي قوات سترسل للكويت الان وفي كل وقت لن تكون أردنية . تاريخيا تحتاج الكويت في موقعها لدولة في وزن مصر وهذا ما فعلته بريطانيا بعد معركة الصريف الشهيره عام (1901) التي انتصر فيها النجديون من آل رشيد على الشيخ مبارك الصباح وهزموه ولما أرادوا تدميره نهائيا في عقر داره تم تخطيط بريطاني لارسال قوات مصرية وتولى ذلك واحد من آل ابو الخيل كانت تلك هي النهايه لطموح الشيخ مبارك وتلقائيا سطع نجم اخر هو عبد العزيز ال سعود كان اكثر تأهيلا من مبارك للقيادة في الجزيره العربيه .شهدت تلك الايام ظهور زعماء عمالقه تزامن ظهورهم مع غياب الامبراطوريه العثمانيه وهم الحسين بن علي (مكه) وعبد العزيز ال سعود وعلى مستوى الاردن شهدت الصحراء الاردنيه المحاذيه للجزيره العربيه ظهور شيوخ كبار مثل عبطان بن جازي وعوده ابو تايه وسطام بن فايز

اكتفي بهذا القدر من التوضيح من جانبي